يشير النمو الاجتماعي إلى قدرة الطفل على عقد الصداقات وعلى التفاهم مع الآخرين، وعلى العمل ضمن فريق والتمتع بحس قياديّ جيد. وترتكز هذه المؤهلات كلها على احترام الذات والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين.في هذه السنّ:
- يرتبط الطفل بصداقات أكثر مع رفاق من نفس جنسه ويصنّف الألعاب والنشاطات غالباًعلى أنها “للفتيان” و”للفتيات”
- يمكنه أن يحلّ خلافاً مع قرين له من دون مساعدة شخص راشد. يمكنه أن يستمع إلى وجهة نظر شخص آخر وأن يأخذها بعين الاعتبار
- كما يحب أن يكون ضمن مجموعة وأن يتماهى مع أقرانه. يعرف المصالح المشتركة بينه وبين أصدقائه
- إنه قادر على التعاون في عمل محدد حتى من دون وجود شخص راشد
- يميل إلى ابلاغ الراشد بالمواقف والأوضاع التي تتضمن عدم احترام للقواعد الموضوعة.
“تذكّري أنّ الأولاد لا ينمون كلهم بالوتيرة نفسها في كافة المجالات. وهذه المعلومات التي ترد هنا عامة. إن كان نمو طفلك يقلقك فمن الأفضل أن تستشيري الطبيب”.
ويبدأ تدريجياً بما يلي:
- سيُظهر قدرات قيادية ضمن مجموعة محددة. وإن كان واثقاً بما يكفي بقدراته، يمكنه أن يؤثر في أطفال آخرين يرتبط بهم ويتواصل معهم
- سيخضع لتأثير الآخرين
- سيدرك أنّ القواعد لا توجد في عالمه هو وحسب بل في المجتمع أيضاً. يزداد ادراكه للعالم الذي يحيط به
- سيُظهر احتراماً واعياً ومدروساً نحو الآخرين. ويدرك بشكل أفضل مزاياهم وعيوبهم.
كيف نساعده على التقدّم؟
إنّ طفلك فريد وينمو ويتطوّر بحسب وتيرته الخاصة. لديه نقاط قوته وتلك التي ينبغي أن يعمل على تحسينها والتي أصبح يدركها أكثر فأكثر. يمكنك أن تدعمي نموه الاجتماعي في حياتكم اليومية عبر خطوات بسيطة:
- عندما تسألينه عن قواعد العمل في المدرسة وأسباب وجودها،
يكتسب طفلك فهماً أكبر لها ويطوّر قدرته على التفكير بشكل منطقي - عندما تشرحين له الهدف من وجود إشارات السير والقوانين ومن مراقبة تطبيق هذه القوانين من قبل الشرطة،
يفهم طفلك أن ثمة قواعد ترعى حسن سير المجتمع - عندما تساعدينه على إعداد عرض شفهي سيقدمه في الصف،
يطوّر طفلك قدرته على تنظيم أفكاره بسهولة وعلى التحدّث أمام مجموعة ما - عندما تحثينه على أن يساعد طفلاً أصغر منه سناً في الحديقة العامة،
يكتسب طفلك حسّ المسؤولية ويرى بشكل أفضل الدور الذي يمكن أن يلعبه مع الآخرين - عندما تتركينه يحلّ الخلافات التي تحصل أثناء اللعب مع أصدقائه أو أخوته وأخواته،
ينمّي طفلك مؤهلاته الاجتماعية وثقته بقدرته على ايجاد حلول - عندما تسألينه عن صداقاته وألعابه وعن النشاطات التي يمارسها مع أصدقائه،
يدرك الطفل ما يعجبه أو لا يعجبه كثيراً في علاقاته مع الأولاد الذين هم من سنّه. ويقوّم بالتالي بشكل أفضل القيمة التي يعطيها للصداقة