الدهون
نعم، إنّها أساسيّة! ولكن:
- بكميّات مناسبة
- ليست أي دهون
تكون “الدهون السيّئة” غالبًا زائدة عن الحد. وتجدونها في الزبدة، والتوابل، والمايونيز، والبسكويت المصنّع، والحلويات، والتشيبس، والوجبات السريعة…
لا يستهلك الأطفال الكميّة الكافية من “الدهون الجيّدة”. كالأُوميغا 3 مثلًا التي تعتبر أساسيّة للصحّة الجيّدة، والنمو السليم للدماغ ولتجنّب العديد من الأمراض. فهي متوفّرة في الأسماك المدهنة مثل (السردين، والإسقمري، وسمك الرنجة، والسلمون، والتونة، …)، وزيت اللفت، والمكسّرات، وبيض الدجاج الذي يتغذّى على بذور الكتّان (يكون ذلك عادةً مكتوبًا على الغلاف)، …
وتوصي الوكالة الوطنيّة للسلامة الصحيّة للأغذية والبيئة والعمل بتناول السمك مرتين في الأسبوع والجمع ما بين الأسماك الدهنية والأسماك البيضاء.
الإفراط في تناول البروتين
ربما ستقولون لي “لقد قلت لنا أن نقدّم لأطفالنا الفطور الغني بالبروتين. والآن تقول إن أطفالنا يتناولون الكثير من البروتينات؟!”
أجل، الفطور الغني بالبروتين. لم أتراجع عن ما قلته أعلاه
إلا أنه عليكم خفض كميّة البروتين الإجماليّة خلال النهار. فإذا تناول طفلكم مثلًا اللبن الرائب + كوب كبير من الحليب + اللحم في المقصف عند الظهر+ اللحم عند المساء + اللحوم الباردة مثل المرتديلا…هذا كثير جدًّا!
فما هي إذًا الكميّة المناسبة من البروتين؟
- 10غ لعمر 6 أشهر
- 25-30غ لعمر 18 شهرًا
- 50غ لعمر 3 سنوات
- 80غ لعمر 6-7 سنوات
- 100غ ما بين عمر 8 و 10 سنوات
النوعيّة
إختاروا اللحوم ذات النوعيّة الجيّدة! وقوموا بشرائها من منتِج محلّي أو من متجر اللحوم. وإذا إشتريتم الدجاج، من المفضّل أن يكون مكتوباً على غلافه “يتغذّى على بذور الكتّان“: إذ يحتوي على الدهون الجيّدة.
تجنّبوا اللحم المفروم، والمغطّى بفتات الكعك( إلا إذا أنتم قمتم بتحضيره)، واللحوم المصنعة، وغيرها.
الإفراط في تناول الملح
إن الملح مخفيّ في كل مكان. في الوجبات الجاهزة، والمعلّبات، والصلصات المصنّعة…
لقد أوصت منظّمة الصحّة العالميّة بأن يقتصر إستهلاك الملح على 5غ في اليوم. ولكن لسوء الحظ، إن كميّات كبيرة من الملح تكون مخبّأة في الأغذية المصنّعة مثل الأجبان، واللحوم، واللحوم الباردة، والمايونيز، ومكعّبات المرق، والخبز، إلى آخره.
ما سبب هذا الإستهلاك الكبير للملح؟ لأنّه يسمح بالمحافظة على بعض الأغذية، وتحسين النكهة، وتحسين المذاق المرّ لبعض الأغذية، إلى آخره.
أثناء الطبخ، يمكنكم الإستعاضة عن الملح بالبهارات، والأعشاب الطبيعيّة، والثوم، والبصل، وعصير الحامض، وما إلى ذلك
الإفراط في تناول عصير الفواكه، والمشروبات الغازيّة…
إن العديد من الأطفال يستهلكون الكثير من المشروبات الغازيّة، وعصير الفاكهة المصنّع (الذي يحتوي على الكثير من السكّر، وعلى نسبة فيتامين C من 3 إلى 4 مرّات أقل من العصير “المحضّر في المنزل”). الكثير من المشروبات السكّريّة والمنكّهة.
ركّزوا على الماء! عوّدوا أطفالكم منذ صغرهم على شرب الماء.
معلومة: إن الأطفال لا يشعرون بالعطش قبل شهرهم الثاني عشر. عنما يكون الطقس حارًا، تذكّروا تقديم السوائل لهم (الماء أو الإرضاع غالبًا إذا كنت ترضعيه)
التوزيع السيّئ للسعرات الحراريّة خلال النهار
- العديد من الأطفال لا يتناولون وجبة الفطور
- بعضهم يتناول وجبتين خفيفتين، تحتويان بشكل أساسي على البسكويت: واحدة في المدرسة، والثانية في المنزل.
- والبعض الآخر يأكلون طوال اليوم
- تكون وجبة العشاء غالبًا غنيّة جدًّا
الحلول:
إن وجبة الفطور أساسيّة! فهي تعطينا الطاقة من أجل أن نبدأ يومنا.
الوجبة في فترة العصر هي وجبة بحدّ ذاتها. من الضروري أن يتناول الطفل 4 وجبات خلال اليوم (في المقابل إن الوجبة الخفيفة عند الصباح ليست ضروريّة). ولكن تجنّبوا إعطائهم البسكويت فقط. أضيفوا المكسرات (كالجوز، والبندق، واللوز،…)، والفاكهة المجفّفة، واللبن الرائب الطبيعي، وشَرحة من الخبز الأسمر، وإلى آخره.
يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة. وهنا تكمن أهميّة وجبة العصر أو بعد الظهر. أعرف أن تطبيق ذلك ليس دائمًا بالأمر السهل بالنسبة إلينا.
اقرأ أيضاً: هل يحصل أولادنا على غذاء متوازن وصحي ؟ (1)