حينما تبلغ طفلتك الصغيرة الثامنة من العمر، ستتعرض ثقتها بنفسها للامتحان والعثرات.
إنما من حسن الحظ أن هناك طرقاً لمساعدة ابنتك في التغلب عليها واستعادة ثقتها بنفسها. وهذه الطرق ستسمح لها أيضاً أن تصبح أقوى وستمكّنها من تسهيل مرحلة انتقالها إلى عالم المراهقة.
.4. علموها أن تضيف “ربما” إلى قصصها.
الهدف هنا هو إعادة توصيل كيفية عمل دماغها وإحدى الطرق الرائعة للقيام بذلك هي تعليمها إضافة “ربما” عندما تشرح وتحلل الموقف.
ستخولها هذه الطريقة أيضاً القدرة على إيقاف تلك الدائرة المتوحشة من الاجترار. وقد يكون هذا مفيدًا إذا كانت عاجزة عن التوقف عن الوسوسة بمشاكل معينة، مثلاً كيف “فشلت” في تقديم مشروعها أمام طلاب الصف بطريقة جيدة، وكيف أنهم يحكمون عليها أحكاماً خاطئة..
حان الوقت الآن لمساعدتها في سرد القصة مستخدمة “ربما”. فلنعط أمثلة: “ربما لم ينتبه الأطفال”، أو “ربما يرتكب شخص آخر غدًا خطأ” أو “ربما كان هناك كلب بالخارج وكان الجميع ينظر إليه”.
بغض النظر عن مدى واقعية هذه الجمل ، فإنها ستساعدها على الهدوء والتوقف عن التفكير في المشكلة ، مما يمنحها فرصة للنظر إلى الأشياء من منظور مختلف.
5. دعوها تتخذ قراراتها الخاصة.
عندما لا تدعون ابنتكم تتخذ أي قرار، فمن الأرجح ألا تجرؤ على اتخاذ أي قرار أيضاً خارج البيت وهذا ما سيؤدي مستقبلاً إلى اتخاذها قرارات خاطئة الأمر الذي سيقلل من ثقتها بنفسها بشكل أكبر.
امنحوها الفرصة لتتخذ قراراتها بنفسها . مثلاً اجعلوها تتخذ بعض القرارات فيما يتعلق بالأعمال اليومية واجعلوها تشارك في الخيارات الحياتية. كأن تدعوها تختار ما تريد أن ترتديه ، وأن تتركوا لها خيار تقرير ما هي الأعمال التي تريد أن تكون مسؤولة عنها هذا الأسبوع ، وكيف تريد أن تسرح شعرها ، وما إلى ذلك.
عندما تشعر ابنتكم أنكم تثقون بها في اتخاذ القرارات ، ستتلقى رسالة مفادها أنها قادرة على فعل الأشياء بنفسها.
6. امدحوها على مجهودها وليس على أدائها.
ركزوا أكثر على المجهود الذي بذلته وتبذله وليس على النتيجة أو الأداء. سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس وسيساعدها ذلك على أن تكون قادرة على تحمل وزر الفشل بشكل أفضل. يجب ألا تقدروا جهودها وفقًا لذكائها لأنه يمكن أن يقلل من دافعها ويمنعها من العمل الجاد.
إذا امتدحتم ابنتكم وقلتم إنها قامت بعمل جيد لكنه لم ينجح ، فاتبعوا نهجًا مختلفًا. اسألوها عما حققته بفضل الجهد الذي بذلته. بهذه الطريقة ، ستكون قادرة على رؤية النتائج بنفسها وستتعلم ما تحتاج إلى العمل عليه أكثر.
7. شاركوا معها إخفاقاتكم الماضية.
للتأكد من أن كل هذه النصائح فعالة، يجب أن تنفتحوا على ابنتكم. يجب أن يكون الأهل قدوة، فهم عانوا من الإخفاقات والمخاطر طوال عمرهم.. وحتى تتمكن من بناء ثقتها بنفسها، إليكم ما يمكنكم فعله:
عبروا عن مشاعركم وقلقكم بشأن تحد جديد عليكم العمل لتجاوزه – تحدٍ يخيفكم. والأفضل من ذلك، اطلبوا منها أن تشارك عن طريق طلب النصيحة منها. اسمحوا لها بأن تكون الخبيرة لأنها ستكون قادرة على تحليل الموقف.
تحدثوا عن الإخفاقات التي مررتم بها في الماضي ومدى خوفكم في ذلك الوقت. أظهروا لها أنه بغض النظر عن مدى الفوضى التي عشتموها، فقد تمكنتم من التعافي وأصبحتم شخصًا أفضل بسبب ذلك.
اعترفوا أنكم كنتم مخطئين أو شديدي القلق عليها.. إن شدة خوف الأهل على طفلتهم والتركيز على ذلك ليس بالأمر الصحي وهذا يعني أنه يجب عليكم استبعاد نفسكم عن هذه المخاوف والقلق. قولوا لابنتكم: “آسف لأنني تركت الخوف والقلق عليك يؤثران سلباً فيك .” هذا سيعطيها درساً في حال واجهت يوماً هذا الموقف.
هل لاحظتم اختلافًا في ثقة ابنتكم بنفسها حين بلوغها سن الثامنة من عمرها؟ ما الخطوات التي اتخذتموها لمساعدتها؟
اقرؤوا الجزء الأول من المقالة: قد تنخفض ثقة طفلتك بنفسها في عمر 8 سنوات .. إليكم 3 أشياء تفعلونها لمساعدتها