Site icon التربية الذكية

لماذا يرفض أولادنا جسمهم ؟ وكيف نساعدهم على أن يتقبلوا أنفسهم كما هم ؟

Premium Freepik License

لماذا يرفض أولادنا جسمهم ؟
لقد أدركت خلال مسيرتي أن عدم حب الذات يعود بالأساس إلى مرحلة الطفولة. فالطريقة التي ينظر بها محيطنا إلينا (الوالدان، والأستاذ، والطبيب…) تترك بصمة قويّة علينا. وتؤثّر على علاقتنا بذاتنا على مرّ السنين.
يعتمد أطفالنا علينا ويبنون ثقتهم بأنفسهم بفضل تشجيعنا لهم وتسامحنا معهم.

بالنسبة للطفل ولنا أيضًا، فإنّ جسمه يعتبر الرابط الأوّل له مع الآخرين ومع محيطه. إذ يسمح له بأن يتحرّك، ويشعر، ويلمس، وكذلك بالتعبير عن المشاعر من خلال المحفّزات التي ترسل إلى الدماغ. ولقد أظهرت دراسة أجريت على القرود سلوكًا توحّديًّا وإنعزالًا عندما حرموا من الإتّصال الجسدي. وهذا يبيّن مدى الترابط الوثيق بين الجسم والدماغ والمشاركة مع الآخرين.

مخاطر عدم تقبّلنا لجسم طفلنا

عندما يعتاد الطفل على أن يُطلق الأحكام على مظهره من قبل الآخرين، فذلك يكوّن لديه سلوكًا للدفاع عن نفسه مؤذيًا له، ولعلاقته مع الآخرين:

Premium Freepik License

ولقد كشف لنا ليز بوربو في كتابه “الجروح الخمسة التي تمنعك من أن تكون نفسك”، أن الجسم يتّخذ خصائص مرتبطة بجروح الماضي. كما لو أن هذا الجسم لديه قناعًا يستعمله ليحمي نفسه من الجروح العاطفيّة. وذكرت سيّدة الأعمال أوود دو توان ،التي أنشأت عدّة شركات، أنها كانت تقف دائمًا منحنية خجلًا. إذ كانت أمّها توبّخها بسبب حجمها الكبير، وتقول لها “لقد وجدتِ وسيلة أخرى من أجل جذب إهتمام الآخرين!”
وهذا يبيّن مدى تأثير نظرتنا تجاه أولادنا.

كيف نظهر تقبّلنا لجسم طفلنا
هذا صحيح! عليكم أنتم أيضًا أن تتعلّموا أن تحبّوا أنفسكم أكثر. عند اهتمامكم بعلاقتكم مع جسمكم، ستتمكّنون بطبيعة الحال من إظهار العطف تجاه جسم طفلكم.

تزداد المعايير بُعداً ! كل شيء يصبح مهذبًا، ومعدّلًا ويزداد بعدًا عن الطبيعة، وعن الأشياء التي تجعلنا رجالًا ونساءً طبيعيين وجميلين.

إذا لم يحبّوا أنفسهم لن يتمكّنوا من مَنح الحب للآخرين.

لماذا يرفض أولادنا جسمهم؟ سؤال على كل أم وأب أن يطرحوه على أنفسهم.. فإن كان لديكم آراء في هذا الموضوع نتمنى من موقع التربية الذكية أن تذكروه في التعليقات.

Exit mobile version