تحقيق الأحلام
غداً سأبدأ بالبحث عن عمل جديد!
الاثنين سأبدأ بحمية منحّفة!
هذه السنة سأكمل أطروحة الدكتوراه!
غداً سأذهب لأزور قريبتي المريضة!
ولا شيء من هذا يحصل! لماذا؟ إنها مشكلة التأجيل التي تبعدك عن تحقيق أحلامك وإنجاز ما عليك أن تنجزه.
فكيف يمكنك أن تتغلّب على هذه النزعة التي تجعل أعمالك وواجباتك تتراكم؟
1. ابدأ بالمهمّة الأكثر سهولة
لا تملأ فكرك برهبة الأعمال الكبيرة التي عليك القيام بها. ابدأ بالأشياء السهلة وانتقل بعدها إلى الأقل سهولة.
النجاح في تحقيق بعض المهمات سيعطيك الزخم المطلوب للإنطلاق نحو مهمات أصعب.
2. ابدأ من أي مكان
الآن وقد اخترت المهمة الأسهل عليك أن تعرف من أين تبدأ: قد يكون هناك عدة مهمات سهلة فأيها تختار.
التخطيط يمكن أن يساعدك في ذلك، ولكن التخطيط هو أيضا فخ. الكثير من التخطيط وعدم القيام بما يكفي من التطبيق هو شكل آخر من أشكال التسويف. ابدأ إذاً من أي مكان. اعتمد الأولوية في الاختيار.
3. حذار الأعذار
حسنا، الآن كل أنواع الأعذار تتزاحم في عقلك:
مزاجي ليس جيداً اليوم، أنا أعمل بشكل أفضل تحت الضغط، أنا مريض اليوم، كل شيء يأتي في أوانه… كلها أعذار واهية يستخدمها عقلك كوسيلة دفاعية عن نفسه لأنه لا يريد أن يبدأ بتنفيذ الأعمال.
4. حذار من عدم إعطاء القيمة الضرورية لما تقوم به
من أهم أسباب المماطلة هو ببساطة أنك لا تقدّر قيمة الهدف بما فيه الكفاية. أنت لا تهتم كثيراً، وبالتالي ليس لديك دوافع جيدة. تنظيف البيت مثلاً من الأشياء التي يؤجلها الناس غالباً لأنهم لا يجدون فيها دافعاً قوياً.
عليك أن تزرع في عقلك أفكاراً تساعد على إعطاء أي مهمة قيمتها الفعلية. حدد النتائج سلفاً وراقب كيف تتفاعل معها. فكّر في نتائج عدم القيام بهذه المهمة. هذا وحده يمكنه أن يكون دافعاً قوياً.
5. هل لديك شخصية المؤجّل؟
بعض الناس يولدون وهم يحملون هذه الشخصية. فهل تعرف من أنت؟ هؤلاء الناس يتلهّون بسهولة عن أهدافهم، ويعانون من عدم القدرة على الإنضباط.
الخبر السيئ هو أنه لا يمكنك تغيير شخصيتك. والخبر السار هو أنه يمكنك تغيير البيئة التي تعيش فيها. يمكنك أن تضع نفسك في إطار فيه عدد أقل من الإلهاءات والإغراءات فيخفّ تأثير شخصية المؤجّل.
6. كن حاضراً للعمل
إذا رحت تتوقّع أن يكون المشروع الذي تعمل عليه صعباً فسوف تصبح أكثر عرضة للمماطلة. هناك طريقة واحدة فقط يمكن الإعتماد عليها لزيادة توقعات النجاح وهي أن تنجح! لكن من دون أن تبدأ لا يمكنك اختبار النجاح. عليك أن تكون حاضراً لكي يبدأ العمل. هروبك أمام الصعوبات المحتملة لن يفيدك بشيء بل سيؤدي لمزيد من التأجيل. ستحقق 80% من النجاح في أي مشروع بمجرد أن تكون حاضراً للقيام به.
7. كن عملياً
هناك طريقتان للتفكير بمهمة ما:
الطريقة المجردة: أليس من الرائع أن أكتب أغنية تعبر عن شعوري حول حال العالم الآن؟
الطريقة العملية: ما هو السطر الأول؟
البدء بالمهمة أفضل بكثير من التفكير بالخطوات التي ستعرفها وأنت تسير.
8. لا تعتمد على الذاكرة
أحيانا يكون التأجيل نتيجة نسيان غير مقصود. الحل الأسهل لهذه المشكلة هي أن تدوّن أفكارك. لا يهم كثيراً كيف تضع قائمة بمهماتك أو المكان الذي تسجلها فيه للتذكير. يمكنك ان تنحتها على شجرة إذا أردت، شرط أن تمرّ امام هذه الشجرة كل يوم. الأهم في هذه النصيحة هو ألا تعتمد على ذاكرتك.
9. تجنب الإفراط في التفكير
كثرة التفكير سوف تنتج عنها كثرة الشكوك. وللأسف الشكوك تسبب التأجيل. الطريقة المثالية للتعامل مع هذه المشكلة هي أن تشكّك بشكوكك.
هناك أنواع أخرى من الإفراط في التفكير وهي أيضاً خطيرة: التفكير بطريقة “كل شيء أو لا شيء” أو وضع “معايير عالية يستحيل الوصول إليه” أو التحويل كل المهمات إلى مشاريع كوارث.
10. سامح نفسك
نعم، في بعض الأحيان مجرد أن تسامح نفسك على التأجيل الذي تقوم به يمكن أن يكسر الدوامة التي أدخلت نفسك فيها. سامح نفسك واقلب الصفحة وابدأ مرحلة جديدة من حياتك لا تأجيل ولا مماطلة ولا تسويف فيها!