يتشكل رابط وثيق جداً بين الأم وطفلها في عمر أبكر بكثير مما نعتقد. تقول الدراسات إن الجنين يمكن أن يشعر بحالة أمه النفسية. يتلقى الجنين إشارات من خلال جسم وفكر أمه، لهذا من المهم بالنسبة للحامل أن تكون بأفضل حالة ممكنة لكي يشعر صغيرها أنه كذلك أيضاً.
نقدم لكم في هذه المقالة قائمة بمختلف الأشياء التي تساعد طفلك على الشعور أنه بأحسن حال حتى قبل ولادته !
1. الأطعمة الحلوة
يبدأ الأطفال بتمييز مختلف أنواع النكهات بين الأسبوعين 13 و15 من الحمل. السائل الأمنيوسي يمتلك نفس نكهة الأطعمة التي تأكلينها، وعندما يتواصل طفلك معها مباشرة، يعتاد على مختلف أنواع النكهات…
تتشكل الأفضليات الغذائية للطفل داخل الرحم، لهذا يجب أن تتأكدي من أن طفلك يأكل تشكيلة متنوعة من الأطعمة منذ الحمل. لا تنسي أن الأطفال يعشقون الطعم الحلو بشكل خاص، لأن هذا يحضّرهم للرضاعة فيما بعد.
2. الحمامات الدافئة
عندما ينمو الأطفال إلى حد أن نشعر بهم يتحركون إذا لمسا بطن الأم، يصبحون قادرين على اكتشاف التغييرات في الحرارة. لهذا فإن الدوش الساخن يزعجهم ويمكن أن يشكل خطراً عليهم. بعكس الحمام الدافئ الذي يقدم لهم فائدة كبيرة، وأنت وطفلك ستشعران كلاكما بالهدوء والاسترخاء.
صوت الماء الجاري يمكن أيضاً أن يساهم في تحسين حالة طفلك. إذا أردت أن تقومي بتجربة أفضل أيضاً، اسكبي الماء على بطنك واشعري بردة فعل جنينك.
3. المداعبات على البطن
تبدأ أعصاب اللمس بالنمو عند جنينك منذ الأسبوع الثامن، ونحو الأسبوع ال 20، يصبح حجمه كافياً لكي يشعر باللمس كما لو أنه خارج جسم أمه. خلال هذه الفترة، يحب خصوصاً المداعبات الناعمة على بطن أمه.
إنها طريقة ممتازة لخلق روابط مع الطفل، والأب المستقبلي يمكن أن يشارك أيضاً. استخدمي زيوتاً أو كريمات لتدليك البطن ومداعبتها، مع ممارسة حركات رقيقة جداً، والإصغاء إلى موسيقى لطيفة ومهدئة.
4. الصوت
ابتداءً من الأسبوعين 25 و26، يبدأ الجنين بالتفاعل مع الضجة التي يسمعها من خارج الرحم. وبما أن صوتك هو الصوت الأوضح الذي يسمعه، فهو يتعرف عليه أولاً. وهذا ما يجعله يحصل على راحة وهدوء فكري، لأنها علامة بالنسبة له على أن كل شيء يسير على ما يرام. من أفضل الطرق لتطوير العلاقة هي تعويد الجنين على صوتك عن طريق القراءة بصوت عالٍ، أو حتى الكلام فقط.
يحب الجنين أيضاً أن يسمع أصوات أفراد العائلة الآخرين، وخصوصاً صوت الأب، لأن تمييز الأصوات الخشنة أسهل على الطفل. كل المحادثات التي تجري بقرب بطنك تحضّر الطفل لفهم مختلف نبرات الأصوات في لغته الأم.
5. سماع الموسيقى
سماع الجنين للموسيقى له عدة فوائد. في حالة الأم، تشجع الموسيقى على إنتاج هورمون السيروتونين وإطلاق الإندورفين الذي ينتقل للجنين أيضاً. إنها تنشط حواسه أيضاً وتشجع نمو الدماغ.
اصغي إذن إلى مختلف أنواع الموسيقى فالجنين يستطيع سماعها داخل بطنك. حاولي أيضاً حضور حفلات موسيقية واجعلي جنينك يتعرض لمختلف أنواع الأصوات.
6. التمارين المنتظمة
المفتاح لاختيار التمارين المناسبة خلال الحمل هو التالي : يجب أن تكون آمنة، مناسبة، وبموافقة طبيب. أفضل تمارين في هذه الفترة هي الكارديو. ينمو قلب الجنين أفضل ويصبح أقوى إذا قامت أمه بالتمرين بانتظام.
تبطئ جلسات التمرين هذه من وتيرة نبضات القلب، وهذا جيد، لأن وتيرة نبضات القلب المرتفعة جداً تؤدي إلى إنهاك الجنين.
7. الراحة
فترات الراحة هي أيضاً لحظات من المتعة بالنسبة للجنين ! في خلال هذه الفترة، يعتني الجنين بنفسه ويتسلى، مع أن ليس هناك الكثير ليفعله. يمكنه حتى أن يبدأ بتنفيذ حركات جديدة وبهلوانيات متنوعة. لكن هذه الفترات لا تدوم وقتاً طويلاً، لهذا من الأفضل بالنسبة له أن يستفيد من أوقات راحتك ليسترخي أيضاً.
يأخذ جنينك أوقات راحة لينام فترات تتراوح بين 70 و90 دقيقة، بشكل يجعل وتيرة نشاطه تتبع نمطاً يمكنك أن تستفيدي منه.
8. الضحك
تظهر الصور الصوتية الجنين وهو يقفز من الأعلى إلى الأسفل عندما تضحك الأمهات. وهذا يحدث بسبب التقلصات العضوية.
تنطلق هورمونات السعادة عندما تكونين بمزاج حسن، وهذه الهورمونات يستفيد منها أيضاً الجنين. إذن استغلي فرصة الحمل واشعري بالسعادة مع كل تجربة جديدة ستعيشينها خلال هذه الفترة !
الحمل هو الفترة المثالية لتعيشي مشاعر إيجابية وتستفيدي منها إلى أقصى حد. كلما كان مزاجك أفضل، كان جنينك سعيداً وبصحة جيدة. إذن، قدمي له قدر ما استطعت من الأشياء المذكورة في هذه المقالة، حتى ينمو جيداً ويصبح طفلاً سعيداً جداً.
ما رأيكم بهذه المقالة ؟ إذا كنت أماً من قبل، شاركي معنا قصتك المتعلقة بهذا الرابط المميز بين الأم وطفلها قبل الولادة. ولا تترددي في مشاركة هذه المقالة مع الأمهات الحوامل في محيطك !