حسّ المسؤولية لدى طفلك
حتى أطفالنا الصغار يستفيدون عندما يتحمّلون مسؤولية تصرفاتهم. تحمّل المسؤولية الفردية يعني تعليم الأطفال أن هناك دائمًا عواقب لكل فعل. إن حماية أطفالنا من هذه العواقب يمكن أن تمنعهم من تطوير قدرتهم على تحمل مسؤولية أفعالهم، حتى في مراحل ما بعد مرحلة الطفولة. بمعنى آخر، نحن نؤذي أطفالنا عندما لا نحاسبهم على تصرّفاتهم.
إن تعليم الأطفال تحمّل المسؤولية الفردية يعني تعليمهم أن الأخطاء أمر طبيعي، لكنهم مسؤولون عن إصلاحها. والمقصود هنا تعليمهم تصحيح أخطائهم، سواء كانت في وجودنا أو غيابنا. كما يعني تعليم الأطفال أنهم لن يتمكّنوا دائمًا من التحكم في كل شيء، لكن يمكنهم على الأقل تخليص أنفسهم أو تجنب ارتكاب هذه الأخطاء مرة أخرى.
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتهم:
1- أحياناً نعم وأحياناً لا! لا تجدي نفعاً
لتعزيز ثقافة قائمة على تحمّل المسؤولية، يجب أن تكوني صارمة، هذا لا يعني أن تكوني عنيدة حتى في الأمور الصغيرة – في بعض الأحيان عليكِ أن تدركي أن الأطفال يتشابهون في كل مكان. أن تكوني صارمة يعني التفكير في القيم الأكثر أهمية لكِ ولعائلتكِ ودمجها في أسلوبكِ في التربية.
من الأسهل التأثير على سلوك طفلكِ عندما يعرف بالضبط ما هو متوقع منه، وعندما يكون على دراية بعواقب السلوك السيئ. كذلك من الأسهل تحميل طفلكِ مسؤولية أخطائه عندما يكون على دراية بقيمكِ غير القابلة للتفاوض.
2- لا تتدخّلي واتركي طفلكِ يتحمل مسؤولية عواقب أفعاله
غالباً ما نهرع لمساعدة أطفالنا بسرعة كبيرة. ومع ذلك، فإن السماح لهم بتحمل عواقب أفعالهم يمكن أن يعلمهم تصحيح أخطائهم. حتى الطفل البالغ من العمر أربع سنوات، يمكن أن يساعد في التنظيف إذا أوقع كوب الماء على الطاولة، مما يعلمه أن وقوع كوب الماء أمر طبيعي، ولكن التنظيف بعد سكب الماء على الطاولة أمر طبيعي أيضًا.
تشير الأبحاث إلى أن تشجيع الأطفال على المشاركة في الأعمال المنزلية يساعدهم على تطوير مهارات مهمة مثل حسّ المسؤولية . كما أنه يجعلهم أكثر استقلالية. ترتبط المشاركة في المهام المناسبة للعمر أيضًا بالعديد من الفوائد الاجتماعية والنفسية والأكاديمية.
كما يساهم تشجيع الأطفال على المشاركة في صنع القرار في تعزيز حسّ المسؤولية . لقد تم إثبات أنه عندما يشارك الأطفال في هذه العملية، فإنهم يشعرون بمسؤولية أكبر عن تصرّفاتهم.
ترقبوا في المقالة القادمة من موقع التربية الذكية :نصائح ثلاثة أخرى لتقوية حسّ المسؤولية لدى طفلك