كم هي كثيرة المواقف التي تخيف الأمهات في حياتهنّ اليوميّة خاصة مع الطفل الأول! لكن يبدو أن غريزة الأمومة تتغلّب في نهاية المطاف. ما هي هذه المواقف؟ هل تعيشينها أنت أيضاً؟ وما هي حلولها العمليّة؟
حين يتقيّأ طفلك: تعيشين في خوف دائم من التقيّؤ، وحين يحدث تدركين أنّه أمر يمكن تخطّيه. وفجأة تسيطر غريزتك وتنظّفين طفلك وتغسلينه وتبدأين بترقّب المرّة القادمة.
حين تصيب طفلك نوبة غضب في مكان عام: أحيانًا عليك المحافظة على رباطة جأشك حتّى لو كان طفلك سيفقد صوابه أمام الناس. ستتحمّلين نظرات انزعاج ممن حولك، وربما الانتقاد لأنك لا تعطينه ما يريده، وبعض اللكمات التي يوجهها لك الطفل وصراخه الذي لا يحتمل. ولكنّ عدم انصياعك لأوامر طفلك سيشعرك بالرضى والسيطرة على الموقف المحرج.
حين تضطرّين إلى تغيير الحفاض من دون طاولة خاصّة: كلّنا كنّا أطفالاً في أحد الأيّام، لذا لمَ لا يفكّر كلّ مطعم ومتجر بتجهيز مكان مناسب لتغيير حفاض الطفل؟ ستحتارين إذا كان عليك تغيير الحفاض على الطاولة أمام الجميع أم على الكراسي المتّسخة في المراحيض. كوني دائماً جاهزة لهذه الحالة. احملي معك بطانية جلدية خاصة لهذه الغاية وعلبة مناديل مطهّرة.
حين تضطرين إلى إرضاع طفلك في مكان عام: يملك طفلك الحقّ في الغذاء أينما كان وفي أي وقت كان. ستشعرين بالإحراج بالتأكيد ولكن لا يمكنك تجنّب الأمر. اختاري مكاناً غير مزدحم واستعدي دائماً من خلال الاحتفاظ بمنديل تضعينه فوق رأس الطفل وهو يرضع.
حين تضطرين إلى الإسراع بطفلك إلى المستشفى: قد يكون بسبب كسر أو مرض مفاجئ. لكنّ الطريق إلى غرفة الطوارئ تبدو الأطول على الإطلاق. حافظي على رباطة جأشك فأنت الأهل وعليك أن تكوني على قدر المسؤولية لكي تستطيعي تقديم أفضل رعاية ممكنة لطفلك. الانهيار من شدّة الخوف سيزيد الموقف صعوبة.
حين يتبرّز طفلك في ثيابه خارج المنزل: تأكّدي من الاحتفاظ بملابس إضافية ومناديل مطهّرة عندما تخرجين من المنزل.
حين يتفوّه طفلك أمام الناس بكلام غير مناسب ومحرج: ستتمنّين أن تنشقّ الأرض وتبتلعك. لتجنّب مثل هذا الموقف حاولوا أن تتجنّبوا التلفّظ بكلام نابٍ أمامه ولا تطلعوه على أمور غير مناسبة لسنّه. ولكن في كلذ الأحوال لا تصرخي بوجهه ولا تؤنّبيه بعنف. ذكّريه فقط أن كلامه غير مناسب واحفظي الحادثة لتخبريه عنها حين يكبر فتضحكان معاً.
حين يضيع طفلك: في حال أفلت منك في السوق أو في مكان عام وأخذ يعدو ستخافين ويصيبك توتّر شديد، ولكن لا تقلقي، ستجدينه وتهدأين لاحقًا. وستخيفه هذه الحادثة ولن يكرّرها مجددًا. الحلّ الأفضل لتجنّب أي شيء مؤسف هو أن تضعي دائماً لطفلك حين تخرجان معاً إلى أماكن عامة سواراً أو سلسلة كتب عليها اسمه واسمك ورقم هاتفك.
حين يقول لك طفلك إنّه يكرهك: معظم الأطفال يقولون ذلك ولكن هذا لا يعني أنّهم يكرهونك بالفعل بل يكرهون حين تمنعينهم من فعل أمور يريدون فعلها. قولي لطفلك إنّك تأسفين لسماع ذلك ولكنّك ستحبّينه مهما حدث.