ما هو نقص التركيز عند الأطفال.
اذا كنت تتعامل مع طفل يعاني من نقص التّركيز، فأنت تعلم أنّ التغلّب على هذا النّوع من الصّعوبات هو أمرٌ غايةٌ في التّعقيد.
يمكنك أن تجد احدى هذه السّمات في الطّفل الذي يعاني من نقص التركيز:
- لا يستطيع إكمال الأنشطة التي يقوم بها أو يواجه صعوبةً في ذلك (الواجبات المدرسية، المهامّ ، إلخ). من المحتمل أيضًا أن يكون قد أتقن “فنّ المماطلة”.
- يفقد الاهتمام بالألعاب والأنشطة بسرعة.
- يحتاج إلى التّحفيز باستمرار. على سبيل المثال، إذا كان لديه مشكلة في التّركيز، فسيواجه صعوبةً أكبر في التّركيز على نشاط واحد، حتّى لفترات قصيرة من الوقت، وقد يتنقّل بين النشاط و الآخر بسرعة فائقة.
- شارد الذّهن
- يكون غير منظّم وغالباً ما يواجه صعوبةً في ايجاد الأشياء.
- يتشتت انتباهه بسهولة
- يبدو كأنّه يعاني من فقدان الذاكرة.
- عدم القدرة على تذكّر حتّى أبسط التّعليمات.
- لديه صعوبات في التّعلم بسبب عدم قدرته على التكيّف بسهولة مع البيئة المدرسية.
كيف تُحسّنون انتباه طفلكم و تركيزه
عندما يعود الأطفال إلى المدرسة أو عندما ينتقلون من روضة الأطفال إلى المدرسة الابتدائيّة، قد تنشأ الكثير من الشّكوك، سواءً بالنّسبة لهم أو لأولياء أمورهم. يُدافع عددٌ من الباحثين عن فكرة أنّ التّنظيم الذّاتي يمكن أن يكون حاسمًا في نجاح هذه المرحلة. وفقًا لهم، فإنّ مساعدة الأطفال على تطوير مهارات التّنظيم الذّاتي تمنحهم مفاتيح لتطوير تفاعلات اجتماعية إيجابيّة.
وفقًا لكتاب “الدّافع في التّعليم: النّظريّة, البحث و التّطبيقات”، فإنّ الطّفل الذي يختبر التّنظيم الذّاتي لديه شعورٌ أقوى بأنّه كفوء. أظهرت العديد من الدّراسات أنّ التّنظيم الذّاتي يرتبط بالاستعداد للمدرسة ويساهم في شعور الأطفال بالارتياح في المدرسة والمنزل. يرتبط النّجاح الأكاديميّ ومهارات التعلّم بالتّنظيم الذّاتي.
التنظيم الذاتي هو تعليم طفلك اتّباع التّوجيهات والمثابرة، حتّى في مواجهة العقبات. كما يساعد التّنظيم الذّاتي طفلك على ألّا يتفاعل مع المواقف باندفاع.
- وجدت دراسةٌ أنّه عندما يتعلّم الأطفال التّنظيم الذّاتي، فإنّهم يتعلّمون كيف يصبحون مسؤولين عن أفعالهم. يميل هؤلاء الأطفال إلى اعتبار النّجاح والفشل تحت سيطرتهم.
- أظهرت نتائج دراسة ثانية أنّ الأطفال الذين لديهم سلوك منظّم ذاتيًا هم أكثر ميلًا لمواجهة التّحديات ويعتبرون أنّ النّجاح ليس ممكنًا إلّا عبر العمل الجاد والممارسة المنتظمة.
- استنتجت دراسةٌ ثالثة أنّ هؤلاء الأطفال يصلون الى نجاح أكثر في الحياة وأنّهم أصبحوا أيضًا أكثر رضاً كراشدين.
وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون متخصّصون عن التّنظيم الذّاتي، فإنّ الأطفال الذين تعلّموا التّنظيم الذّاتي يميلون إلى اتّباع طريقة عمل معيّنة – يستمعون، ينتبهون لما يسمعونه، يفكّرون به جيّداً، ثمّ يتفاعلون.
تتوافق هذه الملاحظات مع دراسات البروفيسور أديل دايموند التي تصرّ على أنّ التّنظيم الذّاتي يجب أن يأخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل:
- ضبط النّفس: أي قدرة طفلك م على فعل ما هو متوقّع منه، وليس ما يريد أن يفعله. وفقًا للبروفيسور دايموند، فإنّ هذا الإتقان هو “القدرة على التّركيز على المهمّة الحاليّة على الرغم من الملل”.
- الذاكرة التّفاعليّة: أي قدرة طفلكم على أخذ المعلومات الموجودة في ذاكرته بعين الاعتبار, عن طريق إعادة صياغتها أو تحديثها ذهنيًا.
- المرونة العقليّة: أي قدرة الطفل على استخدام مخيّلته.
خبرٌ جيّد: تعليم طفلكم التّنظيم الذّاتي لا يتطلّب معدّات باهظة الثّمن أو تدخّلات خارجية. في الواقع، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يسهل تطبيقها في المنزل. استندت معظم هذه النّصائح إلى دراسات أجراها ماكليلاند والبروفيسور دايموند، وهما متخصّصان في التّنظيم الذّاتي.