عندما يرد الطفل بوقاحة..
هذا سلوك شائع آخر يزعج الوالدين حقًا لأنه يبدو وكأنه قلة احترام ووقاحة. هنا ، كما هو الحال دائمًاً ، من المفيد فهم ما السبب وراء هذا النوع من السلوك – وما الذي يسبب حدوثه.
من المهم أن نتذكر ان مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة البدء بتعلم إثبات الذات. وغالباً ما نسيء فهم ردود الطفل الوقحة ونعتبرها قلة احترام وسوء خلق ولكن عندما نفهم أن وراء تصرفه هذا هو محاولة الطفل الوصول إلى الاستقلالية، سننظر إلى تصرفه نظرة أخرى.
بإمكان الأهل دعم احتياجات الطفل من خلال تعليمه طرقاً للتصرف أكثر إيجابية واحتراماً للوصول إلى تحقيق الاستقلالية.
لذا على الأهل أن يكونوا النموذج والقدوة ويتحقق ذلك من خلال التواصل الإيجابي ومعاملة الطفل باحترام في المنزل . إن تصرف الأهل بهذه الطريقة هو أفضل خطوة أولى لكبح الكلام الوقح. يقلد الأطفال ما يعيشونه في المنزل فإذا اعتادوا في المنزل على الصراخ أو التجاهل فسيستخدمون هذه التكتيكات في حياتهم.
بعد ذلك ، اطلبي طلباتك بشكل مباشر. إذا ذكرت طلبك كسؤال ، مثل “هل ستلتقط ألعابك الآن” ، فهذا يترك مجالًا لـ “لا” أو “لا أشعر بالرغبة في ذلك”.
بدلاً من ذلك ، كوني لطيفة معه وليكن طلبك مباشراً . “لو سمحت التقط ألعابك الآن حتى نتمكن من الخروج للعب.”
عندما يختبر الطفل حدودك ، لا تناكفيه أو تشاحنيه . اعترفي بما يريده طفلك، وتحققي من صحة مشاعره، واشرحي أسبابك مرة واحدة، ثم استخدمي عبارة قصيرة ومحترمة للحد من الجدل ، مثل “لقد أجبتك بالفعل” أو “لن أتجادل بشأن هذا . “
مفتاحان للتعامل مع الردود الوقحة:
أصغوا إلى ما وراء الكلمات وإلى ما يمكنكم أن تفعلوه من أجل تحفيز الطفل بحيث يمكنكم إخراج ما تريدونه منه بدون إثارة غضبه أو انفعالاته.
التعاطف
التعاطف يُظهر للطفل أنكم تستمعون وتهتمون بما يشعر به ويريده (وهو سلوك تريدونه أن يستوعبه) كما انه يساعدكم على السيطرة على الحدود التي تريدون وضعها كما يقلل من الصراع على إثبات من هو صاحب السلطة.
هذه مخاوف صعبة – ولستم وحدكم كأهل تشعرون بالإحباط بسببها. ولكن عندما تفهمون السبب وراء هذه المسلكيات ستستطيعون مساعدة طفلكم على التعلم منها والانتقال من خلالها للعمل معاً كفريق.