الثرثرة الطفولية تخصّ الصغار فقط. يجب أن لا يكررها الكبار، وهذه هي الأسباب :
عندما يتوجه الناس بالكلام إلى طفل، يميل أغلبهم إلى استخدام كلمات “طفولية”. ولكن هل هذا التصرف سليم ؟
الجواب هو لا !
يستعمل الأطفال كلمات خاصة بهم ليتواصلوا وهذا أمر جيد جداً. فهم ليسوا قادرين بعد على لفظ بعض الأصوات الضرورية لنطق كل الكلمات. ولكن إذا كرر الكبار هذه الكلمات بدل أن يلفظوا الكلمات الحقيقية، فسيفتقد الصغار إلى سماع المثال الجيد والصحيح.
يتعلم الأولاد كثيراً عن طريق التقليد. عندما تتلفظون الكلمة بشكل صحيح، يحلل صغيركم وجهكم وفمكم والرسالة بمجموعها، ويحدث كل هذا في جزء من الثانية ! وسيحاول عندها بدوره أن يتلفظ عدة مرات الكلمة كما يجب لكي يجعل الآخرين يفهمونه.
ليس سهلاً علينا دائماً أن نحافظ على طريقة نطقنا عندما نسمع طريقة نطق الصغار الظريفة. ولكننا، على المدى الطويل، نساعدهم بهذه الطريقة على تطوير قدراتهم بهدف جعل الآخرين يفهمونهم.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد أن التحدث بجمل أطول وأكثر تنوعًا يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز مهارات طفلك اللغوية. استخدم القواعد الصحيحة وحاول إجراء محادثات كاملة الجملة ، حتى لو كنت تعرف أن طفلك لا يفهم كل ذلك – فهو يعلم السياق ويساعد الأطفال على تكوين روابط بين الكلمات والمفاهيم.
ولكن، مع هذا، علينا، عندما نوجه الكلام لهم، أن نتلفظ بعبارات قصيرة ونستخدم مفردات وتعابير بسيطة. حاولوا وسترون النتيجة !
لا تحرم أطفالكم أيها الأب من التحدث إليهم
تشير الأبحاث الجديدة حول الأطفال وتطور اللغة التي أجرتها مجلة طب الأطفال إلى أن الآباء بحاجة إلى التحدث أكثر مع أطفالهم.. ووجدت الدراسة أن الأمهات يتحدثن مع أطفالهن أكثر من الآباء منذ الولادة وحتى سبعة أشهر ، وأن هؤلاء الأطفال كانوا أكثر استجابة لأصوات أمهاتهم.
حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام: تميل الأمهات في الدراسة إلى الاستجابة بشكل متكرر لمناغاة الفتيات الصغيرات. ولكن الأطفال بحاجة إلى سماع امهم وأبيهم يتحدثون إليهم