أشياء أنتم كأهل غير مسؤولين عنها:
أنا أم وككل الأمهات أريد لأطفالي السعادة والرقي والخير.. البارحة جاء ابني حزيناً.. حاولت التقرب منه ولكنه لاذ بالصمت ..كنت أرى الدمع في عينيه فتألمت ولكني لا أريد أن أضغط عليه .. غيرأني كالعادة شعرت بالذنب لأن ابني حزين.. هل طريقتي في التربية جعلته حساساً .. هل تربيتي هي التي تجعله يتأثر هكذا.. ملأني الشعور بالذنب كعادتي.. أنا أحاول أن أكون الأم الخارقة التي تسعى لملء حياة أطفالها بكل ما هو في صالحهم ولكني أحياناً لا أستطيع تحقيق كل شيء وهذا ما يجعلني أشعر بالذنب.. الشعور بالذنب يقتلني.. فهل أنا مسؤولة عن كل ما يصيب أطفالي..
في هذه المقالة سنتحدث عن هذه المشكلة .. هل الأهل مسؤولون عن كل شيء في حياة أطفالهم .. إليكم 5 أشياء أنتم كأهل غير مسؤولين عنها تجاه أطفالكم
في هذه الأيام ، نتعرض ل “قصف” برسائل مختلطة عن كيفية تربية الأولاد “بالطريقة الصحيحة”. من السهل أن نتقبل النصائح من وسائل الإعلام والأقارب والآباء الآخرين والبدء بالشعور بالقلق من أننا لا نحسن تربية أطفالنا . المشكلة أننا غالبًا ما نقارن أنفسنا بالآخرين ونشعر بأنهم يحكمون علينا وينتقدوننا .
من أهم الطرق للتخلص من كل فوضى النصائح والشعور بالذنب والمقارنات مع الآخرين هي فهم ما أنت عليه وما لست مسؤولاً عنه عندما يتعلق الأمر بتربية طفلك.
“ما الذي أنا مسؤول عنه بصفتي أماً أو أباً ؟”
معظم الآباء يعرفون غريزيًا الإجابة عن هذا السؤال ، لكنهم يحتاجون فقط إلى شخص ما لإثبات صدقية غرائزهم التي تتخبط وسط صخب وسائل التواصل الاجتماعي عما يجب أن يفعله الآباء.
هذا يقودنا إلى أهم 10 أشياء أنت كأم أو أب مسؤول أو غير مسؤول عنها..
ما لست مسؤولة عنه من أشياء:
1. التأكد من أن أطفالك سعداء دائمًا لا تفهموا الموضوع خطأ – من الجيد لأطفالك أن يكونوا سعداء بشكل عام. ولكن سيمر أطفالك بمشاعر متنوعة كالغضب مثلاً أو الإحباط..
عندما تضع الأم حدودًا أو تعاقبهم على سلوك سيء ارتكبوه ، قد لا يعجبهم ذلك في البداية. ولكن هذا جزء من وظيفتك كأهل أو رب أسرة. . أنت لا تتخذ القرارات بناءً على ما سيحبه أطفالك أو يتسامحون معه أو لا يوافقون عليه. بل أنت تتخذ القرارات بناء على مصلحتهم ومصلحة الأسرة وسيكون عليك متابعتها حتى تتحقق.
في برنامج Total Transformation Program® ، يقول جيمس ليمان إنه يتعين عليك أن تدير عائلتك كما تدير الأعمال التجارية. أنت الرئيس التنفيذي لـ “شركة عائلتك” ، وبصفتك مديرًا تنفيذيًا ، عليك أن تتعلم كيف تنحي المشاعر جانبًا وكيف تكون موضوعياً .
لذا انس شعورك بالذنب. انسَ صدى نصيحة أختك التي تدور في رأسك . فقط تذكر أن عليك القيام بما هو أفضل لعائلتك. يمكنك طلب النصيحة ، لكن في النهاية أنت أفضل من يعرف عائلتك.
