علموا طفلكم القراءة قبل الدخول إلى المدرسة:
تمر الفترة من 0 إلى 5 سنوات بسرعة كبيرة ! قبل خمس سنوات وبعد أسبوع من تسجيل ابني في روضة الأطفال، سألني “هل يمكنك تعليمي القراءة يا أمي؟ “
لماذا جعلتني هذه العبارة أشعر بأنني قد كبرت فجأة؟ وتساءلت عن أفضل طريقة للرد على طلبه.
القراءة هي تعلم مدرسي
نتفق على أن الغالبية العظمى من الأطفال تتعلم القراءة في السنة الأولى من المدرسة. في حضانة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات، يشمل البرنامج التدريبي للمدارس معرفة الحروف الأبجدية من بين أمور أخرى. بمعنى آخر، لا يتعين على الأطفال في عمر 4 أو 5 سنوات تعلم فك تشفير الكلمات كمتطلب أكاديمي.
يبقى من الممكن أن يكون الطفل مستعدًا لتعلم القراءة قبل دخول المدرسة إذا كان قد تعرف على عدة أحرف لفترة طويلة وإذا كان يحب اللعب بالكلمات، على سبيل المثال يعرف أن السيارة والطيارة تتناغمان على نفس الوزن! الأهل في وضع جيد للحكم على الإهتمامات الحقيقية لطفلهم ومرافقته دون إصرار. أهم شيء أن الرغبة تأتي من الطفل وليس من الأهل!
أنشطة بسيطة وممتعة
من جانبه، عرف إبني الكبير عدة أحرف ومع ذلك كان على دراية تامة بالأصوات. لذا استجبت لطلبه أن يلعب متظاهرًا بأنه يقرأ. استغرقنا أنا وهو بضع دقائق من أجل:
- البحث عن الكلمات التي تبدأ بحرف “ر” في إحدى صفحات كتاب الأطفال. قرأت له الكلمات مع التشديد على حرف “ر” وتتبعه بإصبعي؛
رسم الحرف “s” باللغة الأجنبية الذي يشبه الثعبان ويصدر صوت الثعبان في نفس الوقت عند لفظه مطولاً “sssss” - كتابة “ماما” متبعاً النقاط. شرحت له أن الحرف “م” أو “m” باللغة الأجنبية في بداية الكلمة يصدر الصوت الذي نعبر به عند تذوقنا لطعام لذيذ “مممم” أو “mmmmm “.
بعد هذه الأنشطة، لم يطلب مني ابني القراءة مرّة أخرى، لكن الوقت الذي استمر فيه بذلك بدا أنه يستمتع به وهذا ما يهم.
بشكل عام، شعرت أن طفلي الأكبر لديه اهتمام كبير بالقراءة رغم أنه لم يكن مستعدًا لها بمفرده، وواصلت قراءة الكتب التي تهمه. في الواقع، إن تنمية اهتمام طفلك بالكتب هو الأهم! وجاء عامه الأول في المدرسة بسرعة كبيرة!
وأنت ، كيف هي علاقة طفلك بالقراءة؟