Site icon التربية الذكية

لسلامة أطفالكم النفسية لا تترددوا في وضع الحدود لتصرفاتهم السيئة

لسلامة أطفالكم النفسية لا تترددوا في وضع الحدود لتصرفاتهم السيئة

Premium Freepik License

معظم الأهل يترددون في معاقبة أولادهم ووضع الحدود للتصرفات السيئة الصادرة عنهم، خوفاً من أن تولّد هذه الطريقة مشاعر سلبية لدى الأطفال. فهل فعلاً سيكرهكم أطفالكم إن قمتم بمنعهم عن القيام بالأمور التي تؤذيهم أو التي تمثل سلوكاً سيئاً؟ إليكم الإجابة عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية التي ستجعلكم تكفون عن التردد في وضع الحدود لتصرفات أطفالكم السيئة.

هل أنتم من الآباء يخشون أن يكرههم أولادهم إذا قاموا بوضع حدود لهم أو إذا عاقبوهم على تصرفاتهم السيئة؟ هل تريدون أن يحبكم أولادكم بأي ثمن حتى لو كان ذلك يعني أن تتغاضوا عن الخطأ وتتحملوا تصرفاتهم غير المناسبة؟

الازدواجية

هناك كلمة تستخدم كثيراً في العلاج السلوكي والعلاج النفسي وهي الازدواجية. إنه مفهوم الحب والكراهية في آن الذي يبدو متناقضاً.

مشاعر الأولاد تجاه والديهم خاصة خلال المراهقة تكون عادة متناقضة. إنهم يحبونكم ولكنهم يكرهونكم أيضاً. يحبونكم عندما تكونون لطفاء معهم وتعطونهم كل ما يريدونه ويكرهونكم عندما تعارضونهم أو تضعون حداً لجموحهم. يستمرّ تقلّب مشاعرهم تجاهكم بين الحبّ والكره طوال مرحلة المراهقة. قد ترونهم في كثير من الأحيان متناقضين فلا تعرفون ما يرضيهم ولا ما يجعلهم يفقدون رشدهم.

على الأهل أن يفعلوا الصواب فحسب

على الوالدين أن يفعلوا الصواب فحسب حتى لو كان ذلك يعني غضب الولد. صحيح أنه سيغضب منكم لكنه سيحبكم في لا وعيه لأنكم تشكلون شبكة أمان بالنسبة له. ووضع الحدود للتصرفات السيئة هو الصواب.

وهذا يحدث في كل وقت. الكثير منكم يغضبون من أزواجهم أيضاً لكنهم يحبّونهم في نفس الوقت. ونحن أيضاً نغضب من أطفالنا ولكننا نحبهم في نفس الوقت. الغضب وحتى العدوانية ليسا مؤشراً إلى الكراهية بالضرورة. فعلى الرغم من العداء والغضب الذي يشعر به الأولاد حيال والديهم عندما يرسمون لهم الحدود إلا أنهم يحبونهم.

الأولاد يحبون الأشخاص الذين يحترمونهم!

إذاً ما لم يكن هنالك مشاكل حقيقية مرتبطة بأوضاع مسيئة في المنزل أو مشكلة عصبية أو نفسية، اعلموا أن غريزة الأولاد تدفعهم تلقائياً إلى حب والديهم. وحتى إذا كنتم تجعلون أولادكم يغضبون لا تخافوا أن تخسروا حبهم.

إذا كنتم تفعلون أشياء لأطفالكم لكي يحبوكم فربما يحبونكم لأجلها وربما لا. لكن إذا كنتم تفعلون أشياء تغضبهم ولكنكم تقومون بها بهدوء وروية وإصرار واحترام فسوف تجعلوهم يحترمونكم ويتوقون إلى محبتكم ورضاكم. الأولاد يحبون الأشخاص الذين يحترمونهم!

Exit mobile version