Site icon التربية الذكية

يمكنك أن تحصل على كل ما تريد إذا أصبحت قاسياً…تجاه نفسك !

freepik.com

اصعد إلى آلة الركض. ابدأ بالركض. ببطء. اركض ببساطة. لا تضع لنفسك حداً ولا وقتاً، ولا مسافة. اركض، هذا كل شيء.

الشفقة على النفس تنتظرك في آخر الجولة.
خمس دقائق مضت، ثم عشرة. الشفقة على النفس تبعث أول محاولة تسلل إلى فكرك، وهي ستهمس في أذنك:
• عظيم، هذا عظيم بالنسبة لليوم، غداً ستواصل، ارتح الآن…
واصل الركض. ستبدأ الشعور بتعب خفيف عندما يواصل فكرك الحوار :
• هذا يكفي يا صديقي. ثلاث كيلومترات في المرة الأولى ! هذا ليس سيئاً عندما تفكر أنك لم تركض منذ عشر سنوات. عمل جيد ! يمكنك أن تفتخر بنفسك.
واصل الركض. والحوار يصبح أكثر حدة :

 ما الذي تريد أن تبرهنه ؟ ولمن ؟ لا أحد يراك، لا أحد يهتم. لا تكن أحمق، لا تجهد نفسك أكثر…

واصل الركض. الشفقة على النفس تعاود مضايقتك من حين لآخر. ستواصل خداعك وتضليلك، وتسبب لك الكآبة والشكوك. ستحاول أن تغريك. لكن مهما حدث، واصل الركض. جسمك أقوى من قدرتك على الشفقة. وسيأتي اليوم الذي لا تعود تسمع فيه أي صوت، وتستطيع أن تركض بدون ألم وبدون تردد.
طبّق هذه التقنية في أي موقف وأي وضع. عندما تشعر بنفسك محبطاً، عندما تظن أن أحد ما يتصرف بشكل ظالم نحوك، عندما يريد الكسل أن يجعلك تتخلى أو تستسلم. اطرد هذه الرغبة بالشفقة على نفسك، ادفعها بعيداً. إنها غير مجدية. تدرب على هذا. في علاقاتك، في العمل، خلال أي جهد…
كن قاسياً. قاسياً على نفسك.

إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من التربية الذكية مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم.
Exit mobile version