إذا تعرّض طفلكم للضرب أو العضّ في الحضانة، ليس من المستحب أن تتدخلوا بشكل مباشر مع الطفل الذي سبب له الأذى أو مع أهله. إلا أنه بإمكانكم التحدث مع معلمته من أجل إيجاد طرق للحد من التصرفات العدوانية. باستطاعتكم أيضًا مساعدة طفلكم على التعبير عما يشعر به، وعلّموه أن يقول:”لا، هذا مؤلم” أو “أنا حزين.”
كيفية تجنب العدوانية؟
- ضعوا قاعدة :”لا نؤذي الآخرين.” يجب تعليم أطفالكم أن يكونوا لطيفين مع أصدقائهم، ومع الحيوانات الأليفة ومع جميع الناس بشكل عام.
- كونوا أنتم القدوة في التحكم بردات فعلكم الناتجة عن الإحباط بشكل سليم. وإذا كان ذلك ممكنًا، عبروا عما تشعرون به ووضحوا الطرق المختلفة للتصرف دون اللجوء الى العدوانية.
- وضّحوا لطفلكم كيف بإمكانه طلب ما يريد. قولوا له :”بإمكانك أن تطلب اللعبة ” أو “بإمكانك مد يدك حين تريد لعبة.”
- ذكروا طفلكم دائمًا بالتصرفات المقبولة وتلك غير المقبولة. قد يكون محبطًا أن تضطروا الى تكرار الشيء نفسه، ولكن بعض الأطفال يحتاجون الى التكرار عدة مرات لكي يتذكروا القواعد. إذا ذهبتم الى الحديقة العامة مثلًا، ذكروه أنه عليه أن ينتظر دوره ليتزحلق، ولا يجب عليه أن يدفع الآخرين ليمر أمام من يقف في الصف.
- اقرأوا قصة معًا تعالج موضوع الغضب والتصرفات العدوانية. ومن ثم ناقشوا مشاعر الشخصيات والطريقة التي باستطاعة هؤلاء التحكم بها. وذكروا طفلكم بالمواقف التي شعر بها هو بنفس المشاعر وكيف تصرف. ومن ثم حاولوا أن تجدوا طرقًا لتحسين ردات فعله لكي لا يلجأ الى تصرف عدواني حين يختبر هذه المشاعر في المرة القادمة.
- جهزوا أماكن باستطاعة طفلكم أن يلعب فيها دون أن تقولوا له “لا تلمس هذا الشيء” و “لا تقم بذلك”. إن قول كلمة “لا” بإستمرار تسبب الإحباط لطفلكم وتجعله غاضبًا. وفي الحالات التي يجب فيها أن تمنعوه من أجل سلامته، بإمكانكم توجيهه نحو النشاط المسموح به. قولوا له مثلًا: “كلا، لا تستطيع أن تلعب داخل الخزانة تحت المغسلة، فهذا خطر. ولكن يمكنك أن تلعب بالصحون البلاستيكية الموجودة في الخزانة”. وهكذا سيكون أقل إحباطًا
- نظموا وقتًا للعب طفلكم مع أطفال آخرين بحضوركم، من أجل مساعدة طفلكم على التعامل بطريقة إيجابية مع المواقف المحبطة، وعلى تنمية مشاعره تجاه الآخرين. علموه أن يفهم مشاعر الآخرين الناتجة عن تصرفه (مثلًا: الحزن، الفرح). ومن ثم شجعوه على التعبير عن مشاعره بالكلمات.
- الّفوا سيناريو حيث يشعر الأشخاص بالإحباط، مثلًا: ” كانت سنا تلعب بالطابة، حين وصل سالم وأخذ طابتها.” ومن ثم اطلبوا من طفلكم أن يتخيل ماذا سيجري بعد ذلك: “ماذا فعلت سنا حينها، بإعتقادك؟” حددوا معًا كيف ستتحكم كل من شخصيات القصة بالمشاعر التي شعرت بها خلال هذا الموقف. إن لعب دور مماثل يسمح للأطفال بعمر ما قبل الدراسة أن يختبروا المشاعر المختلفة ، بما فيها الغضب.
- امدحوا طفلكم حين يضبط تصرفه. إن الطفل الذي يتصرف بعدوانية يمضي وقتًا طويلًا دون أن يتلقى المديح. تحفّز التهنئة المنصفة طفلكم على أن يحاول إسعادكم.
- اذا كان طفلكم أكبر من ثلاث سنوات، بإمكانكم استخدام لوح للتحفيز من اجل الحد من تصرفاته العدوانية.
العاب المواجهةإن العاب المواجهة أمر طبيعي لدى الأطفال الصغار. ويجب مراقبة هذه الألعاب عن كثب دائمًا لكي لا نصل الى مرحلة يتأذى فيها احد اللاعبين. تساعد هذه المواجهات الأطفال في سن ما قبل الدراسة على فهم حدود قوتهم، ومهاراتهم الاجتماعية، ومعرفة متى عليهم التوقف. ويلعب الأهل أيضًا دورًا مهمًا جدًّا في مساعدتهم على معرفة الفرق البسيط بين الالعاب الجسدية والعدوانية. |
اقرؤوا أيضاً : العدوانية ما بعد عمر الثلاث سنوات: أسبابها وطرائق التدخل الإيجابي
الطفل العدواني: كيف نتعامل مع عدوانية الطفل ما قبل عمر ثلاث سنوات