القدرات الخمس للشخصية المتعددة المواه
- سرعة في التعلّم
بما أنّ أهواءنا تتغيّر غالباً، وبما أننا ننتقل من مجال إلى آخر، ينتهي بنا الأمر إلى أن نصبح متمرسين في التعلّم وأن نتعلّم أموراً جديدة بسرعة متزايدة.
أودّ أن ألفت الانتباه هنا إلى أنه لا بد من أن تكون مجالات/مواضيع تثير اهتمامنا وإلا لا أمل في أن نتعلّم أسرع من الآخرين! - القدرة على التكيّف
في السياق نفسه، نحن قادرون على أن ننتقل بسهولة من عالم إلى آخر، من مجال إلى آخر. ويمكننا بالتالي أن نتكيّف بسهولة مع عوالم مختلفة لأننا نعتاد الأمر في النهاية لكثرة ما نستكشف أموراً مختلفة.
إذن، يمكننا أن نتكيّف بسهولة حتى مع المواقف والأوضاع الجديدة تماماً. - القدرة على التحليل
ينتج عن هذا منطقياً القدرة على ايجاد حلول مبتكرة/جديدة انطلاقاً من مجالات متعددة ومختلفة جداً في الظاهر. وبما أننا نعرف جيداً هذه المجالات، يمكننا بسهولة أن نأتي بشيء جديد.
بمعنى آخر، غالباً ما نكون مبتكرين. - القدرة على ايجاد روابط
نعود دوماً إلى مسألة أننا نعرف مجالات مختلفة ما يمكّننا من الربط بين أشخاص من هذه العوالم المختلفة، أشخاص لا يتفاهمون حكماً. بالتالي، نتحوّل هكذا إلى “مترجمين”.
تفكير شامل
مما لا شك فيه أنّ مقاربة هؤلاء الأشخاص للعالم هي مقاربة شاملة. فنحن نرى بسهولة الروابط التي تجمع بين شيء وآخر، حتى وإن كان الآخرون لا يرون أيّ رابط أو قاسم مشترك. نحن نرى “الصورة الكبرى والشاملة”.
المحصّلة
يمكنكم أن تروا أنّ اهتماماتنا ومهاراتنا المتعددة هي نقاط قوة وليس ضعف، إذا ما اتيحت لنا فرصة استكشافها حسبما يحلو لنا.
في الواقع، تتزايد الوظائف التي تتطلب أشخاصاً متعددي المهارات، قادرين على التكيّف مع المناصب المختلفة. ويبحث عدد متزايد من الشركات والمؤسسات عن أشخاص مبدعين قادرين على ايجاد حلول مبتكرة.
مما لا شك فيه أننا نفضّل في بعض الحالات أن نتوجّه إلى متخصصين.
لكن الكثير من الحالات الأخرى تتطلب اشخاصاً متعددي المواهب، لاسيّما في عصرنا هذا حيث تتطوّر الأمور بسرعة فائقة.
إذن، هل طفلكم متعدد المواهب ؟ هذا رائع! فالعالم بحاجة إلى أمثاله كي يتقدّم. وإذا ما واكبتموه كما هو ودعمتموه في طريقة تفكيره وعمله، فستساعدونه على أن يصبح شخصاً راشداً متفتحاً، قادراً على أن يستغل امكانياته المتعددة (وفهمه المختلف للأمور) ليخدم العالم بدلاً من أن يشعر بأنه خارج النهج الطبيعي وأنه”غير طبيعي”.
هذا كثير، أليس كذلك؟
طفل مستعد لأن يضفي لمساته على هذا العالم.
“النقاط الحساسة” التي ينبغي مراقبتها!
حسن، حتى لو اقتنعتم بأن تعدد المواهب أمر رائع، إلا أنّ ثمة نقاط يمكنكم (لا بل عليكم) أن تتنبهوا لها، لاسيما وأنها مرتبطة بمعتقدات عامة سائدة في المجتمع ويمكن أن نميل إلى عدم التنبّه لها. إذاً سنتناول في المقالة التالية بعض النقاط “الحسّاسة” لدى متعددي المواهب.
المقالة التالية : هل علينا أن نسأل طفلنا الموهوب : ماذا تريد أن تفعل في المستقبل