إذا كان طفلك يواجه صعوبات في التعلّم، عليك أن تتمعّني في قراءة هذه الاستراتيجات لمساعدته خلال التعلّم في البيت.
تخيلي نفسك جالسة إلى طاولة غرفة الجلوس تساعدين طفلك على إنجاز فروضه، ساعية جهدك ليحافظ على تركيزه في حين أن مجرد انشغاله ببري القلم يمكن أن يفقده تركيزه. . يواجه طفلك صعوبات في التعلّم وعليك أن تراعي ذلك.
سنقدم لك في ما يلي استراتيجيات قابلة للتطبيق في المنزل، وتتوافق مع قدراته الفعلية. ربما كنت تتصورين أن مساعدة الطفل الذي يواجه صعوبات في التعلّم على إنجاز فروضه هي مسألة معقدة، ولكن الحق يُقال إنها ليست كذلك في حال تطبيق الاستراتيجيات التي سنستعرضها معاً في المنزل.
استراتيجيات قابلة للتطبيق المنزلي لمساعدة الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلّم
الجهد الجماعي
اتصلي بمدرس أو مدرسة طفلك وتحدثي عن العادات التي يمارسها طفلك لإنجاز فروضه. تكلمي معه أو معها عن الوقت الذي يستغرقه لإنجاز الفروض وميله إلى الالتهاء بدلاً من إتمام ما هو مطلوب منه. عليك أيضاً أن تكوني على بينة من توقعات المدرّس على صعيد التعلّم والنمو الفكري لطفلك.
من المهم أيضاً أن تضعي برنامجاً للفروض المنزلية لمساعدة صغيرك على حل المشاكل التي يواجهها في المنزل. دعيه يدرك بأن الأمر يتعلق بجهد جماعي حيث أنك ومدرسوه إلى جانبه لمساعدته، وعليه أن يضع كل ثقله ليتمكن من التقدم على مستوى التعلّم .
استراحة مسلية لمدة خمس دقائق
إذا كان طفلك يشعر بالإحباط بسبب تمرين معين، يُستحسن أن يأخذ استراحة لتفعلا معاً شيئاً مسلياً. يمكنكما مثلاً الخروج للتنزه لمدة خمس دقائق، أو الاستماع إلى أغنية مسلية أو تناول وجبة خفيفة. يساعد ذلك الطفل على التخلص من إحساسه بالإحباط فيتابع فروضه وهو أكثر استعداداً لإنجازها.
سيتابع الطفل عندها دروسه بطاقة أكبر ورغبة بتحسين أدائه. وإذا استمر إحساسه بالإحباط لفترة طويلة وحاول إنجاز التمرين نفسه ولم يفلح، لا تعطيه الجواب ولكن لا تسمحي أيضاً ببقائه مقيداً على المستوى الانفعالي. لهذا، تعتبر الاستراحة المسلية مهمة جداً.
جدول إنهاء الفروض المنزلية
ارسما معاً جدول إنهاء الفروض المنزلية وقوما بلصقه على باب الثلاجة أو في أي مكان آخر ليتمكن طفلك من رؤيته بسهولة. يمكنك ابتكار جدول بنفسك أو تحميله عن الانترنيت وطباعته.
ضعي علامة x كلما أنجز طفلك فرضاً. يمكنك مكافأة الطفل بجائزة صغيرة عند إكماله الجدول كله. المهم هو أن تقدّري النجاح الذي أحرزه طفلك مهما كان صغيراً، بالطريقة التي ترينها مناسبة.
مشاركة القراءة، من الاستراتيجيات القابلة للتطبيق في المنزل مع الأطفال الذي يواجهون صعوبات في التعلّم
تعتبر قراءة فصل كامل من كتاب أمراً شاقاً بالنسبة إلى بعض الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلّم. لتفادي إحساسه بالإرهاق أو بالاختناق من القراءة، من المهم بمكان أن تمدي له يد المساعدة. عليك مساعدته ليحب القراءة ويدرك مدى أهميتها.
لهذا، عليك أن تطلبي من طفلك قراءة المقطع الأول أو الجملة الأولى. فإذا بدأ بالقراءة، اقرأي الجزء الأكبر من النص. ثم اطلبي منه متابعة قراءة مقطع آخر صغير.
بهذه الطريقة، سيجد المعلومات في القصة أكثر إثارة. من المهم أخذ فترات استراحة لتبقى المفاهيم المعروضة عالقة في ذهنه. ما يسمح لطفلك بأن يظهر المزيد من الاهتمام بالفرض المطلوب منه إنجازه.
ضعي موسيقى هادئة
إن وضع موسيقى هادئة أثناء قيام الطفل بفروضه المنزلية ليس بأمر سلبي، حتى وإن كان طفلك يواجه صعوبات في التعلّم ويعجز عن التركيز. فإذا أحسنت اختيار الموسيقى، لن تكون مصدر إلهاء بل على العكس.
ولكن عليك اختيار موسيقى من دون كلمات يفهمها الطفل. فاللحن يساعده على إنجاز فروضه بطريقة أكثر خفة ومتعة، كما يجعله يقدر أهمية الموسيقى.
إذا كنت تجيدين العزف على إحدى الآلات الموسيقية، يمكنك العزف بهدوء أثناء قيامه بفروضه لخلق خلفية مناسبة تخفي الأصوات المزعجة. يمكنه أيضاً استخدام سماعات الأذن في حال كانت الموسيقى تزعج باقي أفراد الأسرة.
في الختام، نأمل أن تشكل هذه الاستراتيجيات، القابلة للتطبيق في المنزل مع الاطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلّم، خير معين لتوفير أفضل الخيارات التعليمية لصغارك.