نعرض عليكم هذا النشاط البسيط ولكن المهم جداً، والذي يمكن تنفيذه في المدرسة أو في المنزل لتصوير مدى أهمية الماء للجسم.
الهدف هو توعية الأولاد لفكرة أن البشر بحاجة للماء كي يكونوا بأفضل حال، وخصوصاً لكي يستطيعوا أن يتعلموا.
هذه التجربة ترتكز على وضع إسفنجة، ترمز مجازياً إلى الدماغ البشري، مبللة جيداً بالماء في مكان ما من الصف (أو من المنزل)، قبل العطلة الأسبوعية أو احدى العطلات. وهكذا لن يلمس الإسفنجة أحد لمدة بضعة أيام. هذه الإسفنجة المبللة تمثل دماغاً بشرياً مشبعاً بالماء. الأولاد لديهم الحق بتلمس الإسفنجة التي ستكون ناعمة، طرية ومبللة.
عند العودة من العطلة، يلفت الشخص المسؤول عن التجربة انتباه الأولاد إلى حالة الإسفنجة. وهي يجب أن تكون قاسية وجافة، منكمشة على نفسها، ليست ظريفة الملمس. من الممكن أن نستجوب الأولاد حول ما جرى ثم نبلل الإسفنجة من جديد لنتحقق أن الماء هو الذي يعطي الإسفنجة مظهرها الجيد.
عندما تبللون الإسفنجة من جديد، يستطيع الأولاد أن يلمسوها ليتحققوا من جديد أنها ظريفة الملمس ومرنة.
لتكملوا التجربة، اعرضوا على الأولاد أن يبللوا الإسفنجة، ولكن هذه المرة بسائل غير الماء معتادون أن يشربوه. قد يقترح الأولاد عصير البرتقال، مشروبات الصودا…يمكننا أن نستفيد من تنوع الأجوبة لتكرار التجربة عدة مرات. الفكرة هي أن نبلل نصف الإسفنجة بالماء والنصف الآخر في المشروب المحلى.
يمكن أن يلاحظ الأولاد أن جهة الإسفنجة المبللة بالمشروب المحلى ليس لها نفس الملمس : إنها دبقة، ملونة، تبدو منفرة وحتى مقرفة.
الاستنتاج من هذه التجربة هو أن الدماغ، ليس فقط يحتاج إلى الماء بشكل منتظم وإلا أصابه العفن، ولكن الماء هو أيضاً المشروب الوحيد الذي يحتاجه. يمكننا استهلاك الصودا والمشروبات الأخرى فقط في المناسبات.
من المهم إذن، في المدرسة وفي المنزل، أن يشرب الأولاد بانتظام وأن يكون الماء هو أولويتهم.