وضع الحفاض للطفل يشكّل تحدياً، خاصةً إن لم يكن لديكِ خبرة سابقة في التعامل مع الأطفال الصغار. مع ذلك، بإمكانكِ تعلم تغيير الحفاض بشكل صحيح حتى يبقى طفلكِ نظيفاً ويشعر بالراحة.
للتعرف على كيفية تغيير الحفاض بشكل صحيح، يجب أن تأخذي بعين الاعتبار بعض النصائح. خلال الأسابيع الأولى من حياة مولودكِ الجديد، ستتاح لكِ الفرصة للتدرب. في الواقع، يجب أن يتم تغيير حفاض الطفل بانتظام وبشكل مستمر لضمان النظافة الجيدة وبالتالي تجنب تعرض الطفل للالتهابات وحساسية الجلد.
قبل البدء بتغيير الحفاض، يجب أن تكون كل المواد اللازمة في متناول يديكِ. تذكري جيداً أنه لا يجب ترك الطفل بمفرده أبداً، خاصةً إن لم يكن في سريره. لذلك يجب أن يكون في متناول يدكِ حفاض عادي نظيف أو حفاض نظيف قابل للغسل، صابون وماء ومنشفة. بالإضافة إلى كريم للوقاية ومناديل مبللة إن كنتِ متواجدة خارج المنزل.
اختاري مكاناً آمناً ومناسباً قرب المغسلة، أو على الأقل مكاناً مجهزاً بدلو ماء صغير وصابون بالقرب منكِ. هذا لأنه عليكِ تنظيف البول والبراز المتواجد على جلد الطفل كلما أمكن ذلك.
أولاً، ضعي طفلكِ على طاولة تغيير الملابس وانزعي ملابسه حتى الخصر. ثم قومي بإزالة شريطي الحفاض اللاصقين وفتحه. ارفعي ساقي الطفل، وإذا كان هناك براز، إسحبي الحفاض نحو الخلف.
ومن ثم اغسلي مؤخرة الطفل بالماء والصابون. إذا لم يكن هذا متاحاً، استخدمي المناديل الرطبة wet wipes للتأكد من نظافة أعضاء الطفل التناسلية. بهذه الطريقة تتفادين احتمال انتشار الجراثيم.
لإنهاء المهمة، جففي المنطقة برفق بواسطة منشفة. يجب أن تكون طيات الجلد نظيفة وجافة. ينصح بوضع كريم للوقاية على منطقة الفخذين وحول المؤخرة ومن الجهة الأمامية. احرصي على دهن الكريم جيداً وعدم الإكثار منه.
وضع الحفاض بطريقة صحيحة
تعلّم وضع الحفاض بطريقة صحيحة هو واحدة من الخطوات الأهم للتعرف على كيفية تغيير الحفاض بطريقة جيدة. أول ما يجب فعله هو فتح الحفاض ووضعه أسفل مؤخرة الطفل.
ومن ثم افردي الجزء الأمامي من الحفاض على الأعضاء التناسلية للطفل بحيث يغطي كامل جزئه الأمامي. إذا كان صبياً، احرصي على أن تخفضي الحفاض قليلاً بحيث يمكنه حمل البول.
يجب أن تكون الجهة الأمامية للحفاض بنفس مستوى الجهة الخلفية حول خصر الطفل. ثم قومي بفك الشرائط اللاصقة المتواجدة على ظهر الحفاض.
أخيراً، ثبتيها بشكل صحيح، دون شدّها كثيراً وكذلك دون تركها رخوة جداً. هذه الخطوة ضرورية لتفادي التسربات.
نصائح عملية لتغيير حفاض الطفل
إذا كنتِ في بداية تعلّمكِ لتغيير الحفاض بشكل صحيح، ستتيح لك هذه النصائح الحصول على الخبرة المناسبة لإتمام هذه المهمة.
أولاً يجب تنظيف الفرج والقلفة جيداً، خاصةً إذا كان هناك براز. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بعدم استخدام المناديل الرطبة بشكل متكرر، بل استخدامها فقط في الحالات الإضطرارية. لأن هذه المناديل تسبب الحساسية والطفح الجلدي لبعض الأطفال. هذا بسبب مكوناتها التي تتضمن درجة حموضة PH غير مناسبة للأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، قومي بتبديل نمط الحفاضات حين تكونين في المنزل، وخاصةً في فصل الصيف. فيمكنكِ على سبيل المثال استخدام الحفاضات المصنوعة من القماش، التي تسمح للطفل بالتحرك بشكل أفضل وتتيح التنفس للجلد: كما أنها أيضاً أخف وزناً.
من ناحية أخرى، فإن الاستخدام المستمر للحفاضات التي يتم رميها بعد استخدامها لمرة واحدة يسبب تهيجاً لجلد الطفل لأن هذه الأخيرة تمنع التعرق.
“قبل البدء بتغيير الحفاض، يجب أن يكون كل ما ستحتاجينه في متناول اليد. تذكري جيداً أنه لا يجب ترك طفلٍ بمفرده أبداً”.
ملابس عملية
يُنصح أيضاً بإلباس الطفل ثياب سهلة الخلع لتغيير الحفاض. تجنبي الملابس التي من نوع اللباس الداخلي الكامل الذي لا يتضمن فتحات أو ملابس النوم المكونة من قطعة واحدة. بهذه الطريقة ستوفرين الوقت وستتجنبين شعور الطفل بعدم الارتياح.
لا يجب استخدام دبابيس لإغلاق الحفاضات المصنوعة من القماش. أصبح اليوم هناك حفاضات قابلة للغسل مع طريقة إغلاق ذاتي مشابهة للحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة.
من ناحية أخرى، يجب تغيير الحفاض بشكل دائم؛ بالطبع يجب القيام بذلك في كل مرة يخرج فيها البراز، لكن أيضاً بعد وجبات الطعام وفترات القيلولة. كما ينصح بغسل اليدين قبل وبعد كل مرة تغيرين فيها الحفاض كي لا تنقلي البكتيريا أو العدوى للطفل.
أسباب الأمراض الجلدية للطفل الناتجة عن ارتداء الحفاضات
الأسباب الأكثر شيوعاً هي التهيج الناتج عن وجود البول والبراز في حفاض الطفل. مما يسبب تهيج واحمرار الجلد. أما الأسباب الأخرى فتعود إلى الجروح أو الاحتكاكات حين يتم شد الحفاض كثيراً أو حين تكون الملابس ضيقة. مما يسبب طفحاً جلدياً على جسم الطفل.
هناك عامل إضافي مؤثر على علاقة باستخدام المنتجات الجديدة، كنوع جديد من المناديل المبللة، أو الحفاضات أو المنظفات أو الكريمات. هذه المنتجات قد تسبب الطفح الجلدي واحمرار جلد الطفل، خاصة في المنطقة التي يتواجد فيها الحفاض.
تجدر الإشارة إلى أنه يجب معالجة هذه الحالات بشكل سريع لتجنب تكاثر البكتيريا والفطريات التي تسبب التهابات قوية.
في الختام، لم يعد لديكِ ما يدعو للقلق إذا كنتِ لا تعرفين كيفية تغيير الحفاض بشكل صحيح. فمن خلال هذه الاقتراحات ستتمكنين من ذلك، كما ستتمكنين من العناية بنظافة وصحة طفلكِ بالشكل الصحيح.