يتيح النمو العاطفي للطفل أن يفهم المشاعر التي تخالجه خلال مراحل تطوّره وأن يعبّر عنها. كما يساعده على التعامل معها. أما فيما يتعلق بعلاقته بمحيطه، فيطوّر الطفل أيضاً القدرة على التعرف إلى مشاعر الآخرين وتفسيرها، وبالتالي إلى تكوين علاقات مع الأشخاص المحيطين به.
- النمو العاطفي من عمر 3 إلى 4 سنوات
- كيف نساعد الطفل على تطويره؟
النمو العاطفي من 3 إلى 4 سنوات
خلال هذه الفترة من عمره:
- يستوعب طفلكِ شيئاً فشيئاً المشاعر السلبية ويستخدم عدة استراتيجيات لاستعادة هدوئه، كالذهاب للبحث عنكِ أو عن والده، أو اللجوء لشخص يثق به
- يعبّر أكثر فأكثر عن احتياجاته وما يشعر به عبر الكلمات، فيقول على سبيل المثال “أنا متعب”
- يعبر عن انفعاله وغضبه عبر استخدام المزيد من الكلمات، وتعابير الوجه والحركات (مثل: ضرب الأرض بقدمه، تكتيف ذراعيه) بدلاً من استخدام السلوكيات العدوانية كرمي الأغراض أرضاً، الضرب أو الركل
- يصبح أقل انزعاجاً من القواعد والانضباط، لأنه يفهم شيئاً فشيئاً سبب وجود هذه الحدود؛
“تذكروا أن الأطفال لا يتطوّرون جميعاً بنفس الوتيرة في كل المجالات. تم تصميم المعلومات الواردة في هذا الموقع كمعلومات عامة. إذا كان تطوّر إبنك يقلقك، قومي باستشارة أخصائي.”
- يمكن لطفلكِ استباق المواقف. فعلى سبيل المثال باستطاعته تجنب المواقف التي تجعله يشعر بالحزن. أو يمكنه إظهار فرحه، انفعاله وحماسه قبل نشاط ممتع
- يبحث أكثر عن رفقة الأطفال الآخرين. ووجودكِ المطمئن إلى جانبه يشجّعه على اللعب مع أصدقائه في الحديقة على سبيل المثال
- قد يشعر بالفخر حين تحدثينه عن سلوكه الإيجابي. فعلى سبيل المثال، حين يصعد إلى قمة الزلاجة، يقول بسعادة “لقد نجحت!” وينتظر منك أن تثني على سلوكه وتشجعيه
- يدرك ما يتوقّعه الآخرون منه، مما يدفعه إلى الشعور بالخجل والإحراج حين يواجه الفشل في بعض المواقف. على سبيل المثال، حين لا يتمكن من حل لغز صعب، قد يعبر عن إحباطه عبر الحزن أو الغضب
- طفلكِ يملك مخيلة واسعة، ويستطيع تجسيد تخيّلاته من خلال مخاوف مختلفة كالخوف من الأشباح، أو الذئاب أو العواصف الرعدية
- يظهر الدعم والكرم مع الأطفال الآخرين، مثلاً عبر مساعدة صديقه أو مشاركته طعامه أو أغراضه.
خلال الأشهر اللاحقة سيقوم طفلكِ ب:
- اكتساب المزيد من الاستقلالية والثقة فيما يتعلق بقدراته
- القيام بمبادرات
- تطوير صداقات مستقرة إلى حد ما مع أطفال في سنه، على سبيل المثال عبر إظهار تعلقه بأحد زملائه في اللعب.
ترقبوا في المقالة القادمة: كيف تساعدين الطفل من عمر 3 إلى 4 سنوات على تطوير النمو العاطفي والنفسي