تنمية المهارات الاجتماعية : كي لا تعاني من مشكلة كبيرة عندما يبدأ عام طفلكِ الدراسي الأول، من الضروري تحضيره نفسياً وفكرياً والأهم من ذلك كله تحضيره إجتماعياً. فالحياة خارج المنزل مختلفة جداً، والكثير من الأطفال يعانون من صعوبة كبيرة في الإنخراط ضمن مجموعة كونهم لم يستعدوا لهذه المرحلة مسبقاً. تعرفي معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على خطوات لتنمية المهارات الاجتماعية للطفل من عمر 2-4 سنوات وتعليمه الانسجام مع غيره من الأطفال.
اختاري طريقة لجعله يختلط مع أطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
لتساعديه على الانسجام مع غيره من الأولاد من الهام أن ترتبي له وقتاً ليتواجد مع أطفال آخرين في مرحلة ما قبل المدرسة (من عمر سنة ونصف وحتى خمس سنوات). ربما تقررين إرساله إلى الحضانة، وبإمكانك تسجيله في صفوف لتعليم السباحة أو نشاطات رياضية أخرى. وبكل تأكيد، إذا كان لديه أخوة أو أخوات فسيحظى بالكثير من الفرص ليمارس التواصل الاجتماعي معهم بشكل يومي.
ولكن لا تتوقعي منه أن يفهم في هذه المرحلة لماذا سيكون عليه التكيُّف مع حاجات الآخرين. يصعب على الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أن يركّزوا على أحد غيرهم أو أن يفهموا الحياة من وجهة نظر أخرى غير وجهة نظرهم. ولكن وعلى الرغم من أنه قد لا يفهم بشكل كلي، يبقى من المهم أن تشرحي له قدر الإمكان لماذا علينا أن نتشارك وأن نتصرف بطريقة تناسب الآخرين. وبهذه الطريقة، سيتأهل لفهم كيفية شعور الآخرين، وسيدرك مسبقاً مدى أهمية فهم مشاعر الآخرين.
كيف تقومين بتنمية المهارات الاجتماعية للطفل
أن يلقي التحية، أن يشارك ، أن يكوّن صداقات جديدة ، أن يتحمل الإحباطات… كيف يمكنك مساعدة طفلك على تطوير هذه المهارات الاجتماعية الثمينة التي ستكون مفيدة له طوال حياته؟
- علميه أن ينتظر دوره: ذكري طفلكِ كل يوم أنه يجب عليه انتظار دوره للاستمتاع بلعبة على سبيل المثال. لا بأس في أن تمرني طفلك منذ سن مبكرة، لأنه من الصعب على الطفل أن يأخذ دوره ويحترم الآخرين. بإمكانكِ أيضاً استخدام المواقف اليومية لمساعدة طفلك على فهم فكرة انتظار الأدوار: “عندما تكونان في طابور في متجر البقالة، أظهر له أنه عليكما انتظار دوركما لأن هناك أشخاصًا أمامكما. كما أن ألعاب الطاولة مفيدة أيضًا كلعبة السلم والحية على سبيل المثال.
- الثقة بالنفس: الطفل الواثق من نفسه من الأسهل عليه إثبات نفسه وأخذ مكانه في مجموعة. من الطرق الجيدة لبناء ثقة طفلك السماح له بالقيام بالأشياء بمفرده.
- التعاطف مع الآخرين: إظهار التعاطف، ما يعني التعرف على مشاعر الآخرين والقدرة على وضع نفسك في مكانهم. يمكنكِ مساعدة طفلك على تنمية التعاطف من خلال الاهتمام بمشاعره والاهتمام بمشاعره حين يكون حزيناً. سيساعد ذلك طفلكِ على فهم أن بعض الكلمات والأفعال يمكن أن تؤذي والبعض الآخر قد يساعد.
- اللعب مع الأطفال: حاولي أن تمنحي طفلك فرصة للعب مع الأطفال الآخرين كثيرًا. يمكنك اصطحابه إلى الحديقة أو المشاركة في الأنشطة مع عائلات أخرى أو دعوة صديق إلى المنزل. من خلال اللعب مع الأطفال الآخرين، يتعلم طفلك أن يشارك ويقول ما يريد. يتعلم أيضًا التعاون مع الآخرين لصنع أحجية أو مكعبات بناء على سبيل المثال. إذا وجدت أن طفلك يواجه مشكلة في تبادل الأدوار، أو إقراض لعبة، فيمكنك البقاء بالقرب منه وإرشاده.