Site icon التربية الذكية

التطورات الجسدية والفكرية والنفسية عند الولد ما بين عمر 5 و8 سنوات

التطورات الجسدية والفكرية

premium

نحب دائماً أن نعرف ما هي التطورات الجسدية والفكرية والنفسية عند الولد مستقبلاً.

والواقع أن الولد سيواجه ما بين عمر 5 و8 سنوات عدداً ضخماً من التحديات الجديدة كما سيشهد تحوّلاً كبيراً في داخله .

إليك ما يحصل باختصار:

لقد تحدثنا عن كل هذه التغيرات كما لو أنها «تحصل» بكل بساطة، هذا صحيح إلى حد ما.

بفضل معرفتنا الكبيرة بكيفية نمو الدماغ، فقد بتنا نعرف في أيامنا هذه أن هناك تغيرات تجري في الدماغ مسؤولة عن إتاحة المجال أمام حدوث الكثير من هذه القفزات على مستوى الفهم.

كما أن التغير على الصعيد الجسدي يشكل مجرد جزء من القصة، إنه فقط يجعل التغيير ممكناً.

وفقط من خلال التحدث إليك وإلى الآخرين ومن خلال مراقبة الآخرين وكيفية قيامهم بالأعمال ومن خلال ما يتلقاه في المدرسة من علم ومن خلال تجربة الأشياء بنفسه، سيحظى طفلك بذلك الفهم المذهل.

الواقع أن عالم النفس بياجيه شرح هذا بشكل أوضح، عندما قال: «ليفهم الطفل شيئاً عليه أن يبنيه بنفسه، عليه إعادة ابتكاره».

وبما أنه يخضع لكل هذه التحولات في فهمه للعالم، وبما أنه يحوِّل اهتمامه نحو عالمه الاجتماعي المدرسي الجديد، قد تتضايقين لكونك أصبحت أقل أهمية بالنسبة لطفلك.

قد يبدو لك كما لو أنه يبتعد ويسمح للمدرسة ولأصدقائه الجدد ومعلماته أن يشغلوا اهتمامه.

هذا صحيح إنما لدرجة معينة فقط. ستبقى العائلة والمنزل الملاذ في حياة طفلك، القوتان الثابتتان الموثوقتان اللتان تتيحان لها الخروج إلى عالم المدرسة الجديد والمثير.

وعلى الرغم من الحماس وكل الأمور الجديدة التي تكتشفها، ستبقى عائلته ومنزله مصدر التأثيرات الأكثر فعالية في تشكيل سلوكه وقيمه وطرق تفكيره.

Exit mobile version