تحسين طريقة التواصل
على الرغم من أنّ التواصل قد يبدو بسيطًا وسهلًا ومباشرًا، غير أنّ معظم أحاديثنا يسوء فهمها وتفسيرها. وبالطبع هذا قد يسبّب المشاكل في العلاقات الشخصية والمهنية.
إليك 8 مهارات لتحسين طريقة التواصل والنجاح في كلّ موقف :
- لغة الجسد: جسدك يتكلّم قبل أن تتفوّه بأي كلمة حتّى. فوقفتك وتعابير وجهك، وعيناك تخبر قصّة وتخلق الانطباع الأوّل عنك. كلامك لا يهمّ إن لم تبدُ واثقًا بنفسك وودودًا لأنّ الناس سيعتقدون أنّك لست كذلك. فافهم لغة جسدك وابدأ التغيير. انظر إلى الآخرين في أعينهم، وابتسم مرارًا. وحين يكون ذلك مناسبًا قم بالمصافحة. وارفع رأسك وكتفيك ولا تجلس بطريقة دفاعية.
- الإصغاء: التواصل الجيّد يتمّ أيضًا بالإصغاء الجيّد. يؤثّر ذلك بشكل إيجابي في علاقاتك وتفاعلك في المجتمع. الإصغاء يحسّن قدرتك على التأثير في الآخرين والإقناع والتفاوض. يجب أن تعير كل اهتمامك لما يقوله الشخص الذي أمامك وأن تكون حاضرًا بالكامل وتفهم المعاني الضمنية لكلامه. واستعمل لغة جسدك لتثبت أنّك تصغي جيدًا.
- حلّ المشاكل: لا ينفع الهروب من المشاكل لتفادي مشاعر الحزن والغضب، بل يجب مواجهتها وإيجاد حلّ لها وإلّا وقع سوء التفاهم. وعلى الطرفين احترام مشاعر الآخر وتقبّلها. من أجل حلّ المشاكل بطريقة سليمة ينبغي أن تكون إجاباتك هادئة وغير عدائية ومحترمة. فحين تسيطر على مشاعرك يمكنك التواصل بشكل جيّد وإيصال أفكارك من دون التهديد وجرح الآخر ومعاقبته.
- الصدق: حين ترتدي الأقنعة وتحاول أن تكون شخصًا آخر تبعد الآخرين عنك. فالناس يلاحظون حين تبني حاجزًا لتحمي نفسك. لا يمكنك بناء أي علاقة حين تضع الحواجز بينك وبين الآخر. الصدق يعني أنّك حرّ بحقيقتك ويمكنك أن تظهر للآخرين من تكون بالفعل.
- الذكاء العاطفي: إنّها قدرتنا على فهم مشاعر الآخرين، وتفسيرها والردّ عليها. وهذا ضروري في تواصل حقيقي حيث الأخذ والعطاء. ويمكن ممارسة ذلك من خلال ملاحظة لغة الجسد في الآخر وتعابير الوجه ثمّ محاولة فهمها وتفسيرها والأهمّ الردّ عليها بطريقة مناسبة.
- نبرة الصوت واللفظ: أهمّ عنصر في التواصل هو كيف يسمعك الآخر. قتمرّن على اللفظ والكلام وسجّل صوتك لتتمكّن من سماع طريقة كلامك.
- الانعكاس: في دماغك خلية عصبية مسؤولة عن تحديد الوجوه وتعابير الوجه. وتحثّك على تقليد تعابير الشخص الذي أمامك من دون انتباه. وحين تقلّد لغة جسد الآخر تظهر أنّك تتفاعل معه على مستوى المشاعر. أثبت الباحثون أنّ الأشخاص الذين يظهرون تعابير الوجه نفسها يتبادلون مستويات عالية من الثقة والترابط والتعاطف.
- طرح الأسئلة المهمّة: تساعدك في معرفة المزيد عن الآخر والإصغاء إليه جيّدًا وتشعره باهتمامك أيضًا. ولكن حاول ألّا تقاطعه وتردّ بسرعة، فأحيانًا السكوت يدعو إلى المشاركة أكثر.