2. الحصول على موافقة الآخرين
لا تحتاج إلى أن يخبرك الكبار الآخرون في حياتك أنك تفعل الشيء الصحيح. الأبوة والأمومة ليست مسابقة شعبية في عائلتك أو في مجتمعك. نعم من الرائع أن تسمع الكبار الآخرين يقولون إن طفلك يقوم بعمل جيد. لكن قولهم أو آراءهم غير ضرورية لإدارة عائلتك بشكل جيد.
3. السيطرة على أطفالك
أطفالك ليسوا دمى ، وأنت لست محركًا للدمى. ليس هناك طريقة يمكنك من خلالها التحكم بكل حركة يقوم بها طفلك أو بكل كلمة يقولها طفلك ، خاصةً خارج المنزل. للأطفال إرادتهم الحرة ويعملون من تلقاء أنفسهم – وغالبًا ما يكون ذلك لمصلحتهم الذاتية.
على سبيل المثال ، من المهم تذكير نفسك بأنه إذا كان طفلك لا يقوم بواجبه المنزلي ، على الرغم من بذل قصارى جهدك لتحفيزه ومحاسبته، فإن هذه مشكلته والدرجة الضعيفة التي ينالها هي مشكلته وحده.
والنتيجة التي سيحصل عليها منك هي حرصك على تخصيص وقت له لتدريسه كل مساء. سيكون طفلك على اتصال مع معلميه أكثر مما سيكون معك . ولكنك ستراقبين واجباته المدرسية حتى تساعديه على رفع درجته.
لا يمكننا التحكم بأطفالنا ، لكن يمكننا التأثير فيهم بالحدود التي نضعها والعقاب الذي نضعه مقابل الأخطاء التي يرتكبونها. . ونكرر ما يقوله جيمس ليمان ، “يمكنك أن تقود الحصان إلى الماء ، ولكنك لن تقدر على دفعه إلى شرب الماء.. كل ما تقدر عليه في هذه الحالة هو تركه حتى يعطش.”
4. أن تفعلي لأطفالك ما يستطيعون فعله لأنفسهم
في كثير من الأحيان ، سيطلب منا أطفالنا أن نفعل شيئًا لهم نعلم أنهم قادرون على فعله بمفردهم. ولكن عليك أن تعلمي أن ما يتقنونه يخرج عن مسؤوليتك ويضعه على كاهلهم وضمن مسؤوليتهم.
على سبيل المثال ، قد لا يرتب تلميذ المدرسة سريره بشكل مثالي في المرة الأولى ، لكن تدريبه (والقيام بذلك بشكل غير كامل عدة مرات) هو ما يحتاجه للوصول إلى النقطة التي يمكنه فيها القيام بذلك بمفرده.
أنا لا أقول التوقف عن إعداد وجبة الإفطار لطفلك بمجرد أن يبلغ من العمر ما يخوله القيام ببعض الأشياء وحده ولا أقول إن عليك عدم فعل أي شيء لمساعدة أطفالك في الخروج. ما أقوله هو ترك أطفالك يكافحون أحيانًا. ابذلي قصارى جهدك لمنحهم مستويات متزايدة من المسؤولية. ولا تكتبي عنهم شيئاً من فرض مدرسي أو موضوع أو ما شابه بحجة أنك أسرع منهم في الكتابة وان وقت النوم قد اقترب.
5. ليس عليك أن تكوني سوبرمان أو المرأة الخارقة
أنت لست بطلة خارقة ، ولا يجب أن تسعي جاهدة لتكوني كذلك. بدلاً من التركيز على معالجة كل مشكلة سلوكية أو الالتزام بجدول زمني مثالي كل يوم ، حاولي تحقيق الأهداف المهمة وإدراك أنه قد يتعين عليك ترك بعض الأشياء الصغيرة تمر مرور الكرام. نسمي هذا اختيار معاركك.
اقرأ أيضاً: 5 أشياء أنتم كأهل مسؤولون عنها تجاه أطفالكم