Site icon التربية الذكية

8 أشخاص يحكون عن صدمات تعرضوا لها بسبب معلمتهم أو استاذهم

حكايات القراء حول تجاربهم مع المعلمين

Premium Freepik License

طرحنا سؤالاً للقراء والمتابعين الأعزاء عبر موقع التربية الذكية، حول تجاربهم مع المعلمين في مرحلة الطفولة، التي أثرت فيهم بطريقة سلبية أو إيجابية. والمفاجأة كانت أن شخصاً أو اثنين فقط اختاروا التحدث عن تجارب إيجابية. ويعود السبب طبعاً إلى أن المشاعر السلبية مع الأسف تبقى في ذاكرتنا لفترة أطول، وتؤثر في سلوكنا وأفكارنا وشخصيتنا على المدى الطويل.

سنسرد بعض هذه تعليقات القراء المؤلمة والمؤثرة حول تجاربهم مع المعلمين. منها ماكُتِب في تعليقات وبعضاً منها أتى على شكل رسائل عبر الخاص.وسنذكر تعليقاً واستنتاجاً حول كل تجربة:


زّوّجها من صندوق بصل!!

“تواصلت معلمة اللغة الفرنسية بوالدي وطلب مقابلته، وقالت له: زوِّجها من صندوق بصل”.

Âmîñâ Bîssãnë@ إحدى القراء الذين تحدثوا عن تجاربهم مع المعلمين أرسلت هذه العبارة. مع عبارة حسبي الله ونعم الوكيل.
1- ما زالت هذه الفتاة الراشدة محتفظة بالعبارة بتفاصيلها في ذاكرتها، وهذا يدل على مدى تأثيرها عليها ومدى عمق الجرح الذي سببته لها.
2- إذا كان الطفل لا يحب إحدى المواد، ولا ينجح فيها.. هذا لا يعني أنه شخص فاشل على كل الأصعدة.
3- الأسوأ من ذلك كله، تلك المفاهيم المترسخة في عقولنا، التي تعتبر أن الفتاة ستتزوج في نهاية المطاف، فإن كانت فاشلة على المستوى الدراسي من الأفضل تزويجها.
4- اعتبار المعلمة أن الطفلة “فاشلة” في مادة اللغة الفرنسية، جعلها تعتبر أنه لا داعي من أن تكمل هذه الفتاة دراستها.. بدلاً من أن تطلب من الأهل إيجاد وسائل لدعم الفتاة وجعلها تحب المادة. من الواضح أنه على المعلمات اللواتي يفكّرنَ بهذه الطريقة اعتزال مهنة التعليم لا دفع الطفل إلى اعتزال الدراسة.


ضربتني معلمتي
إستنتاج حول تأثر الضرب في المدارس

المعلم، مربي الأجيال، صاحب الرسالة السامية يعاقب طفلاً بالضرب! لم يفاجئني عدد الأشخاص الذين تعرضوا للضرب في طفولتهم، بقدر ما فاجأني قدر العنف والإجرام في طريقة الضرب والوسائل المستخدمة. قد يكون السبب تساهل الأهل حينها واعتبارهم أن من حق المعلم تأديب الطفل، أو ربما أن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية انتقلت لهم ونقلوها للأجيال التي تلتهم. هذا العنف ما زال موجوداً حتى يومنا هذا في بعض المدارس، وفي المناطق النائية في بعض البلدان.يكفي أن تقرأوا كلمات هؤلاء الأشخاص، والذكريات التي حملوها معهم في قلوبهم المكسورة وذاكرتهم لسنوات، حتى تدركوا مدى تأثير الضرب على الطفل ومدى تأثيره على مستقبله وحياته لاحقاً. الضرب إهانة،

معلمتي والتنمر
إستنتاج حول استخدام التنمر كوسيلة عقاب

كثيرون ممن خدثونا عن تجاربهم مع المعلمين تحدثوا عن هذا النمط من العقاب.. السخرية والتنمر من الأمور التي نحاول شرح تأثيرها على الطفل باستمرار. مشددين على أن التربية يجب أن تُبنى على التعاطف وحب الآخر. فكيف لمربي أجيال أن يسخر من طفل، لا وبل أن يطلب من باقي الطلاب أن يسخروا منه. إنه أمرٌ صادمٌ حقاً!
يُذكر أن الأشخاص الذين أجابوا هم من مختلف البلدان العربية، كمصر والعراق وسوريا ولبنان وتونس والجزائر وغيرها من البلدان. وذلك يدل على مدى انتشار العنف وتجذّره في النفوس ربما بسبب الحروب أو المعتقدات القديمة بأن الضرب يؤدي إلى التأديب.
لا بد من أنكم تأكدتم عبر الإجابات أن الضرب لم يؤد ولن يؤدي يوماً سوى إلى نتيجة عكسية. يحاول عبرها الطفل إما التصدي بمزيد من العناد، أو الإنزواء والإنسحاب وحمل آلامه معه مدى الحياة.

Exit mobile version