قدرة ابنتكم على تقدير ذاتها
تقدير الذات والثقة يشبهان عضلات الجسم التي تعمل، ومن الممكن أن تنمو يوماً بعد يوم. بصفتكِ أحد الوالدين، لديكِ تأثير كبير من خلال ما تفعلينه وما تقولينه.
في المقالة السابقة ذكرنا 6 طرق لتقدير البنت لذاتها. واليوم نذكر 6 طرق أخرى لتعزيز قدرة ابنتكم على تقدير ذاتها
6- لا تركّزي في إطرائكِ على المظهر
المجاملات التي تجعل ابنتكِ سعيدة ليست تلك التي تتوجه نحو المظهر الخارجي، لكن إلى ما تقوم به من مجهود.
فكّري في كل أولئكَ الشباب الذين يغازلون الفتيات الجميلات: ما الفائدة من ذلك؟ فالفتاة لم تفعل شيئاً على الإطلاق كي تبدو جميلة من حيث المظهر، لقد وُلِدَت هكذا.
بينما الثناء على الأسلوب، على تسريحة الشعر، وعلى اعتنائها بتفسها: هنا ستجعلين ابنتكِ سعيدة حقاً.
بالمناسبة، علّمي ابنتكِ تقبّل المديح وتقديمه: طالما أن المديح صادق، فهذه وسيلة ممتازة لتحسين العلاقات، وبالتالي تقدير الذات.
7. ساعديها على تطوير مهارات لا علاقة لها بمظهرها
اجعليها تنضم إلى نشاطات تعزز ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها، بدلاً من التركيز على بنيتها الجسدية والحصول على الأشياء.
كيفما كان مظهرها الخارجي، يجب أن تتمكّن ابنتكِ من الشعور بالفائدة والكفاءة.
الرياضة، المسرح، الموسيقى، الفن وما إلى ذلك. كل ما يمكن أن يساعدها على التعبير من خلال الكلمات أو الموسيقى أو الإبداع، بدلاً من التركيز على المظهر والأمور السطحية.
هناك قاسم مشترك بين الشباب الذين ينجحون: لقد وجدوا شغفاً وشيئاً يدفعهم إلى التقدم.
إن عرض أنشطة على ابنتكِ سيسمح لها باكتشاف المواهب والاهتمامات.ولِمَ لا يصبح ذلك شغفاً لبقية حياتها !؟.
8- انتبهي إلى المجلات المتواجدة في المنزل
تشير الأبحاث، إلى أنه بعد 15 دقيقة من قراءة مجلة أزياء، ينقلب المزاج من الفضول والحماس، إلى المقارنة والإستخفاف بالذات.
مجلات الأزياء تجعلنا نشعر بالقبح. لا عجب: كل الصور معدلة عبر الفوتوشوب والفتيات يستغرقنَ ساعات في وضع المكياج. يمكن للجميع أن يظهروا بمظهر رائع في ظل هذه الظروف.
تجنّبي مجلات المشاهير، فضّلي المجلات العلمية. تتأثر ابنتكِ بِما تستهلكه في المنزل، خاصة قبل بلوغ ال 12 من عمرها.
9- لا تتحدّثي بشكل سيء عن النساء الأخريات
ولا تدعي الأولاد والرجال يفعلون ذلك في المنزل أيضاً. إذا كانت ابنتكِ تفتقر إلى تقدير الذات، فلا تدعي أطفالكِ يضايقون بعضهم بشأن الطعام أو المظهر.
قد نعتقد أن هذا مجرد مزاح وأنه ليس بالأمر الخطير، لكن يمكن لبعض الأطفال أن يعانوا من الآثار المترتبة على ذلك مدى الحياة.
والد إحدى صديقاتي كان يسخر منها عبر وصفها بأنها سمينة، بالطبع كان يفعل ذلك على سبيل المزاح.
لكنها ما زالت حتى اليوم تعاني من نقص في تقدير الذات فيما يتعلّق بجسدها بسبب ذلك.
لا تدعي هذا يحدث في منزلكِ. إنه ضار حقاً.
10- للآباء: لا تعامل ابنتكَ كفتاة ضعيفة
عندما يتعامل الآباء مع بناتهن على انهن كائنات عاجزة وهشة، تكون الرسالة “دوركِ هو أن تكوني جيدة بما يكفي كي يأخذكِ رجل وينقذكِ”. بدلاً من ذلك، إمنحها الوسائل والفرصة : لتغيير إطار سيارتها بنفسها، لتكوين رأيها الخاص، لممارسة الرياضة وتدبير شؤونها بنفسها.
أعتقد أنه من الجيد أن تقول: “إذا كان هذا ما أفعله مع ابني، عليّ أن أقوم بنفس الأمر مع ابنتي إذا تطلّب الأمر ذلك”
11- تأكّدي من أنها تعرف أنَكِ تحبينها مهما حصل
يجب أن تعرف أنّكِ تحبينها بغض النظر عن شكلها أو طريقة لبسها. لأنه، حتى ولو كان الأولاد يعتمدون على تعليقات أصدقائهم خلال سنوات المراهقة، فإن تقدير الذات الحقيقي يكمن في أن نحب أنفسنا بغض النظر عما يحدث في الخارج.
يتمتّع جميع الأشخاص الذين ينجحون، بتقدير جيد للذات، والآن لديكِ الفرصة كي تمنحي هذا التقدير لابنتكِ، لا تفوّتي هذه الفرصة. سوف تشكركِ طيلة حياتها.
اقرأ أيضاً: 11 طريقة لتعزيز تقدير ابنتكِ لذاتها