كيف يمكن تطبيق تقنيّة مونتيسّوري في عملية الإبداع ؟
لا شكّ في أنكم غالبًا ما تتفاجأون برسمة ابنكم أو أي طفل آخر أراكم إيّاها بكلّ فخر.
نظرتنا كراشدين محدودة وموضوعية وهي غير قادرة بشكل عام على فهم لماذا رسم شخصاً لديه 10 سيقان (سيقول لكم إنه يرقص) أو لماذا رسم يومذاك أباه بحجم أصغر من أمّه (ربّما هو غاضب من أبيه).
علينا أن نشجّع قدرة التعجّب والعفويّة عند الطفل. بهذه الطريقة كلّ شيء غير ممكن سيصبح مفهومًا.
من الضروري أن نوقظ إبداع الطفل ونشجّعه أكثر من دون إنتقاد رسوماته ولا الإستهزاء بأفكاره المجنونة أو تكسير جناحَيه لربطه بمرساة المنطق والسيطرة.
سيكون ذلك في الغد سلاحًا قويًّا وثمينًا. سنقول لكم كيف تتمكّنون من فعل ذلك.
حلول لتشجيع الإبداع عند الأطفال
- أوّل ما علينا فهمه هو أن الأطفال ليسوا بالغين صغارًا.
ولكنهم مع ذلك هم ذوي مهارة عالية في التجارب والاختبارات وعندما يتعلّق الأمر بتجربة أمور مختلفة والسماح لأنفسهم بارتكاب الأخطاء والتعلُّم منها واكتشاف العالم من خلال لعبة، لا تسعَوا إلى جعلهم يكبرون بسرعة. - دعوهم يلعبون ويضحكون ويكتشفون العالم بفرح. افهموا أنهم سيحصلون على أكبر إمكانيّة إبداع خلال الطفولة.
يقول أطبّاء الأعصاب إن الموجات الدماغيّة التي عند الأطفال تكون أغنى من البالغين بالموجات تيتا. هذه الموجات مرتبطة بالقدرة على الحلم والإبداع والابتكار… - من أجل تغذية الإبداع عند الطفل علينا أن نكون قادرين على أن نقترح عليه أمورًا من دون أن نمارس السيطرة.
من الأفضل أن نساعده بواسطة إثارة فضوله لا عن طريق الإرغام. - إن تجنّب الانتقاد والمقارنات والملاحظات المتكرّرة من خلال لفت النظر إلى الأخطاء لا إلى الحسنات يمنح الأطفال شعورًا رائعاً بالحريّة والأمان والمتعة.
- هناك أمر مهمّ يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن كلّ تلك العائلات التي شجّعت الإبداع عند أطفالها في وقت مبكر قد اكتشفت مع الوقت أن هؤلاء الأطفال يتمتّعون بموهبة طبيعية في نشاط معيّن.
- الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه الطفل هو الشعور بالأمان ورؤية نفسه كشخص قادر على اكتشاف العالم وهو يشعر بالحريّة وأيضًا أن يكون محبوبًا من الأشخاص المقرَّبين إليه.
هذه النقاط كلّها هي جوانب أساسية تدافع عنها تقنيّة مونتيسّوري التي ترفض عبارات مثل “أنت لا تستطيع” و”أنت لا تعرف” و”أنت لن تتمكّن من فعل أي شيء”.
علينا أن نتجنّب ذلك كلّه. يجب أن نقدّم التشجيع وتلك الطاقة الحيويّة اللّذَين لا يستطيع أن يقدّمهما للطفل إلّا الحب الصادق والثقة عند الأهل.
إذا وجدتم هذه المقالة مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات. شكراً لكم !