صباح الخير لكل القراء ! اسمي الكسندرا وعمري 26 سنة. كنت متزوجة : لم يدم زواجي سوى سنتين، لأنه انتهى بالطلاق للأسف. البعض يقول لي :”في هذا الوقت القصير، لا تستطيعين أن تستخلصي العِبَر عن الزواج”. لا أوافق على هذا : لقد ارتكبت بضعة أخطاء خلال هذه الفترة ولديّ أشياء أشارككم إياها.
سأتكلم عن 3 أخطاء أخرى ارتكبتها في زواجي لا أنصح أي شخص أن يكررها. من يعرف، ربما ينقذ هذا عائلة شخص ما في هذه اللحظة…
4. الصمت لا يفيد
إنها نقطة مهمة جداً ! أنا شخص يحب أن يتكلم كثيراً والعقاب الأساسي بالنسبة لي هو الصمت. مع هذا، بعد الشجارات العنيفة، كنت ألتزم الصمت وأنتظر المبادرة من زوجي. كنت أعتقد أنه في النهاية سيريد أن يعرف سبب صمتي ويبدأ بالكلام أولاً، أليس كذلك ؟ ليس بالضرورة…
لا يهم إذا كنت تشعرين بالإهانة ولأي درجة كان سبب الشجار واضحاً، خذي نفساً وتكلمي مباشرةً مع زوجك وليس مع صديقتك ولا أمك أو أختك، ليس هناك شيء أهم من هذا. ولا تحتفظي بكل شيء لنفسك. نعم، صحيح أن الرجال يفكرون بشكل مختلف : الكثير من علماء النفس يقولونها لنا ويؤكدون أننا من عالمين مختلفين، ولكن صوت في داخلنا يقول العكس :
“كيف لا يفهم هذا ؟ كيف لا يستطيع أن يحزر ما أزعجني ؟ مع أنه واضح جداً !”
لسوء الحظ يا بنات أن الحق ليس معنا. هذا ليس له أي معنى. لدي الكثير من الأمثلة في حياتي، حيث يكون الشخص في حالة حيرة شديدة حول السبب الذي جعلني مستاءة عدة ساعات. الصمت ليس مخرجاً، إنه طريق مسدود.
ليس هناك إلا حل واحد : الجلوس والشرح. ليس بطريقة فردية مع اتهامات ويدين مرتجفتين والكثير من الدموع، الخ…لا، يجب أن تكوني محللة وأن تطبقي المعادلة “أنا حزينة لأنني…”.
من جهة أخرى، عندما تتكلمين بهدوء، تتحققين ربما من أن سبب غضبك لم يكن عدم فهم من جانبه، لكن حزنك الناتج عن الهورمونات، عن الطقس المزعج، عن مشاكل العمل، وغيرها. وكل هذا سيصبح أوضح. في كل الحالات، تكلمي مع زوجك. لا تحتفظي بالأمر لنفسك. التواصل هو المفتاح !
.5 الانفعالات قد تدمر كل شيء
هل شعرت ذات مرة أنك وصلت إلى حد الانفجار ؟ هناك سر سوف يساعدك على أن تهدأي. اصمتي. تنفسي. عدّي حتى 10. تكلمي.
هنا، من المهم جداً التأكيد على فكرة أن تعدّي في رأسك. قبل أن تعبّري بطريقة مهينة وانفعالية، عدّي حتى 10. 10 ثوانٍ إضافية ستعطيك الفرصة للقضاء على الغضب الذي يسيطر عليك، لتهدأي قليلاً وتري الكائن المحبوب إلى جانبك. خلال 10 ثوانٍ، يمكنك أن تصيغي بشكل أفضل المحادثة التي ستتبع وأن تناقشي جيداً.
هذه الثواني ال 10 تساعد كثيراً. نفس الشيء مثل الرسائل. إذا قرأتها بسرعة كبيرة، مع القفز فوق الكلمات، ولفظها بطريقة مختلفة، أو فهمها على طريقتك، ستكون ردة فعلك مغلوطة.
تعلمي التحكم بمشاعرك. الحياة العائلية ليست مرحلة وليس هناك مكان للصراخ والغضب والاتهامات المؤذية. لو اعتمدت أنا هذه القاعدة، لكنت تجنبت العديد من المواجهات باكراً.
6. الحب لا يكون زيادة عن اللزوم أبداً
يستحق الرجل الذي يعيش معك الكثير من الحب، لأنه بعكس أغلب الناس من حولك، يراك في أسوأ أحوالك ويعرف كل شيء غريب عنك، ومع هذا، يظل يحبك. يمكن التعبير عن الحب بطرق مختلفة.
باللمس : أنت تتفقين معي على أننا عندما نحب، نرغب في أن نكون قريبين من بعضنا.
بكلمات الدعم : حتى لو كنت لا تفهمين شيئاً من عمله، اهتمي به واصغي إليه.
بالتخطيط معاً : اليوم دورك في التفكير ماذا سنفعل في عطلة نهاية الأسبوع.
الحميمية، الفهم، بين أشياء أخرى. لكن من المهم جداً أن لا نخفي الحب، أن نشاركه، وأن نعبّر عنه بكل الطرق الممكنة.
الحب يشحنكما بطاقة غير متناهية، وبالقوة والثقة بالنفس، أنتما الاثنان، أنت والشخص الذي تحبين. خطأي كان أنني وجهت حبي نحو أي شخص وكل شخص.
الخلاصة
الماضي هو الماضي. لست آسفة وأنا ممتنة لكل ما حدث لي، ولم أعد أعتبر أنني الوحيدة التي أرتكب الأخطاء. هذه التجربة جعلتني أقوى وأكثر حكمة، سمحت لي بأن أنظر إلى العالم بطريقة مختلفة وأن أفكر بأشياء لم أكن أعرفها أو كانت تبدو لي من دون معنى سابقاً. أتمنى أن تساعد هذه المقالة أي شخص على أن يحلل علاقته تحت زاوية أخرى وأن بتحاشى الأخطاء التي ارتكبتها.
هل هناك أشياء أخرى تحبون أن تضيفوها إلى هذه القائمة بالأخطاء التي نرتكبها غالباً في علاقتنا الزوجية ؟ لا تترددوا في مشاركة رأيكم معنا في قسم التعليقات.
اقرؤوا الجزء الأول من هذه المقالة: لقد تطلقت من زوجي وسأعترف لكم بالأخطاء الست التي يمكن أن تتجنبوها إذا أردتم أن تحموا زواجكم