- أنت أسوأ أم على الإطلاق!”
- “لا أطيق الانتظار لأخرج من هذا المنزل اللعين! انا أكره هذا المكان!”
إنها كلمات مؤلمة تخز في صميم قلب الأم ..
هذه الكلمات تجعل الأهل يشعرون بمزيج من الأذى والغضب والاستياء. سوف يفكر الآباء بينهم وبين أنفسهم :
“ألا تقدر كل ما فعلته من أجلك؟ كيف تجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقة! ”
ماذا تعني الكلمات المؤلمة حقًا ؟
دعني أكون واضحًا: من المهم جدًا أن تفهم أن هذه الكلمات الجارحة التي يستخدمها طفلك لا تتعلق بك على الإطلاق.
ما هي الأشياء التي عليك عم فعلها عندما يقول أطفالك كلمات مؤلمة مؤذية مثل أنا أكرهك أو أنت أسوأ أم؟
أولاً ، ما لا يجب فعله . إن الرد على ما يقوله طفلك بالغضب أو الانزعاج أمر طبيعي – فما أنت إلا بشر ومع أن رد الفعل العاطفي هو أمر طبيعي إلا أنه يؤدي إلى خيارات غير فعالة .. فيما يلي قائمة بما لا يجب فعله عندما يقول لك طفلك أشياء لئيمة وجارحة:
لا تردي بأشياء مؤذية على كلماته الجارحة
قد يكون رد فعلك الطبيعي أن تقولي شيئًا مثل:
“حسنًا ، أنا أكرهك أيضًا!”
أو،
“حسنًا ، ليتني لم أنجبك؟!”
لكن الرد على الطفل بكلمات جارحة برسل رسالة له مفادها أنك لست الشخص المسيطر.. كما أن الرد الجارح نموذج غير فعال لحل المشكلة مع طفلك وبمعنى آخر أنت تظهرين لطفلك أن الرد على الكلمات المؤذية الجارحة هو بهجوم لفظي مضاد. تذكري أن الخطأ لا يعالج بالخطأ
لا تصرخي ولا تشتمي
سيؤدي الصراخ أو الشتم أو حتى رفع صوتك إلى نفس النتائج غير الفعالة في حل المشكلة .. وستظهرين لطفلك أنك لست مسيطرة عاطفياً أو أن رد فعلك يشبه رد فعله وكأنك نظيرته عاطفياً.. مجدداً نقول إن هذه الطريقة في الصراخ والشتم لن توصلك إلى أي مكان ولن تساعدك على حل النزاعات
ناهيك عن أنك في الأساس تتخلين عن قوتك وهيبتك أمام طفلك . هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟
لا تقولي “لا يمكنك …”
يستجيب الكثير من الأهل لأطفالهم بقول شيء مثل ، “لا تستطيع التحدث معي بهذه الطريقة!” حسنًا ، الحقيقة هي أنهم يستطيعون. لا يمكنك التحكم في الكلمات التي تخرج من فم طفلك – فهذا شيء لديهم سيطرة كاملة عليه في جميع الأوقات.
عندما تقول “لا تستطيع” لطفلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى صراع على السلطة كما قد يعتقد طفلك، “أوه نعم؟ حاولي واوقفينى!” فيعيد كلماته الجارحة مراراً وتكراراً ويذهب. حاولي اختيار كلمات أخرى بدلاً من ذلك. (سأعطيك بعض الأمثلة على ردود لفظية أكثر فعالية في لحظة كهذه.)
لا تحاولي إقناعه بأي شيء في لحظات كهذه
في كثير من الأحيان ، يلقي الأهل محاضرة على الطفل أو يحاولون الرد عليه وجعله يرى الأشياء على طريقتهم. قد يقول بعض الآباء ، “حسنًا ، سأموت يومًا ما ، ماذا ستفعل حينئذ ؟”
قد يشير أهل آخرون إلى كل الأشياء التي يفعلونها لطفلهم من أجل إقناعه بأن عليه أن يكون أكثر امتنانًا واحترامًا. هذا الاختلاف الشاسع في الإدراك بينك وبين طفلك الذي ذكرته سابقًا يعني أن هناك فرصة جيدة جدًا لأنك لن تكوني قادرة على جعله يرى وجهًا لوجه معك. أنت تطلبين منه فعليًا الارتقاء إلى المستوى الذي لم يصل إليه الآن.
كما يقول جيمس ليمان: “لا تحبسي أنفاسك … لا تتوقعي امتثالًا فوريًا أو تقديرًا أو بصيرة أو تقديرًا لجهودك الأبوية.” سيأتي ذلك لاحقًا. ربما بعد ذلك بكثير. عندما يشعر الطفل بالضيق ، فلن يكون قادرًا على سماع ما تقولينه حقًا ، على أي حال. أنت تهدرين طاقتك التي من الأفضل إنفاقها على التحكم بعواطفك .
لا تعاقبي أو تبالغي بالعقاب
من السهل جدًا على الآباء الذهاب إلى هذا المكان ، “حسنًا ، إذا كنت لا تقدّر أي شيء أفعله من أجلك فسنرى ما ستفعله عندما أحرمك منه ” . لن يكون أخذ جميع ممتلكات طفلك الثمينة أو إفراغ غرفته أو أخذ الأشياء لأسابيع أو شهور في كل مرة أمرًا فعالاً.
لن تعلّم العقوبات المبالغ فيها طفلك المهارات التي سيحتاجها في المستقبل للتحكم بحياته .ولن تعلّمه الامتناع عن قول كلمات جارحة مؤذية .. كل ما ستعلّمه هذه العقوبات القاسية أن يقضي “المحكومية” وأن يعتمل قلبه بالمزيد من الشعور بالاستياء تجاهك. العواقب لا تتحدث دائماً عن نفسها. عليك أن تصعدي إلى مستوى القيادة وتكوني مدربة لطفلك.
ترقبوا المقالة القادمة: ماذا يمكنك أن تفعلي عندما يقول طفلك كلمات جارحة مثل أنا أكرهك