أتت امرأة لعيادتي منذ عدة أعوام. كان مستوى طاقتها النفسية عالياً جداً لدرجة أنه أعلى من الحد الخطر، وكانت قوة الحب بموازاة هذا غير كافية. في مثل هذه الحالة تكون المرأة عاقراً في الغالب، وذلك لصعوبة تقبلها أي انهيار أو خسارة في طاقتها النفسية، والعلاج يتم عادة من خلال الرجال، فعادة لا تعيش هؤلاء النساء ضمن أسر وإذا تزوجن يكون زواجهن فاشلاً. في المقابل، عندما تتمتع النسوة بطيبة الروح والإيمان، فإنهن يستطعن تحمل الألم والتعاسة ويتفاعلن معهما بشكل صحيح ولا يتحول سلوكهن إلى سلوك شيطاني.
الروح التي تفقد محبة الله، ومع ذلك لا تفسد ولا تستطيع التكيف، يأتيها الموت سريعاً.
كلما كانت الطاقة داخل أنفسنا أعلى، أصبح من الصعب علينا تحمل خسارتها. من المستحيل تحمل تلك الخسارة بدون علاقة قوية مع الله. للحفاظ على هذه النفسية يقوم الإنسان بفك التوحد مع العالم المحيط أي محاولة إخضاع العالم بأسره لإرادته. إن الروح التي فقدت توحدها مع الخالق لا تستطيع التوحد مع العالم المحيط لأن ذلك يكون مؤلماً جداً لها.
د. سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
