التبوّل في السرير:
ينبغي أن يكون الطفل في سن الثالثة أو الرابعة قادراً على السيطرة على رغباته في الليل وعلى الاستيقاظ للتوجّه إلى الحمام. إلاّ أنّ 20% من الأولاد في الخامسة من العمر و10% من الأولاد في السادسة من العمر يتبوّلون في السرير و60% من الحالات هي لصبيان.
ونتحدّث عن «سلس بول ابتدائي أو أولي» إذا لم يتخلص الطفل بعد من عادة التبوّل في السرير ليلاً ونتحدث عن «سلس بول ثانوي» عندما يعاود التبوّل ليلاً بعد أن تخلّص من هذه العادة. يتبوّل البعض في السرير حتى سن الثانية عشرة أو الثالثة عشر، لكن هذه الحالات نادرة وتختفي بشكل عام في سن الرشد.
الأسباب النفسية
هل من أسباب خاصة ومن مواصفات نفسية للطفل الذي يعاني من سلس البول؟ يمكننا أن نقول إنّ هؤلاء الأطفال كانوا محاطين بكثير من الرعاية، وإنهم يشعرون بأنهم ضعفاء، سريعو العطب… لكن هذا لا ينطبق على جميع الحالات!
بعض الأحداث قد تؤدي إلى سلس بول ثانوي، ومن بين الأكثر شيوعاً: انفصال الوالدين الفجائي، ولادة أخ أو أخت. وفي هذه الحالة الأخيرة، يمكن أن تتملك الكبير الرغبة في أن يعود طفلاً. وهذا ما يسميه علماء النفس الرجعة التقليدية الصغيرة.
ما العمل؟
يجب تجنّب إعطاء أيّ سوائل للطفل قبل النوم وحثّه على الدخول إلى الحمام قبل النوم مباشرة. يمكنكم عند الحاجة إيقاظه بلطف حين تخلدون إلى النوم كي يتبوّل مرة أخيرة.
راقبوا موقفه لاحقاً. هل يشعر بالخجل، بالخزي أو بالرضا لأنكم تهتمون به فتغيّرون الملاءات وتساعدونه على ارتداء ملابس نظيفة للنوم؟ ينبغي ألاّ نقلل من شأن هذه «الفوائد الجانبية». لعله يستفيد نوعاً ما من الوضع؟
بشكل عام، تجنبوا إزعاجه وإذلاله والتعليقات المزعجة أثناء النهار. وتجنبوا أيضاً اللطف المفرط. إذا لم تعترضي أبداً فسيظن ابنك أنك موافقة على ما يفعله وأنه أصغر من أن يكون نظيفاً. وبالتالي، ستؤخرين استقلاليته.
إذا ما تجاوز الوالد العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، فاطلبي منه بلطف أن يتولى مسؤولية هذه المشكلة بشكل كامل. أوكلي إليه مهمة تهوئة غرفته وتغيير ملاءات السرير.
ناقشوا الأمر معه
في المقالة السابقة «صقر تعيس جداً لأنه ما زال يتبوّل في السرير وهو يريد أن يحفظ السر لأنه يشعر بالخجل.
أظن أنه يتمنى لو يستطيع أن يستيقظ ليدخل إلى الحمام، لكن شيئاً ما في داخله يمنعه من الاستيقاظ. هل تظن أنّ السبب هو رغبته في أن يبقى طفلاً دوماً؟ أم أنّ ثمة سبباً آخر؟
صقر تعيس جداً لكن أمه تعيسة أيضاً لأنها تراه غير سعيد. فهي تعلم جيداً أنّ صقر كبير وأنه قادر على عدم التبوّل في السرير».
اقرؤوا أيضاً: قصة الصغير صقر الذي يتبول لا إرادياً ليلاً ويخاف أن ينفضح أمره