السؤال: هل يجب أن أعطي طفلي اللهاية (المصّاصة) عندما يبكي ؟ أنا أسمع آراء متناقضة.
ما المشكلة في إعطاء طفلي اللهاية ؟ هل صحيح أن اللهاية تفسد أسنان الطفل وتجعلها تلتوي ؟ هل صحيح أنه من الممكن أن يختنق إذا ما حصل له ارتداد حمضي وكانت اللهاية في فمه ؟
عندما يبكي؟ أعطِه المصّاصة ليسكت. لا أحد ينكر أن المصّاصة تواسي طفلك وتهدئه.
ولكن ثمة سلبيات يجب أن تعرفيها قبل وضع لهّاية في فم طفلك.
- هناك الكثير من الأدلة على أن استخدام المصّاصة يمكن أن تؤثّر سلباً في مدّة الرضاعة الطبيعيّة على المدى الطويل. كيف؟
يمكن للطفل أن يمضي الكثير من الوقت وهو يستمتع بعملية المصّ غير المنتجة ويفقد الاهتمام بالرضاعة التي تتطلّب جهداً أكبر ولكنها تملأ البطن.
ولأن مخزون الحليب لديك يعتمد على الرضاعة المتكررة، قد يعني ذلك أن عدم إقبال طفلك على الرضاعة سيؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب لإرضاء حاجة الطفل. - الاعتماد على اللهاية يمكن أن يسبب مشاكل في النوم للجميع. ذلك لأن الأطفال الذين يتعلمون النوم بفضل المصّاصة قد لا يكون من السهل عليهم أن يغفوا من دونها.
وإذا وقعت اللهاية من فم الطفل ليلاً يستيقظ باكياً ويوقظ الجميع حتى ينهض أحدهم ويعطيه اللهاية مجدداً. - إذا تعلّق الطفل باللهاية فسوف يكون من الصعب كسر هذه العادة، خاصة عندما يصبح طفلك أكبر سناً وبالتالي أقل مرونة.
كما ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أنه في السنوات الأولى من عمره يرتبط استمرار استخدام اللهايات بالتهابات الأذن المتكررة والأسنان المنحرفة. - يمكن للمصّاصة أن تصبح عادة سيئة للآباء والأمهات أيضاً؛ فإذا كنتم تضعون مصّاصة في فم طفلكم عند أول صرخة فلن تعرفوا الأسباب الحقيقية لدموع الطفل.
لعلّه يعاني من وجع البطن، وحفاضه غير مريح أو وملوّث، أو لعلّه يفتقد حضن أمه. - يمكن للمصاصة أن تلتقط من الأيدي ومن الأرضيات التي تقع عليها الكثير من البكتيريا.
إذا كانت المصاصة تهدئ طفلك وتساعدك لا تترددي في استخدامها، لا سيما في الأشهر الأولى للطفل.
لكن، ليس خلال الشهر الأول إذا كنت ترضعينه رضاعة طبيعية. توخّي الاعتدال: أعطه اللهاية فقط عندما يبدو طفلك بحاجة لها أو قبل النوم.
لا تدعيه يحملها طوال النهار بل بشكل مدروس ومؤقت لأن على طفلك أن يتعلّم مهارة تهدئة نفسه بنفسه.
وعليك أن تخططي لإلغائها تماماً قبل عمر السنة والنصف.
موقع التربية الذكية يشكر متابعتكم له.