يعدّ المنزل دائمًا أفضل مدرسة لتنمية وتربية أطفال ذوي شخصية، ولكن في عالم اليوم المفعم بالعنصرية والبذاءة، نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد الحثيث لبناء شخصية أطفالنا .. في المقالة السابقة ذكرنا 4 نصائح عن الأبوة والأمومة وبناء الذكاء الأخلاقي من خلال الفضائل السبع الأساسية التي تساعد في تعليم الطفل القيام بالاشياء بشكل صحيح وتربيته على تمييز الصح من الخطأ وعلى استيعاب القيم الأخلاقية والتصرف بالشكل الصائب بدون أن يرشده أحد إلى ذلك.
وفي هذه المقالة نذكر 6 نصائح أخرى لتربية أطفال ذوي شخصية مميزة
رعاية الطفل 5. استخدم التأديب كدرس أخلاقي
تقول نانسي أيزنبرغ ، مؤلفة كتاب The Caring Child ، إن إحدى أفضل ممارسات بناء الشخصية هي الإشارة إلى تأثير سلوك الطفل على الشخص الآخر (“انظر ، لقد أبكيتها”) أو إبراز مشاعر الضحية (” انظر..إنه يشعر بالكدر “). يؤدي القيام بذلك إلى تعزيز نمو أخلاقيات الطفل وسلوكياته الاجتماعية الإيجابية أيضاً.. هذه الطريقة قد تكون فعالة أيضاً حتى مع الأطفال الصغار جدًا.
جرب التمثيل مع الأطفال الصغار جدًا عما سيشعرون به تجاه السرقة ، مستخدماً إحدى الألعاب المفضلة لطفلك. بعد “سرقة” اللعبة، اسأل طفلك ، “كيف ستشعر إذا سرق شخص ما هذه اللعبة منك حقًا؟ هل سيكون ذلك عادلاً؟ ولماذا لا؟”
مع الطفل الاكبر ، يمكنك أن تسأل ، “هل تريد أن يسرق منك شخص ما؟” أو “تظاهر بأنك صديقك ، ووجدت للتو أن شخصًا ما أخذ لعبته. كيف سيكون شعورك؟ لماذا لا؟ ماذا تريد أن تقول للشخص الذي أخذ اللعبة؟ “
التأديب الفعال يضمن ألا يدرك الطفل فقط لماذا ذاك السلوك خاطئ بل يجعله أيضاً يفهم كيف يقوم به بالشكل الصحيح في المرة القادمة.. كما ان استخدام النوع الصحيح من الأسئلة يساعد الأطفال على توسيع قدرتهم لتبني منظور شخص آخر وفهم عواقب سلوكهم. لذا ساعد كل طفل على التفكير: “هل كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله؟ ماذا علي أن أفعل في المرة القادمة؟ ” بهذه الطريقة يتعلم أطفالك من أخطائهم وينمون أخلاقيات عالية.
السؤال# 5 : تذكر أن هدفنا النهائي هو فطم أطفالنا عن إرشاداتنا بحيث يصبحون قادرين على التصرف بشكل صحيح من تلقاء أنفسهم. هل ممارساتك التأديبية المعتادة هي تلك التي تساعد أطفالك على تعلم المزيد عن أخطائهم حتى يكبروا أخلاقياً؟
توقع السلوك الأخلاقي
الدراسات واضحة: الأطفال الذين يتصرفون بشكل أخلاقي لديهم أهل يتوقعون منهم التصرف بتلك الطريقة. إن هذه التوقعات تثّبت المعايير الأخلاقية لمسلكيات أطفالك وتتيح لهم أيضًا معرفة الأمور التي تقدرها أنت كل التقدير.. لذا انشر معاييرك الأخلاقية، وناقشها، ثم عززها باستمرار حتى تصبح قواعد بالنسبة لأطفالك أيضًا. السؤال # 6 : توقف لحظة واسأل أطفالك ، “ما هي القيم التي ندافع عنها في عائلتنا؟” “ما الذي يهمنا أكثر في منزلنا؟”
تلميح: إذا لم يسرد أطفالك هذه القيم فوراً ، فقد يعني ذلك أنك لا تقوم بعرضها أو مناقشتها أو تعزيزها بما يكفي تقريبًا. اصقل القيم التي تهمك أكثر!
