الألعاب لأولادكم
بحسب دراسة أميركية، فإن تقديم ألعاب أقل للأولاد الحديثي السن يجعل تربيتهم أسهل. يعتقد الباحثون أنه، مع وجود عدد محدود من الألعاب، قد يبحث الولد عن عدة طرق لاستخدامها وهذا سيزيد في إبداعه.
يضاعف صانعو الألعاب جهودهم ليبيعوكم أكواماً من الألعاب التي تتراكم في غرف المنزل. مع أن هذه الألعاب لأولادكم مسلية وقد تكون أحياناً تثقيفية، فإنها ليست جيدة جداً للإبداع إذا كان الولد يمتلك عدداً كبيراً منها، بحسب رأي فريق من الباحثين يديره الدكتور كارلي داوش من جامعة توليدو في الولايات المتحدة الأميركية. وقد قام هذا الفريق بدراسة ظهرت في مجلة Infant Behavior and Development في شباط 2018.
هدف الدراسة
يقول الدكتور داوش في مقابلة مع صحيفة التلغراف البريطانية “هدف هذه الدراسة هو تحديد إذا كان عدد الألعاب الموجودة في متناول الصغار يؤثر على نوعية لعبهم”.
تناولت الدراسة 36 ولداً معدل أعمارهم يقارب 20 شهراً. هؤلاء الأولاد أنفسهم خضعوا لاختبار مصور في جزئين، لمعرفة كيف يلعبون مع 16 لعبة خلال نصف ساعة ثم مع عدد أقل من الألعاب. من جهة أخرى، كان هناك تنوع في الألعاب : ألعاب تنبيه او نشاط، سيارات صغيرة…
نتائج الدراسة
بحسب النتائج، كانت طريقة تسلية الأولاد مختلفة بحسب كمية الألعاب التي بتصرفهم. عندما كان بين أيدي الأولاد 4 ألعاب فقط، كانوا يمضون وقتاً أطول بمرتين في اللعب مع كلٍ منها. بالمقابل، مع 16 لعبة، استخدموا 8 منها فقط وكان وقت اللعب مع كلٍ منها أقصر.
“منذ طفولتهم، تنمو مع الأولاد قدرة أكبر على التحكم على مستوى الانتباه، ولكن يمكن أن لا يعودوا قادرين على السيطرة عليها. فالعوامل التي تمثل تشتيتاً من حولهم قد ينتج عنها خلل في انتباههم وبالتالي في لعبهم. نتائج هذه الدراسة تقترح أن كثرة الألعاب يمكن أن تخلق هذا التشتت”.
لهذا ينصح الباحثون بأن لا تحيطوا ولدكم منذ حداثة سنه بكمية كبيرة من الألعاب إذا أردتم أن تحسنوا قدراته على الإبداع والانتباه والتركيز.
من الهام أن نعرف أن لا شيء يحل محل الأهل لذا ننصحكم من موقع التربية الذكية أن يكون وجودكم معه هو همكم الاول