الغرام عند الأطفال:
ابتداءً من سن الرابعة أو الخامسة، وربما قبل ذلك، تولد بين ولدين مشاعر رقيقة. وأحياناً قد تكون تلك المشاعر قوية جداً كحب من النظرة الأولى! وتترافق مشاعر الحب الطفولي هذه بأحلام الزواج (خاصة لدى الفتيات) والتخطيط للمستقبل.
ويشعر الكثير من الأطفال بالنبذ في حال لم يجدوا رفيقاً أو رفيقة معجبة به أو ” مغرمة به” بحسب مفهومه للحب. فهل هناك غرام وحب حقيقي في عالم الأطفال؟ إليكم من موقع التربية الذكية بعض ما على الأهل معرفته عن الغرام عند الأطفال
ما العمل؟
يؤكد الإخصائي الإيطالي في علم النفس الاجتماعي فرنشيسكو ألبيروني في كتابه «الحب الأول»، أن معظم الأولاد ما بين الخامسة والسادسة يكونون قد عرفوا مشاعر حب رقيقة. في حين أن «الكبار« (ما بين 9 ـ 10 سنوات تقريباً) يجيبون، بنسبة 77% من الصبيان و82% من البنات، أنهم قد وقعوا في الحب من قبل. أحياناً لا يجرؤ الولد على الاعتراف بشعوره فيأتي رد فعله معاكساً. إذ يظهر انزعاجاً عندما يذكر أحدهم الشخص الذي يحبه، أو يعلن أنه يكره الشخص الذي يعجبه في الحقيقة!
المهم هو ألا تعطوا الأمر أهمية مبالغاً فيها! نحن نرى أحياناً بعض الناضجين يركزون بشكل مفرط على غراميات أولادهم فيتكلمون بلهجة نصفها سخرية ونصفها الآخر جدّ. من المؤكد أنهم يجنون فوائد جانبية!
لا تستخفوا بالأمر أيضاً. فالأولاد الذين لا يتمتعون بروح مرحة جداً أو بالقدرة على الاستهزاء بأنفسهم، لا يتحمّلون «السخرية». فنحن نتصرف كالأولاد أو كأهل يؤذون أولادهم،عندما نسأله: «أنت؟ هل لديك حبيبة؟ هيا قل لي! آه، أنت تحمرّ، هذا صحيح إذاً». في عمر الخامسة أو السادسة يحقّ للولد أن يحتفظ بأسراره.
ناقشوا الأمر معه
«من الطبيعي أن نحب، هذا يحدث للجميع ويثبت أننا أصبحنا كباراً. أحياناً يمكن أن يحزننا الحب كثيراً إذا كنّا غير واثقين من أن الشخص الذي نحبه يبادلنا الحب، أو إذا كان من نحبه معجباً بشخص آخر. هذا ما يسمى «نكسة عاطفية» وهي تحصل للعديد من الناس.
عندما تكون قصص الحب جميلة فمن الممتع جداً أن نعيشها. نرغب بأن نبقى إلى الأبد مع الشخص الذي نحبه، وبأن نسعده، ونتصرّف بلطف معه… وأن يدوم ذلك العمر كله!»