نتعرف إلى أنواع الذاكرة الثلاثة قبل أن نحدد الذاكرة المسيطرة عند طفلكم:
- الذاكرة البصرية: يتم حفظ المعلومات من خلال البصر.
- الذاكرة السمعية: يتم حفظ المعلومات من خلال السمع.
- الذاكرة الحركية: يتم حفظ المعلومات من خلال الحركة.
إذا كان طفلك يدرك نوع الذاكرة المسيطرة لديه، سيتمكن من التكيّف بشكل أسهل مع منهجية التعلّم، وإحراز تقدم بارز، وبناء الثقة في قدراته التعلمية.
الذاكرة البصرية:الذاكرة V
خلال عملية التعلّم، يبني طفلك في مخيلته صوراً أو فيلماً، ويحاول إحياء تلك الصور في رأسه. ومن الممكن أيضاً أن يتصور الصفحة التي كتب عليها درسه.
فيحفظ مثلاً في درس التاريخ، التواريخ المهمة للحرب العالمية الأولى، عبر رسم خط زمني مصمم بعناية ويضم صوره الخاصة، المختارة من مخيلته أو من الكتاب المدرسي.
وفي حين أن فهم النص يتم بصورة عامة، وبشكل شامل، مثل “التصوير الفوتوغرافي”، لا يكون التحليل معداً وفق ترتيب منظم، ولكن عبر مجموعات بصرية بارزة.
الذاكرة السمعية: “الذاكرة A”
ليتمكن من الحفظ، يروي طفلك قصة لنفسه، ويعيد قراءة ملاحظاته بصوت عالٍ. ومن الممكن أيضاً أن يتذكر صوت مدرسه خلال الحصة الدراسية.
يحتاج إلى سماع الاصوات أو استعادتها في ذاكرته. ففي صف علوم الحياة والأرض مثلاً، يمكنه حفظ مراحل دورة المياه عبر سرد قصة بصوت عالٍ.
هذا وتتم عملية فهم الموضوع وفق ترتيب منظم، وكل نقطة على حدة.
الذاكرة الحركية: “الذاكرة K”
يشعر طفلك بحاجة إلى أن يقرن الانفعالات بالكلمات، ويربط الأحاسيس بحركات. فهو بحاجة إلى الحركة أو إلى “إحياء” ما يتعلمه جسدياً.
فيعيد كتابة ملاحظاته، أو يتذكر ما حصل خلال متابعته الحصة الدراسية، حيث وقع دفتره أرضاً، وأعاد تعبئة أنبوب قلم الحبر خلال حصة اللغة الاسبانية عن الألوان.
يشعر طفلك بحاجة إلى البحث عن الأحاسيس التي خالجته أثناء الحصة ليتمكن من استعادة تسلسل ذاكرته.
ومن الممكن أيضاً أن يضع نفسه مكان الشخصيات التي يتحدث عنها. قد لا يكون الأمر صعباً خاصة في ما يتعلق بالثورة الفرنسية، إلا أنه من الممكن أن يزداد صعوبة في ما يتعلق بمفاهيم العلوم الاقتصادية والاجتماعية.
