كيف تساعدون طفلكم؟
” الأهم بالنسبة للطفل هو أن يستطيع الاعتماد على أكثر من صديق واحد على الأقلّ من أن يحتفظ بالأصدقاء نفسهم أو أن يتحاشى الدخول في خصومات معهم.”
من كتاب الحبّ والصداقة في عالم الطفل
- احرصوا على قضاء أوقات ممتعة مع أولادكم، سواء مع الأسرة بأكملها أو وحدكم، وذلك حتّى لا يشعر بالوحدة. فقد تحتاجون حتمًا إلى مواساته في البداية. يمكنكم أيضًا مساعدته على تغيير أفكاره، من خلال اقتراح نشاط يستمتع به مثلًا.
- وضّحوا له المسألة وأسباب انهاء الصداقة، لا تدعوه يلقي اللّوم على نفسه. إذا لم يفهم لماذا فقد صديقه، فيمكن لطفلكم أن يشعر بالحزن، أو بالغضب، أو حتى بالارتباك. يمكنه مثلًا أن يسأل لماذا لا يريده صديقه.
- تقبّلوا مشاعر طفلكم. يمكنكم مساعدته في التعبير عما يمرّ به، مع احترام خياره إن كان يريد التكتّم على المشكلة. من المهم أن تؤكدوا لهم أنكم حاضرون إلى جانبه إن احتاج لكم. يمكنكم أيضًا تشجيعه على رسم مشاعره بدلاً من قولها، أو قراءة كتب للأطفال تتكلّم عن المشاعر.
- تقبّلوا أن يعبّر عن حزنه حتى لو كان يكدّركم. من المهم أن يعرف طفلكم أن الشعور بالحزن طبيعي جدًا وأنه سيتخطّاه في نهاية المطاف. يمكنكم أن تشرحوا له أن الحزن أشبه بالموجة: ففي البداية، تكون قوية جدًا، لكنها تعود ببطء إلى البحر مع مرور الوقت. فيخفّ الألم ويتذكّر صديقه بحزنٍ أقل.
- شاركوا تجاربكم الشخصية من خلال سرد قصص الصداقات المنتهية التي اختبرتموها. هذه طريقة إيجابية لتظهروا لطفلكم أنه كلما تقدّمت في العمر يمكنكم تكوين صداقات جديدة.
- ساعدوا طفلكم على تكوين صداقات جديدة من خلال تعريفه بأشخاص جدد أو تسجيله في نشاطات جديدة مثلًا.
الحبّ والصداقة: هل يفهم طفلكم الفرق؟
ينشأ شعور الحبّ الحقيقي عامةً في عمر ما قبل المراهقة، أي في سنّ 10 أو 11 سنة. قبل هذا العمر يمكن للطفل أن يلعب أدوار الحب فيقلّد سلوك الوالدين أو أبطاله المفضلين. قد يشعر أيضًا بالحب الفعلي نحو طفلٍ آخر، ولكن هذا الشعور بالحب يشبه إلى حدٍّ بعيد الشعور بالصداقة إذ ليس له بعد جنسي كما هو الحال عند الكبار. يمكن للطفل تقديم الهدايا، وإظهار الرغبة في إمساك يد الصديق الذي يحبّه والتعبير عن رغبته في أن يكون الشخص الوحيد الذي يلعب مع “الحبيب” مثلًا. قد يميز بين الأصدقاء والأحباب، لكنه لا يميّز كثيرا بينهما في الواقع. وقد يختبر الحزن الناتج عن انتهاء الصداقة أو علاقة الحبّ بالطريقة نفسها ويطرح السؤال عينه: “لماذا لا يريدني؟ “
للتذكير
- هناك أسباب عدة لإنهاء الصداقة، منها: تغيير الاهتمامات، صعوبة الخروج من نزاع أو إدارة صداقة تضمّ ثلاثة أشخاص، إلخ.
- قد يعيش طفلكم فقدان الصديق كحداد لذلك فهو يحتاج التعزية والدعم.
- عليكم تقبّل مشاعره ومساعدته على التعبير عما يمر به.
اقرأوا أيضاُ كيف يعيش طفلكم الحزن الناتج عن انتهاء صداقة ؟