معظم الأطفال يرفضون تناول الوجبات الصحية، خاصة إن لم يعتادوا عليها منذ البداية في وجبات نظامهم الغذائي. لكن حينما يرفض طفلك الطعام .. هل عليك إجباره على تناوله؟ إليكم الإجابة عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية.
عندما يرفض طفلك أن يأكل وجبة صحية قمت بتحضيرها له، تذكري فوراً كيف كان أهلك يجبرونك على تناول آخر لقمة في صحنك وهم يخبرونك عن الأطفال الجائعين في أفريقيا أو يقدّمون لك الطبق نفسه الذي لا تحبّينه على كل وجبة حتى تأكليه أخيراً.
لقد تغير الزمن الآن والخبراء ينصحون بطرق مختلفة تماماً لتشجيع الولد على تناول الطعام!
قد تعتقدين أن تشجيع طفلك على إنهاء طبقه أو تناول الطبق الذي أعددته حتى لو كان لا يحبّه يعلّمه احترام نعمة الغذاء وأهمية عدم التفريط بها. لكنك تفعلين ما هو أسوأ من ذلك وهو تعليم الطفل تجاهل إشارات جسمه إلى حالة الشبع أو الجوع.
هذه المشكلة يمكن أن تؤدي إلى السمنة لاحقاً في الحياة. إذا كنت لا تريدين رمي الطبق الذي سكبته له وإهدار الطعام، فالأفضل أن تقدّمي له منذ البداية حصّة صغيرة من الطعام بحيث يمكنه تناولها كلّها. وإن أراد طفلك المزيد تطعمينه حصة صغيرة أخرى.
أما حينما يرفض طفلك الطعام كلّياً فإليك ما يمكن أن تفعليه:
جرّبي أطعمة جديدة:
العديد من الأطفال يترددون في تجربة أطعمة جديدة. لذلك لا تجبري طفلك على تناول طعام جديد بكمية كبيرة.
اطلبي منه أن يتذوّق لقمة واحدة فقط وإن أحب الطعام يأخذ المزيد. حاولي دائماً تقديم الطعام بطرق مختلفة يحبها الطفل. أخفي الأطعمة التي لا يحبها وهي مفيدة له داخل أخرى يحبها ويطلبها دائماً.
لا تقعي في فخّ الابتزاز
إذا رفض طفلك طعامه الصحي وطالب بوجبة خاصة. تجنبي الوقوع في هذا الفخ. قدّمي له في كلّ وجبة طعاماً واحداً يحبّه على الأقل إلى جانب الأنواع الأخرى التي يجب أن يتناولها لأنها مفيدة له. ارفضي تقديم الطعام إلا في وقت الوجبة.
إذا كان لا يريد أن يأكل ما قدمته له، دعيه ينتظر حتى الوجبة التالية. سيشعر بالجوع خلال هذا الوقت ما يشجّعه على التهام طعامه.
حدّدي دائماً أوقات الوجبات ليعلم طفلك متى سوف يأكل مرة أخرى. أدخلي الأطعمة الصحية في نظامه الغذائي عن طريق مزجها في عصير الفاكهة أو عبر إضافتها إلى صلصة السباغيتي.
إذاً الخبراء ينصحون عموماً بعدم إجبار طفلك على تناول الطعام بل يعتبرونها فكرة سيئة.
أما إذا شككت بأن لعدم شهية طفلك على الطعام أسباباً صحيّة فالأفضل مراجعة طبيبه.