قل ” آسف” لأخيك. معظمنا يطلب من ابنه ان يعتذر بين الآونة والأخرى. وقد يكون من يعتذر منه أخاً او قريباً او أحدنا نحن الأهل.
ولكن في كثير من الأخيان لا نحصل من الولد إلا على كلمة آسف يقولها برؤوس شفاهه بدون اي معنى فيها .لا بل يصبح الاعتذار مهزلة فعلاً.
الواقع ان الغرض من الاعتذار هو تصحيح خطأ وإحقاق العدل. وفي مستوى أعمق من ذلك ، نحن نعتذر للتعبير عن تأنيب الضمير والندم بغية إصلاح علاقة ما
إجبار الولد على الاعتذار
إن إجبار الولد على الاعتذار ، وهو لا يشعر بالندم والخطأ لن نجدي نفعاً من ذلك بل على العكس من ذلك سيجعله هذا الإرغام
على الاعتذار يشعر بالامتعاض من الشخص الذي سيعتذر منه وسيقوّض علاقته به ويشعر بشيء واحد: الشيء الوحيد الذي أنا آسف عليه هو أنهم عرفوا بما فعلت”
الواقع أن الأولاد بحاجة الى الاعتذار عندما يخطئون ولكن عليهم في الوقت ذاته ان يتعلموا الاعتذار بالطريقة الصحيحة.
كيف نعلمه الاعتذار
- علينا ان نقضي بعض الوقت لمساعدته على رؤية وجهة نظر الشخص الذي أزعجه او أهانه
- حالما يعين المشكلة ، علينا أن نسأله إن كان ما حدث معه، يستحق ردة فعله تلك
- علينا ان نعلمه الاعتذار بالطريقة المناسبة ومن قلبه لا من شفتيه
إليكم مثلاً عن ولدين يلعبان، واحد منهما يكسر لعبة الآخر. إذا بدأ الولد المسؤول عن التدمير في تنظيف الفوضى وفي المساعدة على ترميم اللعبة، فهو يتصرف بطريقة تعبّر عن الاعتذار.
يحدث أيضاً أن الأولاد يعرفون أنهم فعلوا شيئاً سيئاً أو قالوا شيئاً جارحاً، لكنهم يهربون ليتجنبوا أن يسمعوا تأنيباً.
بدل أن تجعلوا ولدكم يعتذر، إليكم بديلاً عليكم أن تجربوه:
- نادوا الولد واشرحوا له بوضوح أنه قد تسبب بالضرر للشخص الآخر.
- اشرحوا بالضبط ما فعله ولدكم ليتسبب بالحادث وعرّفوه على معاناة الشخص الآخر بأن تسألوه إذا كان بخير.
- اطلبوا من ولدكم المساعدة في إصلاح الوضع، ثم تأكدوا من أن هذا لن يتكرر فيما بعد.
مثلما الأهل، كذلك الأولاد يجب أن يتعلموا كيف يظهرون التعاطف، لكن على الأهل أن يكونوا هم المثال. ابقوا في بالكم أن تصرفات ولدكم تعكس تصرفاتكم.