العلاجات الطبيعية للعقم عند النساء
في خلال السنوات الثلاثين الماضية، زاد عدد الأزواج الذين يواجهون صعوبات في إنجاب أطفال بصورة ملموسة. والعديد من هؤلاء أصبحوا يلجأون إلى العلاجات الطبيعية للعقم من أجل تأسيس عائلة. هناك عدة أسباب للعقم، ومن المؤكد أن العقم الذكوري يلعب دوراً أيضاً بقدر العقم النسائي. الكثير من الأزواج يواجهون أكثر من مشكلة وهم يحاولون الإنجاب. مثلاً، يمكن أن تكون المرأة مصابة بانتباذ بطانة الرحم بينما قد يكون عدد الحيوانات المنوية عند الرجل قليلاً. تؤثر المشكلتان على العقم والحمل. السبب الأكثر شيوعاً للعقم “غير مفهوم”، بما يعني أنه بعد التدقيق المتعمق في الوضع، لا يبدو أن هناك سبب محدد أو خاص للعقم. لكن هناك شيء بشكل بديهي في أصل المشكلة، والطرق الطبيعية في العلاج هي غالباً أفضل الطرق لاكتشاف الحل. قد يكون السبب متعلقاً بأسلوب الحياة، بالنقص الغذائي، بالمشاكل النفسية أو المشاكل البيئية.
ما هي أسباب العقم النسائي ؟
العقم النسائي قد يسببه عدد كبير من العوامل : الخلل الهورموني، تكيّس المبيض، انتباذ بطانة الرحم، غياب دورات الإباضة، الموانع الجسمية، إفراز هورمونات بشكل غير كاف، قصر مرحلة الجسم الأصفر، نقص الهورمون المنشط للجسم الأصفر، مستويات مرتفعة من البرولاكتين وأشياء أخرى أيضاً. النظام الغذائي السيء يلعب غالباً دوراً مهماً، مثله مثل التعرض للسموم. كما يلعب العمر دوراً أقل أهمية بكثير قبل سن اليأس. التغييرات الغذائية وأسلوب الحياة يمكن أن تصنع الفرق الكبير في مواجهة العقم النسائي وهي تساعد غالباً في علاج مشاكل أخرى مثل زيادة الوزن، نقص الطاقة، مشاكل السكر في الدم، مشاكل البشرة والأرق. استخدمت خلال آلاف السنين علاجات طبيعية وشمولية لعلاج مشكلة العقم عند النساء. هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي ترتكز على العلاج بالأعشاب أو بالطب التجانسي، لديها تأثير إيجابي على جهاز الهورمونات، على الأعضاء التناسلية وعلى الطاقة الجنسية.
العقم النسائي والنظام الغذائي
الكحول، الكافيين والتبغ
حتى الاستهلاك المعتدل لهذه المنتجات يمكن أن يزيد نسبة البرولاكتين ويزيل الإباضة. يحدث ارتفاع مستوى البرولاكتين أيضاً مع استخدام مضادات الاكتئاب، مسكنات الآلام، مستحضرات الهلوسة والماريجوانا. يرتبط العقم النسائي بالإدمان على التدخين. فهو لا يقلل فقط من العقم، ولكنه يمكن أن يسرع الوصول إلى سن اليأس. النساء اللواتي يستهلكن كوباً من القهوة في اليوم هن أقل عرضة للحمل مرتين من غيرهن. يلعب الكافيين أيضاً دوراً في أوجاع الثديين خلال العادة الشهرية ومرض التكيّس الليفي في الثدي.
الغلوتن، الصويا والقمح
عدم القدرة على تقبل مادة الغلوتن الموجودة في القمح، هي أعلى عند النساء اللواتي يعانين من عقم غير معروف السبب. عدم القدرة على تقبل الغلوتن ليست مرتبطة فقط بالعقم النسائي غير المبرر، لكنها تلعب دوراً أيضاً في إسقاط الحمل المتكرر. تساهم عدم القدرة على تقبل الغلوتن، في الامتصاص السيء للمواد المغذية مثل الحديد، الزنك وحمض الفوليك التي هي ضرورية للتناسل. الالتزام الدقيق بنظام غذائي خالٍ من الغلوتن يحلّ عموماً هذه المشاكل، بما فيها العقم غير المعروف سببه وإسقاط الحمل المتكرر. الغلوتن هو بروتين موجود في حبوب مختلفة وخصوصاً في القمح، الشعير، الجودار. هناك مادة محسسة أخرى شائعة تدمر الصحة التناسلية هي الصويا. الصويا هي مصدر قوي لهورمون الاستروجين النباتي. الفلافونويدات في الصويا يمكن أن تخلق تأثيرات ضارة على الجهاز التناسلي عند الرجل والمرأة.
السكر المكرر وعدم تقبل الأنسولين
هناك رابط قوي بين مقاومة الأنسولين والعقم النسائي. الكثير من الإنسولين في الدم يشجع عامل نمو الأنسولين، وهذا ما يؤدي إلى نمو التكيسات والتليّفات. المستويات العالية من الأنسولين يمكن أن تؤثر أيضاً على مستويات الهورمونات. مقاومة الأنسولين قد يسببها الاستهلاك الزائد للسكر والنشويات، وكذلك نقص المواد المغذية المفيدة، وخصوصاً الأحماض الدهنية أوميغا 3. السكر المكرر واستهلاك النشويات يلعبان دوراً مدمراً في عارض المبيضات المتعددة التكيسات.
نصائح أخرى غذائية للتغلب على العقم النسائي
- أزيلي من نظامك الغذائي : الحبوب، الأطعمة المصنعة والسكر. احصلي على الكربوهيدرات من الخضار، الفواكه والنشويات مثل البطاطا الحلوة والقرع.
- أضيفي الدهون الصحية إلى نظامك الغذائي وخصوصاً جوز الهند وزيته، الزيتون وزيته، لحوم الحيوانات التي تتغذى بالعشب، البيض، الأفوكادو والمكسرات.
- كلي الكثير من الخضار، ومن أنواع الأوراق الخضراء مثل الخس خصوصاً، السبانخ، البروكولي، القرنبيط (الزهرة)، أنواع الملفوف (الكرنب)، السلق والخضار المشابهة.
- تفادي منتجات الحليب وخصوصاً المصنعة.
اشربي ما يكفي من الماء.
العقم النسائي وأسلوب الحياة
- حافظي على وزن صحي، الوزن الزائد يمكن أن يؤثر على مستويات الهورمونات في الجسم وهذا ما يجعل الحمل صعباً بدوره. فقدان الوزن بشكل سليم يمكن أن يزيد فرص الحمل.
التمرين المنتظم، مثل المشي، السباحة والركض يساعدك على البقاء نشيطة وبأفضل حال قبل وخلال حملك. إنه يساعدك أيضاً على استعادة لياقتك بعد الحمل. - راقبي حرارة جسمك الأساسية لتحددي اللحظة الأكثر احتمالاً للإباضة لوضع خطة للنشاط الجنسي.
- خففي من التوتر والضغط النفسي بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل الضغط بالأصابع، التخيّل أو التأمل.
- تحكمي بالمشاعر السلبية قبل الحمل بمساعدة شريكك والعائلة والأصدقاء.