Site icon التربية الذكية

طفلي يرفض الذهاب إلى الحضانة : كيف أتصرف معه ؟

طفلي يرفض الذهاب إلى الحضانة : كيف أتصرف معه ؟

Premium Freepik License

في بعض الأحيان، يرفض بعض الأطفال فجأة الذهاب إلى الحضانة، حتى وإن كانوا يحبونها سابقاً. هم يستخدمون هذا الرفض كطريقة للتعبير عن انزعاجهم بسبب مشكلة ما. من المهم معرفة سبب هذا الانزعاج للتمكن من معالجته.

اكتشاف السبب وراء رفض الطفل الذهاب إلى الحضانة
تتمتعون، باعتباركم الأهل، بمعرفة بديهية وعميقة لشخصية طفلكم. ستكتشفون من خلال أسئلتكم وسلوككم المتفهم لماذا لم يعد الطفل يريد الذهاب إلى الحضانة.

فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن طرحها لفهم تصرف طفلكم.
متى بدأ هذا التصرف بالظهور؟ هل هو تصرف متكرر أم لمرة واحدة؟ ستسمح لكم الإجابة على هذه الأسئلة بمعرفة سبب عدم رغبته بالذهاب.
مثلاً، قد يكون مجيء فصل الشتاء من شأنه أن يبرر رفضه. ففي الواقع، على طفلكم الآن ارتداء معطفه وحذائه الشتوي، وقد يجد صعوبة بارتدائهما.

هل طرأت تغيرات في الحضانة؟

(تغيير المربية، أو تغيير المكان، أو دوام جديد، إلخ.؟) مثلاً، قدوم طفل جديد يُجبر مربي المجموعة أن يركز جهوده على القادم الجديد.
وإن كنتم تشعرون بالذنب لترك طفلكم، فهو يمكنه أن يلاحظ مشاعركم ويصبح قلقاً أيضاً.
لذلك من المهم أن يرى أنكم مقتنعون بأنه سيمضي نهاراً جيداً في الحضانة.

هل حصلت مؤخراً تقلبات عائلية؟

(ولادة طفل آخر، أو الانتقال، أو مشاكل عائلية متكررة بين الأبوين، أو طلاق، إلخ. ؟) مثلاً، الطفل الذي يعيش في أسرة مرّت بطلاق مؤخراً، سيقلق من فكرة من سيقلّه عند انتهاء الدوام.
كما من الممكن أن يكون الطفل الذي تبقى أمه مع المولود الجديد في المنزل، يريد أيضاً البقاء معها.
من المهم إخبار طفلكم أنكم تفهمون مشاعره وأن هناك حل لمسألته.
ناقشوا الموضوع مع المربين لتوضحوا تصرفات طفلكم. فبفضل مرورهم بمواقف كثيرة من هذا القبيل، سيتمكنون من مساعدتكم. ستجدون سوياً أسلوباً معتمداً لتلبية حاجات طفلكم. إذا كان طفلكم كبيراً في السن بما يكفي يمكن أن يشارك في هذه المناقشة.
وإذا انغلق صغيركم على نفسه، تجنبوا طرح الكثير من الأسئلة. وقولوا له ببساطة إنكم بجانبه إذا احتاج أن يتكلم.

ترجموا متطلبات طفلكم

إن لم تشعروا بالإرتياح تجاه موقف معين في الحضانة، تحدثوا بشأنه مع المسؤولين عنها. إذ أن طفلكم يشعر بعدم ارتياحكم.
يحاول طفلكم، من خلال عدم رغبته بالذهاب إلى الحضانة، التعبير عن انزعاجه من أمرٍ ما بطريقته.
كما يظهر صغيركم حاجته للأمان. مثلاً، عندما يطلعكم أنه يشعر بالانزعاج عندما يصرخ الأطفال ويركضون في جميع الأنحاء، اشرحوا له أن مربيته هنا للاعتناء به وأنكم تثقون بها.

أو من الممكن ببساطة أن يكون طفلكم بحاجة للتمهل وتمضية بعض الوقت معكم قبل بدء نهاره في الحضانة. إذا شعرتم أنه بحاجة لتمضية وقت أكثر معكم، يمكنكم استغلال الوقت للعب معه كلصق الأشياء، أو قراءة كتاب معاً عند عودته. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم تأخيره عن موعد الدخول الصباحي أو إحضاره مبكراً من الحضانة لأيام من أجل مساعدته على استعادة حماسه لارتيادها مجددا.
الحاجة إلى محفزات يمكن أن تبرر عدم اهتمام طفلكم بالحضانة. فإذا وجدها مملة، تستطيع مربيته أن تعطيه المجال للقيام باستكشافات.
في بعض الأحيان، تعتبر الحاجات الجسدية كقلة النوم وسوء التغذية من أسباب رفض الطفل الذهاب إلى الحضانة.
حاولوا قدر الإمكان مراقبة ساعات نومه واستيقاظه لمعالجة أكثر فعالية لقلة نومه. وإذا اعتقدتم أنه يعاني من سوء تغذية، راجعوا الأمر مع طبيبه.

مشاكل في علاقته مع مربيته

تؤثر مختلف المواقف على علاقة طفلكم بمربيته. فإذا وُبِّخ طفلكم لأوّل مرة أمام الآخرين أو أُجبِر على المشاركة في حفل وهو خجول، سيشعر بالتوتر. أو يمكن أن يتأثر بصوت مربيته العالي أو تسلطها الصارم، أو أن يشعر بالتوتر بسبب أدائه.

مريض أم قلق؟

يعاني في بعض الأحيان الطفل الذي لا يريد الذهاب إلى الحضانة من عوارض القلق (ألم المعدة، والحساسية، والعصبية، ورفض ارتداء الملابس وركوب السيارة، أو عدم قدرته على إيجاد أغراضه).
إذ يصعب على الأهل معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من عوارض المرض أو القلق.
عموماً، يستحسن اصطحابه إلى الحضانة حتى وإن كان مشوشاً -إلا إذا كان مريضاً-. فكلما أمضى صغيركم الوقت في المنزل، أصبحت إعادته إلى الحضانة أصعب.
إذا استمر رفضه للذهاب، يفضل التحدث مع طبيبه.

للتذكير
Exit mobile version