تأمل ملياً في التأثيرات التي تخلفها التصرفات.
يخبرنا الباحثون أن إحدى أفضل ممارسات البناء الأخلاقي هي الإشارة إلى تأثير سلوك الطفل على الشخص الآخر. يمكن أن يؤدي استخدام السؤال بثبات في السياق الصحيح إلى تعزيز النمو الأخلاقي للطفل: (“انظر، لقد جعلتها تبكي”) أو تسليط الضوء على شعور الضحية (“انظر.. إنه يشعر بالكدر”). الحيلة هي مساعدة طفلك على تخيل ما سيكون عليه الوضع لو كان هو محل الضحية ، وحينذ سيصبح أكثر مراعاة لمشاعر الآخرين ولتأثير سلوكه عليهم.
السؤال # 7 : كيف تساعد طفلك على التفكير في تأثير سلوكه أو سلوكها في الآخرين
تعزيز السلوك الأخلاقي
واحدة من أبسط الطرق لمساعدة الأطفال على تعلم سلوكيات جديدة هي بتعزيزها لحظة حدوثها ! لذا عندما يتصرف الطفل بطريقة أخلاقية توقف عمداً هنا لتعزيز سلوكه واثني عليه في لحظتها من خلال وصف ما فعله بشكل صحيح والسبب وراء تقديرك له.
السؤال # 8 : متى كانت آخر مرة أثنيت فيها على كل من أطفالك لإظهار حسن شخصيتهم؟ هل تحقق التوازن بحيث يدرك أطفالك أنك تريدهم أن ينجحوا أكاديميًا و أن يكونوا في الوقت ذاته بشرًا صالحين؟
القاعدة الذهبية 9. إعطاء الأولوية للقيم الأخلاقية والشخصية الجيدة يوميًا
لا يتعلم الأطفال كيف يكونون صالحين من خلال القراءة عن الشخصية في الكتب المدرسية ، لا بل يتعلمون من خلال مشاهدتهم للعمل الصالح وممارسته فعلياً. شجع أطفالك على مد يد العون لإحداث فرق وتغيير في عالمهم. وساعدهم في التعرف على التأثير الإيجابي للفتتهم على الأشخاص الذين يتلقونها. الهدف الحقيقي هو أن يصبح الأطفال أقل اعتمادًا على توجيه الكبار من خلال إدخال المبادئ الأخلاقية إلى حياتهم اليومية وجعلها خاصة بهم. لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا أكد وشدّد الآباء ، مرارًا وتكرارًا، على أهمية الفضائل التي اختاروها وإلا إذا مارس الأطفال، بشكل متكرر، هذه الاخلاقيات بفعل توجيهاتنا.
السؤال #9: . ما هي الطريقة البسيطة التي يمكنك أن تساعد بها طفلك اليوم على فهم أهمية أن تكون صاحب شخصية مميزة؟ ما هي الخدمات أو الفرص الخيرية التي يمكنك تقديمها لأطفالك؟
دمج القاعدة الذهبية
علم طفلك القاعدة الذهبية التي وجهت وأرشدت العديد من الحضارات لقرون ، “عامل الآخرين كما تريد أن يعاملوك.” ذكّر أطفالك أن يسألوا أنفسهم قبل التصرف: “هل أريد أن يعاملني أحد بهذه الطريقة؟” أو: “كيف سأشعر فيما لو عاملني أحدهم هكذا؟” إن التعاطف هو محرّك أخلاقي معروف والأسئلة الصحيحة التي تنمي حس التعاطف عند الأطفال تساعدهم على التفكير في سلوكهم وعواقب أفعالهم على الآخرين.
السؤال# 10: . كيف تجعل القاعدة الذهبية أو غيرها من شعارات بناء الشخصية يصبح المبدأ الأخلاقي الذي سيتبناه أطفالك؟
ما هي الإستراتيجية الوحيدة التي ستستخدمها لمساعدة أطفالك على أن يصبحوا بشرًا صالحين وأطفال ذوي شخصية؟