الأشخاص المنطوون على أنفسهم لديهم مميزات عديدة إيجابية مهمة، لكن من الصعب فهمهم بشكل عام وخصوصاً في علاقة. إنهم يمثلون بين 16 و50% من الناس، وهذا يعني أنكم تعرفتم في خلال حياتكم على الأقل على شخص واحد منطوٍ على نفسه. الناس يصنفونهم خطأ على أنهم أشخاص متباعدين، غير حساسين، أو خجولين، ولكنهم فعلياً بحاجة إلى ما يكفي من الوقت وحيدين ليعيدوا شحن بطارياتهم. إنهم يحبون الناس حقاً، لكنهم عندما يمضون الكثير من الوقت مع الآخرين، فهذا يستنزف احتياطهم من الطاقة. إنهم يجدون طاقتهم في الداخل، وهذا يشرح لماذا لا تزعجهم العزلة.
إذا كنتم على علاقة مع شخصٍ منطوٍ، من المهم أن تفهموا سمات شخصيته لتحصلوا على علاقة ناجحة معه.
إليكم 5 أشياء يجب أن تعرفوها عندما تكونون على علاقة مع واحدٍ منهم
- إنهم يحبون الدخول في حوارات عميقة محفزة
اللقاء مع شخص منطوٍ يعني أنه من الأفضل أن تتحضروا لساعات من الحوار في مواضيع ابتداءً من معنى الحياة وانتهاءً بالفيزياء الكمية. إنه لا يكشف عن الكثير من مهاراته في الحوار عندما تقابلونه أول مرة، لكن اعطوه الفرصة كي يقترب منكم. الأشخاص المنطوون على أنفسهم لا بحبون الدردشات البسيطة، ويفضلون ببساطة أن يذهبوا مباشرةً نحو الهدف ويخترقوا طبقات روحكم مباشرة بدون أن يلعبوا ألاعيب. إنهم يحبون الحوارات التي تعلّمهم شيئاً جديداً أو تتطلب منهم إعطاء رأيهم.
المجاملات العادية والثرثرة، الأزياء، الرياضة، والمواضيع الأخرى المشتركة في الحوار لا تهمهم مطلقاً. الأشخاص المنطوون يعيشون نقاشات تشجع على التفكير حقاً، وتعطي مفهوماً أوسع للحياة. - إنهم يحتاجون بعض الوقت كي ينفتحوا على الآخرين
أحياناً عندما نتكلم مع شخصٍ منطوٍ، نرغب في أن ننتزع أسنانه، لكن تحلّوا ببعض الصبر معه. سيتغير بالفعل، إنه بحاجة فقط إلى بعض الوقت ليشعر بأنه على طبيعته معكم. من المحتمل أن لا يكون لديه تاريخ غني بالعلاقات، لأن الناس يميلون إلى أن يدوسوا عليه أو إلى أن يتخلوا عنه بسبب صعوبة فهمهم له. الأشخاص المنطوون على أنفسهم بحاجة إلى الكثير من التحفيز العقلي، وأغلب الناس لا يعطونهم ما هم بحاجة إليه.
يكفي أن تظهروا لهم أنكم تجدونهم مهمين وهم سينفتحون بعد قليل من الوقت بفضل دعمكم. - إنهم بحاجة إلى العزلة لكي يستعيدوا طاقتهم
يستعيد الأشخاص المنطوون طاقتهم عندما يمضون وقتاً وحدهم، لهذا احترموا حدودهم. إذا كانوا لا يرغبون في الخروج معكم هذا المساء، لا ترغموهم على فعل هذا. مع أن الخروج قد لا يكون مزعجاً لهم، لكنهم بحاجة إلى بعض الوقت مع أنفسهم حتى يزيلوا التوتر ويستعيدوا طاقتهم. العالم يتحرك بإيقاع سريع جداً، وأحياناً لا يتوصل الشخص المنطوي إلى متابعته. لقد جعلوا من صحتهم الشخصية ومن حبهم لنفسهم أولويتهم الكبرى، لذلك فإن قضاء الوقت وحدهم يسمح لهم أن يبطئوا وأن يعملوا على صحتهم العقلية والروحية.
لا تجعلوهم يشعرون بالذنب لأنهم بحاجة إلى بعض المساحة، ادعموهم بدل هذا، وتحققوا من أنهم يمكن أن يكونوا أفضل شريك لكم إذا تركتم لهم بعض الوقت كي يعيدوا شحن طاقتهم. - الأشخاص المنطوون يمكن أن ينزعجوا عندما يشاركون مشاعرهم مع الناس
لديهم حساسية قوية على الطاقات والمشاعر، ويشعرون أحياناً أن الذبذبات المتناقضة والمضطربة للكون تنهكهم. الأشخاص المنطوون يمكن أن ينغلقوا على أنفسهم من وقت لآخر، خوفاً من أن يشعروا أنهم معرضين للأذى كثيراً. إذا لم يريدوا أن ينفتحوا عليكم حتى اللحظة، لا تضغطوا عليهم. يكفي أن تقولوا لهم :” يمكنك أن تكلمني عندما تشعر أنك مستعد “. هذا يبرهن لكم أنكم تدعمونهم، لكن أيضاً أنكم تهتمون بما يشعرون به في أعماق أنفسهم.
الأشخاص المنطوون بحاجة إلى أحد يثقون به ويجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون، ولذلك قدموا لهم هذا وسينتهون بأن يفتحوا قلوبهم لكم. - إنهم يبتعدون عن الأماكن المزدحمة بالناس
إذا أقمتم علاقة مع شخص منطوٍ على نفسه، تذكروا دائماً أنهم يميلون إلى تجنب الأماكن المليئة بالحيوية والضجيج. إنهم يفضلون أكثر بكثير أن يمضوا أمسية هادئة معكم بدل أن يكافحوا وسط الجموع ويحاولوا أن يظهروا أنهم يتسلون. بكل تأكيد، هم لا يمارسون “الشوبينغ” والنشاطات الأخرى المشابهة “العادية”، لكنهم يقومون بهذه النشاطات فقط بشكل محدود. الأجواء المحمومة والسريعة في أغلب الأماكن تميل إلى أن تغزو حواسهم وتطغى عليها، لأن لديهم حساسية كبيرة على المحفزات المثيرة.
لكن قوموا بدعوتهم إلى نزهة في مكان هادئ أو إلى المشي فهذا يضيء روحهم ويظهر لهم أنكم تفهمونهم. تذكروا أن الأشخاص المنطوون يحتاجون فقط إلى التوازن في حياتهم. وفروا لهم هذا، وسيبقون ربما لبعض الوقت.