أن تجعل أولادك يعشقون الترتيب أو ببساطة يرتّبون أغراضهم ليس بالأمر السهل دوماً لأنهم يفضّلون عموماً أن “يلعبوا” بدلاً من أن “يرتّبوا” إلا إذا تحوّل الترتيب إلى…. لعبة! وينطبق هذا علينا نحن الأهل، فكلما جعلنا المهمة التي نجدها عادة متعبة، ممتعة، كلما شعرنا بحافز أكبر لإنجازها.
هل جرّبت الاستماع إلى برنامج إذاعي أثناء كوي الملابس؟ نعم، ستشعرين أن عملك أقل الزامية وأكثر تحفيزاً! ينطبق الأمر نفسه على أولادنا؛ واقترح عليك اليوم لعبة “أبطال الترتيب!” أو كيف نجعل أولادنا يرغبون في ترتيب أغراضهم وهم يتسلون.
لعبة “أبطال الترتيب
مما لا شك فيه أنّ هذا الأمر يتطلب منا نحن الأهل أن نكون في أحسن حال، لأنه يحتاج إلى القليل من الطاقة وستكتشفين أنك سرعان ما ستحبينه! إذن، المسألة بسيطة جداً: تقوم هذه اللعبة على مبدأ أن يشكّل الكل فريقاً واحداً ضد الوقت! (وليس البعض ضد البعض الآخر، وهذه نقطة مهمة).
ومن أجل قياس الوقت، يمكننا أن نضع جهازاً لضبط الوقت مصمماً خصيصاً للأطفال (تطبيق lickety split الذي يمكن تحميله مجاناً، مع ساعة رملية على شكل رجل مرسومة عليه) أو أن نختار أغنية يُفضّل أن تكون طويلة.
بعدئذ، نعلن بصوت أشبه بصوت المذياع: “هل الكل جاهز لعملية الترتيب؟! 5، 4، 3، 2، 1، انطلاق!” وفيما نحن نعمل بجد ونحن نمرح ونضحك، نشجّع أنفسنا: “هيا، سوف نربح!” –”سامي، إني ضائعة، أين نضع هذه اللعبة؟”-“هنا يا أمي!” استخدمي دوماً هذه الجملة الصغيرة كي تجعلي الطفل فاعلاً وليس تابعاً في الفريق.
أخيراً، نبذل جهدنا كي يربح الفريق.
أحسنتم، “لقد ربحنا الجولة ضد الأسد”! أحسنتم أيها الأبطال!
ماذا يعني اللعب للأولاد؟
تذكروا أن اللعب بالنسبة للأطفال ليس للهو فحسب بل هو جزء من عالمهم فعبره يستكشفون ما حولهم ومن خلالهم يتعلمون أشياء جديدة ومهارات هامة وأثناء اللعب أيضاً يقلدون الكبار ومن التقليد والمحاكاة تبدأ رحلة الاستقلالية.
هل ترغبين في أن تجربي هذه الطريقة في بيتك؟ هل تريدين جعل أولادك يعشقون الترتيب لا تترددي في اخبارنا في تعليقات موقع التربية الذكية ما إذا نجحت طريقتنا وفي مشاركتنا أفكارك! لربما لديك حيل أخرى كي تحفّزي أولادك وتجعلينهم يرتبون أغراضهم؟