Site icon التربية الذكية

بين أيدي من، يمكننا أن نترك أولادنا ليرعاهم ؟

Premium Freepik License

في أيامنا هذه، يعمل كلا الوالدين في معظم العائلات، سواء أعجبنا هذا أم لم يعجبنا.

وحتى لو بقي أحد الوالدين مع الطفل في المنزل، ستمران بأوقات تحتاجان فيها إلى إيجاد من يعتني بالطفل يرعى الطفل، ربما لتمضيا بعض الوقت معاً.

وتحتاج الأم التي تربي ابنها وحدها لأن تجد من يرعى طفلها لأن البقاء معه في المنزل ليس بالخيار المتاح أمامها عادة.

كيف تتأكدين من أن الشخص أو المؤسسة التي تتركين طفلك الحبيب في عهدتها ستُحسن رعايته والاعتناء به؟

ثمة طرق عدة لتأمين الرعاية لطفلك عندما لا تستطيعين أن تتواجدي معه.

يمكنك أن تجدي جليسة أطفال أو تطلبي من أحد أفراد أسرتك رعاية طفلك في منزلك أو يمكنك أن تبحثي عن شخص يقدّم الرعاية في منزله أو يمكنك أن تختاري مركز رعاية مجهّزاً بأمكنة خاصة وبفريق عمل مدرّب.

مواصفات من يعتني بالطفل

مما لا شك فيه أن المواصفات المطلوبة لتربية الطفل بشكل مناسب هي نفسها الصفات التي ينبغي أن تتوفر في من يتولى رعاية الطفل.

مهما كان من اخترته لرعاية طفلك، على هذا الشخص أن يكون مدرباً بشكل مناسب وأن يتمتع بمعرفة واسعة في ما يتعلق بنمو الطفل وتطوره وأن يكون صاحب فلسفة تربوية تناسبك وتريحك.

إليك بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند اختيار من يرعى ابنك ويعتني به:

اطلبي البقاء للمراقبة قبل أن تتركي ابنك في الحضانة: هل يعرف فريق العمل كيف يتواصل مع الأطفال الصغار؟

هل تم تدريب العاملين في المركز أو الحضانة في مجال تربية الأطفال الصغار ونموهم؟

يجب أن تعرفي أيضاً كيف يتعامل مركز الحضانة مع مسألة التأديب وما إذا كان المكان ساراً ومناسباً للأطفال.

إن نوعية الرعاية التي تقدمينها لطفلك مهمة للغاية . ففي العديد من الحالات يمضي الأولاد وقتاً طويلاً مع من يرعونهم بقدر الوقت الذي يمضونه مع أهاليهم.

ويمكن للرعاية غير المناسبة أن تؤثر سلباً في صحتهم وسلامتهم ونموهم في حين أن الرعاية الجيدة يمكن أن تعزز تعلّمهم وتطوّر مهاراتهم الاجتماعية.

وسواء تركت طفلك كي تعودي إلى العمل أو كي تهتمي قليلاً بنفسك، فستمنحينه فرصة أن يتعلّم أنك عندما تتركينه فستعودين دوماً وأنت مسرورة برؤيته مجدداً.

إن رعاية الطفل مسألة ضرورية في حياة معظم العائلات لكن احرصي على أن تكون الرعاية التي تقدمينها لابنك خلال سنوات عمره الأولى هي أفضل رعاية يمكنك أن تجدينها.

كتابة : دليل تربية الصبيان _شيريا ايروين- دار الفراشة

Exit mobile version