يشعر بعض الأشخاص بالقلق أكثر خلال الصباح أو طيلة النهار. ومع ذلك، من الشائع بالنسبة للذين يعانون من القلق في الليل أن يعانوا منه أيضاً خلال النهار، ويشتد أكثر عند الغروب.
يميل العقل إلى اجترار الأفكار، مما يولد تراكم التوتر. ثم ينتهي القلق بتشكيل عائق أمام الراحة. ونتيجة لذلك: يصبح الإنسان أكثر قلقاً خلال النهار ويجد نفسه عالقا في دوامة مغلقة ومؤذية.
ومثل أنواع القلق الأخرى، من المهم أن تكونوا واعين إلى أن لديكم مشكلة وتحافظوا على سلوك موجه نحو التغيير. تخطي القلق أمر بسيط جداً مع الجهود والأدوات الصحيحة.
ومع ذلك، يعتبر الخيار الأفضل هو الاستعانة بمعالج نفسي. وهذا جيد خصوصاً إن كنتم تجهلون التعليمات التي تساعدكم على المتابعة أو إذا كنتم بحاجة لمساعدة خارجية للعلاج.
يمكن أن تتمنوا محاولة اخماد القلق بنفسكم قبل اللجوء إلى مساعدة محترفة. إذ ستحتاجون للدافع والمثابرة. ها هي بعض النصائح التي تسمح لكم بالتقليل الملحوظ للقلق ليلاً:
- تمرنوا. للتمارين عدة فوائد نفسية وذهنية. إذ يحسن المزاج خصوصاً لأنه يساعد على إطلاق الناقلات العصبية مثل السيروتونين. كما يقلل من وجود هرمون الكورتيزول. لذلك، من الجيد ممارسة الرياضة في الصباح أو في وقت مبكر من بعد الظهر.
- الاهتمام بالتغذية. كل عادة صحية تساعدنا لنشعر أفضل، وإحدى هذه العادات التغذية الجيدة. تعتبر الوجبات التي نبدأ وننهي بها نهارنا بالأخص مهمة.
- التحكم باستهلاك المنبهات. يؤدي استهلاك القهوة، أو الكافيين، أو النيكوتين إلى تغيير النظام الفيزيولوجي من خلال زيادة معدل نبضات القلب ودورات النوم. لذلك لا نوصي باستهلاكها للأشخاص الذين يعانون من القلق الليلي خاصة في المساء أو الليل.
- وضع جدول نوم ثابت. يعزز القلق في الليل حلقة مفرغة تتفاقم بسبب عدم القدرة على النوم. لذلك من المهم المحافظة على روتين نوم جيد.
- نظافة النوم. يكمن هذا في المحافظة على الغرفة نظيفة ومريحة، واستخدامها فقط للنوم والراحة، واتباع نظام ما قبل النوم. يعزز كل هذا النوم الجيد.
لذلك نوصي أيضا بعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم. تتلاعب شاشات هذه الأجهزة بمستوى الكورتيزول، الذي يولد أيضاً التوتر والأرق.
يمكن أن يعتبر القلق في الليل مربكاً ومزعجاً. غير أن اتباع هذه النصائح الجيدة وطلب مساعدة محترفة يمكن أن يسمح بحل هذه المشكلة بسرعة. من المهم إدراك المشكلة وأن نعتني بأنفسنا.