في ما يلي قائمة بواحد وعشرين سؤالاً يمكنك طرحها على طفلك لتحديد الذاكرة المسيطرة لديه
أجب ب”نعم” أو “لا”:
- إذا كنت معصوب العينين، يمكنني التعرف على الأشياء بسهولة (الذاكرة K)
- • يحدث لي أن أتكلم غالباً مع نفسي (الذاكرة A)
- • أميل إلى الامساك بذراع الأشخاص الذين أتحدث معهم (الذاكرة K)
- • أحفظ بسهولة كلمات الأغاني بصرف النظر عن اللغة ((الذاكرة A)
- • أحفظ بسهولة من خلال الصور والرسوم (الذاكرة V)
- • أحب الاستماع إلى البرامج الإذاعية (الذاكرة A)
- • أحب الأعمال اليدوية، وبناء الأشياء (الذاكرة K)
- • أبحث بصوت عالٍ عن جواب لمسألة حسابية (الذاكرة A)
- • أحتفظ بدفتر يوميات (الذاكرة V)
- • أفضل التحدث مع أصدقائي (الذاكرة A)
- • اعبر كثيراً عن نفسي بالايماءات (الذاكرة K)
- • أتحدث إلى كلبي أو إلى هري (الذاكرة A)
- • أفضل قراءة التعليمات بدلاً من الاستماع إليها (الذاكرة V)
- • أفضل مقابلة أصدقائي في الخارج بدلاً من التناقش معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر هاتفي الجوال (الذاكرة K)
- • عند المراجعة للامتحان، أضع “بطاقات ملخصات” (الذاكرة V)
- • غالباً ما يقولون لي إنني أتكلم كثيراً (الذاكرة A)
- • لأتمكن من تذكر اسم أحدهم، عليّ أن ارى وجهه من جديد (الذاكرة V)
- • لأحفظ دروسي، عليّ أن أرددها عدة مرات بصوت عالٍ (الذاكرة A)
- • عندما أسمع الموسيقى، لا يمكنني أن أمنع نفسي من النقر مع الايقاع (الذاكرة K)
- • أفضل مشاهدة التلفزيون على قراءة قصص مصورة (الذاكرة V)
- • احفظ دروسي بشكل أسرع عن طريق الحركة (الذاكرة K).
نتائج اختبارالذاكرة المسيطرة عند طفلكم
دوّني مجموع الأسئلة التي أجاب طفلكم عليها ب”نعم” لكل من أنواع الذاكرة الثلاثة واعرفي الذاكرة المسيطرة عند طفلكم.
- • مجموع نقاط الذاكرة السمعية (A)=
- • مجموع نقاط الذاكرة البصرية (V)=
- • مجموع نقاط الذاكرة الحركية (K)=
إن تحديد الذاكرة المسيطرة عند طفلكم من شأنه أن يساعد طفلك، وخاصة المراهق، الذي أصبح يعتمد على نفسه في تعلم دروسه، على فهم الطريقة التي تعمل بها ذاكرته.
وسيزول بعدها إحساسه “بالغرابة” في كل مرة يشعر فيها بحاجة إلى زرع غرفته جيئة وذهاباً مئة مرة ليحفظ دروسه.
كما قد يتضاءل تردده في التحدث بصوت عالٍ عند مراجعة الدروس والاستعداد للامتحانات، في حال لم يكن ذلك يزعج المحيطين به.
أو سيميل أكثر إلى استخدام دفتر المسودات لتدوين ملخص ما تعلمه في حصة الكهرباء.
تعزيز ذاكرته
مع وضع ذلك بعين الاعتبار، سيتمكن طفلك من تعزيز ذاكرته أو تكييفها بحسب حاجاته.
تسمح الذاكرة البصرية بتكوين نظرة شاملة، ما يعني أنه من الممكن الإغفال عن بعض التفاصيل. غير أن التفاصيل التي تنطوي على مستوى معين من الأهمية ستعود إلى الظهور من خلال إعادة قراءة بطاقات الملخصات بصوت عالٍ.
في المقابل، تعزز الذاكرة السمعية الحفظ بشكل منظم وتفصيلي، ما يسيء إلى النظرة الشاملة. غير أن مراجعة الحصة الدراسية من خلال الرسم البياني تسمح بتحقيق الربط بين مراحل حصة الرياضيات، و “تصوير” تفاعلاتها.
في ما يتعلق بالذاكرة الحركية، التي لا يمكن استخدامها في كافة الأماكن والظروف، يكمن الحل في التمرّن على الكتابة بشكل تلغرافي، والربط بين الصور والحركات.
اختبروا أنفسكم
خضعت بدوري للاختبار، على سبيل التسلية، مرتكزة على ذكرياتي من أيام المراهقة.
كنت أعتقد أن ذاكرتي المسيطرة هي الذاكرة البصرية، ولكن نتائجي كانت غير متوقعة:
- • مجموع نقاط الذاكرة السمعية = 7
- • مجموع نقاط الذاكرة البصرية = 6
- • مجموع نقاط الذاكرة الحركية = 2