الوقائع
- نسمع في كل مكان عن الوزن الزائد، والسمنة، ومرض السكّري. ولكن قليلًا ما نسمع أن الغذاء يؤثّر أيضًا على المزاج، والتركيز، والإنفعال، والمعنويّات، وغيرها. بالمختصر، سلامتنا وسلامة أطفالنا!
- تلعب التغذية اليوم دورًا مهمًّا في صحّة أطفالنا في المستقبل. هذا الأمر أيضًا لن يخبركم به أحد!
- ونسمع في كل مكان “كلوا 5 فواكه وخضار في اليوم على الأقل”. حسنًا، ولكن كم حصّة من الفواكه والخضار؟ وماذا بالنسبة للأطعمة الأُخرى؟ الدهون؟ ورقائق الحبوب؟ ومنتجات الألبان؟ واللحوم؟ وإلى آخره.
يجب علينا، كأهل، أن نقدّم الغذاء المتوازن لأطفالنا وأن نعلّمهم عادات التغذيّة الصحيّة. حسنًا ولكن كيف نفعل ذلك؟ فالقليل من المعلومات تُعطى لنا. أو تكون هذه المعلومات منحازة إلى الإعلانات.
يلعب الغذاء دورًا أساسيًّا في حياة أطفالنا! وعند قراءتكم لهذه المقالة، ستحصلون على الإرشادات من أجل تقديم الغذاء السليم والمتوازن لأطفالكم
بداية الفوضى
في الأشهر الأولى بعد ولادة طفلنا، نستشير عادة طبيب الأطفال. الذي يشرح لنا أسس التنويع الغذائي: في أي عمر يجب إدخال الفواكه والخضار. وفي أي عمر يجب إدخال البروتينات. وكميّة الحليب. وإلى آخره.
عند الشهر 18 يبدأ طفلنا بالأكل مثلنا. ومنذ تلك اللحظة، لا نحصل على المعلومات الكافية من الأخصّائيين الصحّيين حول كميّة ونوعيّة الغذاء وحول حاجات طفلنا. وبما أن العديد من الأهل يجهلون حقًا معنى الغذاء السليم والمتوازن، سيتأثّرون بالإعلانات (يعتقدون أنّهم يفعلون الصواب!)، وبرأي أقاربهم (الذين لا يكونون دائمًا على حق!) وبصديق أو صديقة طفلهم حين يدخل إلى المدرسة. فتقول لي صغيرتي مثلًا في عدّة مناسبات “أمّي، أنا أريد أيضًا البسكويت عند تناول وجبة الصباح الخفيفة، مثل رفيقتي التي تتناول 3 أحيانًا!” وفي كل مرّة عليّ أن أشرح لها أنّه يجب على صديقتها أن تتناول الفاكهة مثلها. ليس من السهل على إبنتي فهم ذلك.
تبدأ الفوضى عند الإنقاص والإفراط!
لسوء الحظ…
- تهتم الصناعات الزراعيّة الغذائيّة بأغلفة منتجاتها، التي تجذب غالبًا إنتباه الأطفال (وإنتباهنا نحن أحيانًا ). آه، أنظر إلى رقائق الحبوب (الكورنفلكس) تلك! إنها الشخصيّات المفضّلة عند صغيري. سأشتريها له كي يشعر بالفرح”. لقد اختبرنا جميعًا هذا النوع من ردّات الفعل. نعم، نتمنّى أن نفرِح أطفالنا. ولكن اختاروا طريقة أخرى لذلك. من دون التلاعب بصحّتهم.
- إن الأطعمة الدهنية و/أو السكّريّة تكون عادةً غير مُكلِفة… لذلك نجد أن العديد من الأشخاص يغريهم شراء هذه المنتجات. ورغم ذلك، من الممكن تناول الغذاء الصحّي بميزانيّة صغيرة.