نجد حالياً العديد من الطرق لتحديد جنس المولود قبل ولادته. وهذه الطرق هي ثمرة البحث العلمي والتكنولوجيا، إلا أنّ شعبيّة البعض منها تزداد يوماً بعد يوم، كطريقة اريكسون، وطريقة رمزي، وشاتلز وولان، والجدول الصيني، وجدول المايا وغيرها…
هل أنت حامل وترغبين في معرفة جنس طفلك؟ اطمئني فقد أصبح الحصول على هذه المعلومة ممكناً منذ التصوير الأول. إنّ منح اسم ووجه لهذا الطفل المستقبلي أمر مميّز جداً. يا له من شعور!
سرعان ما صُنّفت طريقة رمزي من بين الطرق التي يكثر عليها الطلب بسبب شوق الأهل لمعرفة جنس طفلهم.
انتبهوا! حققت هذه الطريقة نجاحاً بنسبة 97% حتى لو لم تُثبت علمياً.
كيف وصلت إلى هذه النسبة من النجاح؟ يجب وبكل بساطة الانتباه إلى موقع المشيمة عند اجراء أول تصوير في بداية الحمل.
إنّ المسألة في جزء كبير منها مسألة ثقة واعتقاد أو ببساطة عدم التقيّد بهذه الطريقة.
يمكن، واعتباراً من أسبوع الحمل السابع، أن نلاحظ بعض التغيّرات على مستوى الخصيتين.
لكن الأعضاء التناسليّة تنمو وتتطوّر بشكل مماثل لدى الجنسين حتى الأسبوع العاشر من الحمل. ويظهر الفرق بين الاثنين بعد وقت من اتضاح الفروقات بين القضيب والبظر منذ الاسبوع الرابع عشر.
على الرغم من أن الأعضاء تبدأ بالنمو اعتباراً من أسبوع الحمل الرابع إلا أنّ طريقة رمزي تسمح بمعرفة جنس الطفل عبر دراسة الصور قبل الأسبوع الثامن للحمل.
يكاد يكون مستحيلاً بشكل عام أن نميّز الأعضاء التناسلية في البداية، وهذا ما جعل طريقة رمزي تكسب الكثير من الشعبية.
بفضل التصوير بالموجات فوق الصوتية الكلاسيكي في الأسبوع العشرين من الحمل، ومع قليل من الحظ، يمكن تحديد جنس المولد وبإمكانيات نجاح كبيرة.
كيف تحدد طريقة رمزي جنس الجنين؟
قرأ الطبيب النسائي سعد رمزي اسماعيل، واضع هذه الطريقة، أكثر من خمسة آلاف صورة صوتية على مدى عقد. ولطالما تعامل لاحقاً مع صور حالات حمل بطفل واحد.
ما الذي فعله؟ في بادئ الأمر، اهتم بتحليل النقاط اللامعة حول المشيمة. وبفضل ملاحظته ومراقبته، اكتشف الطبيب أمراً عجيباً.
اتبع رمزي نماذج محددة ودقيقة طيلة الدراسة ليصل إلى استنتاج، واستخدم تصوير دوبلر ليرى الاتجاه الذي يتخذه الدفق الملوّن واكتشاف اتجاه الزغب.
يشرح رمزي هذه الظاهرة المدهشة بقطبية الصبغيات أو الكروموسومات. هذا ما جرى تحديده، فالكروموسومات XX تلتصق بجدار فيما تلتصق الكروموسومات XY بجدار آخر. وتمثّل أغشية البويضة عند الأم قطبيّة متغيّرة أيّ أنها تقبل نطفة الكروموسوم X أو Y بحسب دورة طاقتها.
- إذا تبيّن أثناء دراسة المشيمة أو الزغب أنها إلى اليسار، فيحمل الجنين صبغات XX، ما يعني أنّ الطفل فتاة. وفي هذه الحالة، تكون الطريقة دقيقة بنسبة 97.5%
- وفي حال كانت إلى اليمين، يحمل الجنين صبغات XY، أيّ أن الطفل صبي. وهنا تكون الطريقة دقيقة بنسبة 97.2%.
كيف نقيّم جنس الطفل في التصوير الأول؟
يُخطئ بعض الأهل عند التكهّن بجنس الطفل لأنهم يستندون إلى وضعيته. يجب ألا تركزوا على وضعية الطفل بل على وضعية المشيمة نفسها. في البداية، يتموضع الأطفال في منتصف المشيمة لكن الأهم هو البحث عن الجزء اللامع الذي يحيط به.
والآن، من المهم أن تحاولوا فحص نوع الدراسة التي أجريتموها. فالموضع يختلف على سبيل المثال بحسب ما إذا كان التصوير من داخل الرحم أو من على البطن. وفي هاتين الحالتين، يمكنكم أن تستعينوا بالحيل التالية:
- إن كان بين أيديكم صورة صوتية من داخل الرحم، فالمولود فتاة إن كان الجنين مزروعاً إلى اليسار، وهو صبي في الحالة المعاكسة.
- إن كنت تتفحصون صورة من على البطن، فينبغي قراءة النتائج بشكل معاكس تماماً. إذا رأيتم المشيمة إلى اليمين (ستكون إلى اليسار في الحقيقة) فتوقعوا ولادة فتاة. وإن كانت المشيمة متجهة نحو اليسار (وهو اليمين في الواقع) فانتظروا الصبي.
- إذا كان من الصعب عليكم أن تفسروا الصورة أو أن تجدوا المشيمة، فلا تبقوا في حالة شك بل اطلبوا من الطبيب أن يزوّدكم بهذه المعلومات. بعدئذ، ستظهر الحقيقة المطلقة بشأن جنس المولود بعد 20 أسبوعاً.
لكن طريقة رمزي هي وسيلة أخرى لإيجاد أجوبة على الأسئلة التي تطرحونها على أنفسكم خلال الأسابيع الأولى الطويلة.
لا تنسوا أنها ليست الطريقة الوحيدة لاكتشاف جنس الجنين. فشكل البطن والتغيرات الجسدية والصيغ الرياضية في الجداول الصينية وجداول شعوب المايا يمكن أن تساعد أيضاً في ايجاد الجواب على هذه المسألة التي تقلقكم وتؤرقكم