Site icon التربية الذكية

لماذا ينقل الأطفال أسرار البيت إلى الخارج.. وكيف علينا التصرف في هذا…

أسرار البيت

freepik.com

لماذا ينقل الأطفال أسرار البيت إلى الخارج.. وكيف علينا التصرف في هذا الحال؟

ذهبت الأم إلى منزل أهل زوجها مصطحبةً طفلتها، كانت الأجواء متوترة بينها وبين الزوج بعض الشيء. حاولت حماتها أن تسألها عن سبب هذا التوتر فغيّرت الموضوع بطريقة لطيفة. ليس من عادتها أن تنقل أسرار بيتها إلى الخارج، مهما كانت الأمور معقدة. مر بعض الوقت، ثم ما لبثت أن أتت حماتها وقالت لها “لكنكِ مخطئة يا هدى، ما الذي جعلكِ تجيبين زوجكِ بهذه الطريقة؟ الأمر لا يستحق كل هذا الانفعال”.

صُدِمَت هدى وبدأت تفكر في نفسها، هل أخبر زوجي والدته بما حصل البارحة؟ ثم ظهرت ابنتها التي تبلغ من العمر أربع سنوات من خلف جدتها وهي تضع يديها خلف ظهرها تنظر إلى الأرض، كأنها تدرك أنها ارتكبت خطأً كبيراً. وأدركت هدى أن ابنتها قد أخبرت حماتها كل شيء.

أجابت نور وهي تبكي “لم أكن أقصد أن أغضبكِ.. قالت جدتي إنني إذا أخبرتها بما حصل ستحل المشكلة وتجعلكِ تتصالحين مع والدي”.
ما الذي يدفع الطفل إلى نقل الأسرار؟ وكيف علينا التصرف في هذه المواقف المحرجة؟
سلوك نقل الأسرار لدى الأطفال إما مكتسب وإما ناتج عن ضغوطات خارجية

حين يكون سلوك نقل الأسرار مكتسباً

أتذكرين تلك الحوارات الصباحية مع الجارة، حين تكونين جالسةً وطفلك أو طفلتكِ يلعب في الغرفة نفسها؟ إنها سببٌ أساسي لمشكلة نقل الأسرار! لماذا؟
لعدة أسباب أولها أن الطفل دقيق الملاحظة وحتى لو لم يكون يبدو لكِ مركزاً في تفاصيل الحوار، هو يصغي إلى ما تقولين! دعونا نواجه الحقيقة.. معظم “صبحياتنا” هي عبارة عن “أتعلمين ماذا حصل مع فلانة؟ فلانة تشاجرت مع زوجها البارحة.. ابن فلان ضرب زميله في المدرسة وتصرف بطريقة وقحة مع المعلمة..”

ونريد لأطفالنا ألا يقوموا بالنميمة أو نقل الأسرار..

الحل: يبدو أن العادات القديمة بجعل الطفل يجلس في غرفة أخرى أو يلعب في زاوية أخرى من المنزل مع صديقه أو أخيه، كانت عادات مفيدة وفي محلها! هذا ما من الأفضل فعله في هذه الحالة.

حين يكون هذا السلوك ناتجاً عن ضغوطات خارجية
Exit mobile version