النوم هام للتعلُّم. فترسيخ الذاكرة يحدث عندما نكون نائمين، ويُعتقد أن الذاكرة مرتبطة بالحلم أو بالنوم في مرحلة حركة العين السريعة (REM) . أثناء ساعات النوم الثمانية أو التسعة يمر الإنسان بخمس دورات من حركة العين السريعة.. إذا حصل الولد على خمس أو ست ساعات من النوم، فهذا يعني أنه خسر آخر دورتين من حركة العين السريعة. وهذا يعني أن الولد يقلّل من حصة النوم الكافية التي يملكها الدماغ لترسيخ المعلومات في الذاكرة البعيدة المدى.
إن حصول الإنسان على قدر واف من النوم مرتبط بشكل مباشر بالكمية التي يفرزها الجسم من السيرتونين وبدرجة تأثرنا بالضغط النفسي. إذا كان الحصول على قدر واف من النوم مشكلة، فقد تكون القيلولة النهارية مفيدة.
قد يكون أخذ قيلولة نهارية عملاً فعالاً في تحسين الذاكرة بمقدار نوم الليل بطوله. هذه هي النتيجة إذا حصلت على قيلولة لمدة تسعين دقيقة، ولكن حتى النوم نهاراً لمدة ستين دقيقة سيكون مفيداً إذا شاهدت أحلاماً خلال هذه الساعة. إن تأثير القيلولة مشابه للإيواء إلى الفراش باكراً الذي هو كما تبين يحسِّن الذاكرة.
نصائح ليحصل الأولاد على القدر الكافي من النوم ليلاً
- ممنوع أخذ الكافيين بعد الساعة الرابعة ظهراً. (ويشمل ذلك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة المحتوية على كمية كبيرة من الكافيين).
- ممنوع ممارسة الرياضة العنيفة قبل النوم بساعتين.
- إذا ذكروا مساء أنهم نعسون، من المفيد أن تطلب منهم الذهاب إلى النوم. إذا قاوموا ذاك النعاس فلن يشعروا بموجة أخرى منه إلا بعد تسعين دقيقة.
- أبقِ التلفاز والكمبيوتر والهواتف الخلوية بعيداً عن غرف نومهم.
- تذكر أن النوم لا يمكن ادّخاره. فإذا ناموا مدة عشر ساعات الليلة الماضية لا يعني ذلك أن النوم مدة ست ساعات الليلة سيكون كافياً لهم.
- تأكد من أنهم لا يشعرون بالحَر الشديد في فراشهم.
- لا تضغط عليهم إذا كانوا غير قادرين على النوم. إن مجرد استلقائهم في غرفة مطفأة الأنوار يجدّد نشاطهم.
المصدر: كتاب ولدي صعب ماذا أفعل – أندرو فولر- دار الفراشة
