من الصعب جداً شرح كيفية الشفاء بواسطة الطاقة، يواجه الكثير من الأشخاص صعوبات عديدة في فهم بماذا يتعلق هذا الامر فعلاً.
هناك سببان أساسيان لهذا. أولاً، من الصعب أن نشرح مفهوم تعدد الطبقات لأنه معقد ودقيق، والثاني أننا يمكن شرح هذا المفهوم بعدة طرق بحسب الأشخاص. إذن ليس هناك أي تعريف حقيقي فريد لهذا المفهوم، وهذا ما يجعل الشرح صعباً.
هكذا كل شخص يمكن أن يفهم الشفاء بالطاقة بطريقة مختلفة.
لكن إليكم تعريفاً قد يساعدكم على فهمه أفضل :
العوارض وحدها لا تكفي
يرتكز الشفاء بالطاقة على فهم سبب عوارض المرض. يحدث كثيراً أن نعتبر العوارض كما لو أنها السبب. المشكلة ليست في العوارض ولا نستطيع التركيز عليها لحلّ المشكلة. الطريقة الوحيدة لحلّ المشكلة هي التركيز على سبب العوارض. يلزمنا وقت لاكتشاف السبب، لكن السبب وثيق الصلة بعملية الشفاء. وهكذا يمكننا اعتبار المرحلة الأولى من عملية الشفاء بالطاقة على أنها فهم لمسببات العوارض.
التعرف إلى السبب :
وضع اليد على السبب أمر أساسي لأن هذا يساعدنا في فهم طاقة الشخص الذي يبحث عن المساعدة. إذا كان الشخص الذي يشفي بالطاقة غير قادر على فهم السبب، فمن الصعب جداً حلّ المشكلة. ربما قد يستطيع أن يحلّها، ولكن جزئياً فقط، وهذا ليس كافياً.
إذن، يجب أن تتعلموا التمييز بين السبب والعوارض، ثم تبدأوا بفهم مستوى الطاقة الموجود في السبب.
فهم ديناميكية اللحظة :
مستقبلكم هو استمرار لحاضركم. هذا يعني أن الطريق الذي ستسلكونه يتعلق بالخيار الذي ستتخذونه في الحاضر، وهذه الخيارات تتعلق بقوة بالديناميكية الخاصة بكم وبالمكان الذي تتواجدون فيه. إذا كانت هذه هي اللحظة المناسبة، فيجب أن تأخذوا الخيارات الصحيحة.
عمل الشخص الذي يشفي بالطاقة يرتكز على مساعدتكم في تغيير ديناميكية حياتكم. إنه يفهم مكانكم في الحياة الآن ويحاول أن يجعلكم تغيرون هذا في اتجاه إيجابي حتى تستطيعوا أن تكون في مكان أفضل مستقبلاً. هذا يبدو بسيطاً كعمل، ولكنه أبعد ما يكون عن البساطة.
التغيير يأخذ وقتاً :
تؤدي عملية الشفاء بالطاقة ربما إلى بعض التغيير في حياتكم. يبدو أن وعي التغيير أمر صعب نوعاً ما لأن هذا التغيير ليس فورياً. إنه يأخذ وقتاً، ولكن لا يمكن تجنبه.
وهكذا، بعد جلسات الشفاء بالطاقة، قد تشعرون أن لا شيء تغير حقاً. تظنون أن الأشياء ما زالت هي نفسها كما كانت من قبل وأن لا شيء تغير. ولكن، في الحقيقة، الشفاء بالطاقة يؤدي إلى تغيير داخلي عميق لدرجة أن الشخص قد لا يكون قادراً على الشعور به على مستوى سطحي. إذن انتظروا ولا تحكموا حكماً متسرعاً على هذا التغيير.